كشف الاعلامى جمال الشاعر رئيس معهد الاذاعة والتليفزيون، تفاصيل ما حدث فى لجنة اختبار مقدمى البرامج بقطاع القنوات الاقليمية، والتى أثارت أزمة بعد ان تقدم الراسبون فيها بشكوى إلى عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون متضررين فيها من النتائج التى أقرتها اللجنة، والاسلوب الذى لجأ اليه اعضاؤها فى اختيار الناجحين، وقام الامير بإحالة الشكاوى للنيابة الادرية للتحقيق فيها، وتم تجميد اعمال اللجنة وما انتهت اليه لحين انتهاء التحقيقات.
ونقلًا عن موقع “الشروق”، قال الشاعر: نعمل بهذه اللجان وكلنا أمل أن نجد أصحاب موهبة حقيقية يستطيعون النهوض بالاعلام الرسمى، ويكونون خير ادوات لتطويره، واذا تحقق أملنا واكتشفنا موهبة واعدة ننصح بخضوع صاحب الموهبة لمجموعة من الدورات التدريبية لصقل موهبته وتطويرها، وبالطبع يتم استبعاد غير اللائقين، وهنا حدثت المشكلة، بعد ان رسب عدد كبير من المتقدمين من ابناء قطاع القنوات الاقليمية، ورأت اللجنة عدم صلاحيتهم للظهور على الشاشة، ولأن الراسب لا يعترف بفشله ويظن السوء دوما، بدأت الاصوات تتعالى، وسمعنا عن اشياء غريبة وادعاءات باطلة استخدمها الراسبون شماعة لتعليق فشلهم عليها، وتوجيه اتهامات لاناس كان لهم الفضل فى اكتشاف مواهب رائعة فى تقديم البرامج، بل وساهموا فى صناعة نجومية كثير من نجوم الاعلام حاليا.
وأضاف: معهد الاذاعة والتليفزيون هو الجهة المنظمة لعملية الاختبار واخترنا لهذه المهمة 20 من كبار الاعلاميين منهم سناء منصور وعمر بطيشة وصلاح الدين مصطفى ود. حسن عماد مكاوى عميد كلية الاعلام السابق، وانا معهم، وفى كل لجنة من لجان الاختبار نختار من بين هؤلاء 3 او 5 محكمين حسب الاعداد المتقدمة، من اخراج واعداد وتقديم برامج لتحديد المسمى الوظيفى.
وعن رد فعل اعضاء اللجنة بعد استجابة عصام الامير لشكوى المتقدمين قال: الامير كان لابد ان يستجيب، وهو اجراء قانونى، لكن ذلك لا يعنى اعترافه بما جاء فى الشكوى، ونحن الآن فى انتظار نتيجة التحقيق وواثق انها ستتفق مع قرارات اللجنة، فالمتقدمين بالشكوى يعلمون جيدا انهم قصروا فى حق انفسهم من طريقة جلوسهم امام الكاميرا او طريقة نطقهم وادارة الحوار، فاختبارات المذيعين ليست وظيفة يتقدم ليها أى احد.
وعن مدى صحة تدخل بعض الشخصيات الهامة لإنجاح بعض المتقدمين للاختبارات قال: لو افترضنا ان هذا صحيح، فالمشاهد نفسه سيلفظ هذا المذيع او المذيعة، فهناك اكثر من 90 مليون مراقب ومصحح لا يقبل ولا يعترف بالمحسوبية والواسطة ولا نستطيع فرض أى احد عليه مهما كانت حجم الشخصية المستند اليها، واعضاء اللجنة يغلبون ضميرهم المهنى فوق كل شىء ولا يقبلون ابدا بأى ضغوط قد تمارس عليهم.