قبل يومين بالتحديد انفجر بركان الذكريات على فيسبوك، وذلك من خلال هاشتاج “تحدي السنوات العشر” شارك فيه ملايين الأشخاص حول العالم؛ بما في ذلك النجوم والمشاهير في الفن والرياضة، وبالرغم من الأخبار التي خرجت بعدها لتشير أن الأمر ليس من أجل سواد عيون مستخدمي الفيسبوك؛ بل لأغراض تجارية بحتة ستصب ملايين الدولارات في خزينة مارك زوكربرج مالك الموقع، والذي يستطيع من خلال الصور جمع البيانات عن المستخدمين والاستفادة منها في المستقبل القريب، ورغم ذلك الهاشتاج لا يزال متدفقا، ولا زلنا نستطيع ملاحظة بعض التفاصيل عنه.
نرشح لك: أين كان هؤلاء الإعلاميون قبل 10 سنوات؟
الحاضر 1 .. الماضي 0 .. لكن لماذا ؟
1- التكنولوجيا والتقنية الفائقة
من المرات النادرة أن نرى الحاضر يفوز على الماضي في أي معركة، فالطبيعي أن الجميع تراوده الذكريات ويغلبه الحنين، لكن هذه المرة مقومات اللعبة اختلفت، والحاضر بتطور تقنياته ونقاء عدساته ووضعيات التصوير “الفوتو سيشن” في الأماكن المميزة والإضاءة المتقدمة؛ جعل الحاضر أفضل؛ بل أفضل بكثير، مما جعل البعض يمتنع عن وضع صوره قبل عشر سنين لكونها سيئة أو غير مقبولة.
2- خسارة الوزن= أكثر حيوية
كثير من الصور تتجه لفقدان الكثير من الأشخاص لأوزان كبيرة في الحاضر، هل هو بسبب الوعي نحو صحة أفضل، أم من السعي خلف لقمة العيش، أم مجرد صدفة وتصادف على رأي “عصفور في الرجل العناب” .. في النهاية يبدو الأشخاص أكثر جمالا وحيوية، يبدو الجميع في حالة رضا مع الأثمان التي دفعوها في السنوات العشر الأخيرة حتى يصلوا إلى هذه الصورة !
3- الماضي يخطف نقطة البراءة
الشيء الوحيد الذي انتصر للماضي هو عنصر البراءة، ظهرت البراءة على وجوه كل من شارك في التحدي، حتى النجوم والمشاهير، وضعيات الصور نفسها وملامح الأشخاصه صافية والأماكن أكثر بساطة وأقل ازدحاما، نعيش الآن في حالة تطور تقني وصناعي تجعل من الإنسان طبقًا للتعبير الرمضاني “قنبلة سعادة” لكن العكس هو الصحيح، وتبدو مقولة الكاتب الأمريكي ديل كارنيجي أكثر وجاهة وواقعية “كلما ترفه الجسم تعقدت الروح”.
4- هاشتاج متعدد الأغراض
بمرور الوقت وبالفهلوة المعتادة تطورت الفكرة من مجرد صور الأشخاص قبل وبعد عشر سنوات؛ إلى أغراض متعددة منها ما هو سياسي للتأييد أو المعارضة، أو السخرية عموما من المشاهير أو مقارنة بعض أدوار الممثلين ليظهرهم كأشخاص متناقضين؛ أو السخرية من قيمة العملة قبل وبعد هذه السنوات العشر؛ أو حتى التكنولوجيا قبل عشر سنوات وما أصبحت عليه الآن.
5- نماذج مشرفة
تبقى اللقطة الأهم هي النماذج المشرفة التي حققت قفزة مدهشة عبر السنوات العشر الأخيرة؛ على رأسهم اللاعب المصري الفذ محمد صلاح الذي لعب للمقاولين العرب وكان لا يزال في مصر عام 2009؛ وبعد عشر سنوات تربع على عرش أفريقيا والدوري الإنجليزي ويناطح كريستيانو وميسي ومودريتش وغيرهم من أساطير الكرة في العالم على لقب الأفضل، وإلى جانب صلاح جاء نجولو كانتي نجم المنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم الصيف الماضي والذي جاء ابن لأسرة مهاجرة بسيطة من مالي إلى فرنسا عام 1980 … والذي ولد وتربى ولعب الكرة في فرنسا دون أن يلفت الأنظار، لكن في السنوات العشر الأخيرة حقق شيئًا عظيمًا حتى وصل لمستوى القمة بين لاعبي العالم، وأخيرًا مودريتش الذي عانى الكثير في طفولته قبل أن يظهر أداءً مميزًا في الدوري الإنجليزي، لينتقل إلى مدريد ويصبح الآن أفضل لاعب في العالم.
شاهد: أين كان هؤلاء الإعلاميين قبل 10 سنوات؟؟
أين كان هؤلاء الإعلاميين قبل 10 سنوات؟؟
أين كان هؤلاء الإعلاميون قبل 10 سنوات؟؟إعداد: ابتسام أبو دهبمونتاج: نورا مجديإشراف: أحمد عدلي #صوت_الميديا #10yearschallenge
Posted by إعلام دوت أورج – e3lam.org on Wednesday, January 16, 2019