صدر حديثا عن دار “الوابل الصيب”، كتاب “تحولات القرضاوي.. من نبذ العنف إلى احتضانه”، للكاتب والباحث في الحركات الإسلامية الدكتور حسين القاضي.
يرصد الكتاب أهم ملامح وسماتِ تناقضات الشيخ القرضاوي، وكيف تحول من عقل الفقيه الوسطي النابذ للعنف إلى عقل السياسي المحرض، ثم عزل نفسه عن مناهج أهل العلم مفتقدا الانضباط العلمي والرصانة، فحدث انقطاع بين القرضاوي الوسطي والقرضاوي الحركي الإيدولوجي.
يبدأ الكتاب بمبحث عنوانه: كيف صنع القرضاوي.. ابن قطر وليس ابن القرية والكتاب، عن الأجواء والملابسات لعلاقة القرضاوي بحكام قطر، منذ دخل قطر عام 1961، وهناك استغلته قطر لصناعة مرجعية بديلة عن الأزهر ممثلة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
نرشح لك: تفاصيل أسعار المواصلات لمعرض القاهرة للكتاب 2019
وأفرد الكتاب فصلا للحديث لبيان أوجه التشابه بين أحد زعماء الخوارج القدامى عمران بن الحصين والقرضاوي، وفصلا عن تاريخ “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، وخلفياته السياسية وتأثره بفكر الإخوان، ودوره في التحريض على مصر وجيشها، والدفاع عن توجهات قطر السياسية، ثم المؤلف مقارنة بين الدكتور البوطي والدكتور القرضاوي في موقف كل منهما من العنف والتحريض عليه، كما وضع مقارنه بين العلامة عبد الله بن بيه والقرضاوي.
يطرح الكاتب سؤالا: هل القرضاوي من علماء السلطان؟ ويجيب في مبحث كامل عنوانه (وتقدم القرضاوي ركب علماء السلطان)، ويلقي الكتاب الضوء على المشروع الفكري للقرضاوي وأنه مشروع حركي أيدولوجي وليس إسلاميا خالصا، ويرصد كيف أن القرضاوي في مذكراته نقد سيد قطب ووصفه بالتكفيري، ثم هو اليوم يسير على خطاه، والكتاب يرد على القرضاوي في قوله: “إن الأزهر معقل الإخوان”، وقوله إن الشعراوي كان محبا للإخوان، حيث يرصد الكاتب في مبحث مستقل كيف أن كبار علماء الأزهر كالمراغي ودراز والدجوي والحصافي والسبكي ومأمون الشناوي وجاد الحق وأحمد محمد شاكر والشعراوي وغيرهم. رفضوا جماعة الإخوان، عكس ما يقول القرضاوي.
شاهد: يحدث لأول مرة.. في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب