اعتاد المشاهير من نجوم الفن أو الرياضة أو السياسة أو الأدب، على مشاركة اَرائهم مع جمهورهم على مختلف مواقع السوشيال ميديا ، إلا أنها قد يكون لها بعض التأثيرات المختلفة على حياتهم، والتي قد تتسبب لهم في بعض المشاكل في حياتهم المهنية أيضًا.
تعرض أحد كتاب فيلم “الكتاب الأخضر” “Green Book”، الكاتب نيك فاليلونجا Nick Vallelonga لذلك مؤخرًا؛ حيث ظهرت تغريدة قديمة له، كان كتبها تعليقًا على تغريدة لـ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2015، عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، مدعمًا لرأيه، مشيرًا إلى أن هناك بعض المسلمين في مدينة نيويورك، فرحوا خلال هجمات 11 سبتمبر على أمريكا.
وهو ما تسبب في انتقاده مؤخرًا في شهر يناير الجاري لعام 2019، بعد فوزه بعدة جوائز على فيلمه الأخير من جوائز “جولدن جلوب”.
نرشح لك: بالأرقام..”إنستجرام” أهم وسيلة للمعلنين للوصول للشباب
Nick Vallelonga wrote Green Book. My industry just gave him a Golden Globe for writing. This remains on his timeline.
Mahershala Ali is a Muslim, and a beautiful, generous and kind man.
This is all just too disgusting. pic.twitter.com/LYVbpFZFUL
— Jordan Horowitz (@jehorowitz) January 10, 2019
تكرر هذا الأمر مع عدة فنانين، سواء كانوا في بداية حياتهم المهنية أو من النجوم، منهم الممثل الكوميدي كيفين هارت، والذي اعتذر في أواخر العام الماضي عن تقديم حفل الأوسكار 2019، الذي كان يعتبره بمثابة “حلم”، بعد أن عاودت تغريدات لآرائه ما بين عامي 2009 و 2011 عن رفضه ليكون ابنه من المثليين؛ الظهور بقوة على الإنترنت من قِبل المعارضين لتقديمه للحفل بسبب آرائه، وهو ما دفع “كيفين” للاعتذار لهم وللحفل.
And the Oscar for most homophobic host ever goes to… pic.twitter.com/fw9DTjSrhx
— Benjamin Lee (@benfraserlee) December 5, 2018
تسببت تغريدات المشاهير في حدوث عدة مشكلات، تعوق من خطواتهم المهنية؛ وفي هذا الإطار يطرح “”CNN “سي إن إن” تساؤلاً عن السبب وراء استمرار المشاهير في التعبير عن اَرائهم بهذا الشكل، وهو ما يستعرضه “إعلام دوت أورج” خلال السطور التالية:
-لماذا يغرد المشاهير بالتدوينات السيئة؟
الحل الأفضل والأكثر عملية هو عدم قول الأمور الجدالية في المجال العام على الإطلاق، ولكن الأمور لا تعمل بهذه الطريقة من الناحية الفلسفية.
وفي السياق ذاته، يقول برايان هارينغتون Brian Harrington، استشاري العلامة التجارية الشخصية في “لوس أنجلوس”: “كل واحد منا لديه أفكار سيئة”، لافتًا إلى أنه “كما هو الحال مع شخص مثل كيفن هارت، ستكون هناك أجزاء من شخصيته أو من أي شخص آخر لن يعجب بها أحد”.
هذا الحد الفاصل ما بين ما يريد أن يكون الشخص للجمهور، وما يكون هذا الشخص بالفعل، كان واضحًا بشدة في يوليو الماضي لعام 2018، بعدما استغنت شركة “ديزني” عن المخرج جيمس غان،في إخراج الجزء الثالث من فيلم “جارديانز أوف ذا جالاكسي” Guardians of the” Galaxy، بعد ظهور تغريدات مثيرة للجدل كان نشرها في 2010، وتحدث فيها مازحًا بخصوص مواضيع لها علاقة بالتعدي الجنسي على الأطفال والاغتصاب.
جاء اعتذار “غان” وقتذاك، مؤكدًا أن بداياته مختلفة عن شخصيته الحالية، مشيرًا إلى أن شخصيته الحالية لا تشبه ما كان عليه سابقًا فقد عمل على تحسين شخصيته.
-لماذا يُطارد المشاهير؟
“لديك جيل جديد في السوشيال ميديا ، الذي كان موجودًا قبل أن يصبح مشهورًا أو يدخل في عالم السياسة أو الرياضة”، هذا ما تقوله كارول براون أندروز، المشاركة في أبحاث جريندستون في “ناشفيل”، مشيرة إلى أنه عندما ينتقل الناس ما بين القطاع الخاص والعام، فإن كل هذا السلوك عبر الإنترنت، الذي كان يتم تنفيذه ولا أحد يراقبه، يخضع لفحص مفاجئ.
هذا ما حدث مع اللاعب جوش هادر Josh Hader، في يوليو الماضي، أثناء حضوره في ساحة المباراة خلال لعبة” MLB All-Star “، حيث ظهرت على الإنترنت تغريدات قديمة سابقة له من أيام دراسته في الثانوية العامة، والتي كانت محملة بلغة عنصرية، أثرت عليه للتو؛ حيث تبدل حال أسرته الحاضرين معه، بدلاً من الفخر به، لتغطية اسمه من فوق ملابسهم على ظهرهم.
أبدى “هادر” اعتذاره عقب المباراة وقتذاك، بعد أن أثار الجدل على صفحات السوشيال ميديا، موضحًا أنه كان صغيرًا وغبيًا اَنذاك، وأنه تغير بالفعل.
وفي السياق ذاته، أشارت “هارينغتون” أن “ثقافة الإنترنت بشكل عام هي لعبة”، لافتة إلى أن “هناك كتاب يحاولون الحصول على نقرات على منشوراتهم، وهناك أشخاص يحاولون الانتشار على تويتر”، موضحة أن ربما يكون هناك حافز مالي أو شخصي، لافتة إلى أن الاهتمام هو عملة الإنترنت ووسائل الإعلام.
بالنظر إلى الجانب الفلسفي من الموضوع، فإن اعتبار بعض التغريدات سامة أو سيئة، يختلف ما بين الأشخاص. تقول “أندروز” في هذا الشأن إن “هذا يعتمد على الناس الذين يحبونهم و يدعمونهم”، مشيرة إلى أن “ربما ما يؤذيك في مكان واحد، مع مجموعة واحدة، قد لا يؤذيك في مكان آخر”، وهو الأمر الذي يخلق اختلافًا وتفاعلاً متنوعًا حول تلك الاَراء.
شاهد: مختلفة – طريفة – صادمة.. آراء المشاهير المثيرة للجدل