أكد الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، استياء المسلمين على وجه العموم وأهل العلم على وجه الخصوص من الكلام الصادر عن إيناس الدغيدي وقولها إنها كلمت الله عز وجل في المنام، وقالت له “أنا لست مقتنعة بكلام الأنبياء”، وذلك خلال استضافتها ببرنامج “مفاتيح” الذي يقدمه الإعلامي مفيد فوزي على شاشة دريم؛ موضحًا أنه بالنسبة لكلامها لله عز وجل هذا أمر لا يصدق بهذه الصورة، وقديما فعلها الأديب توفيق الحكيم قبل وفاته بقليل، حينما نشرت الصحف عدة أحاديث عنه وكان يقول قلت لله كذا وقال لي كذا، وحينئذ هاجمه الشيخ الشعراوي رحمه الله هجومًا شديدًا، لاستخفافه بمقام الألوهية، ولكن الرجل تاب إلى الله واعتذر عما بدر منه في حق الذات الإلهية، فما كان من العالم الجليل الشيخ الشعراوي إلا أن زاره في مرضه بعد اعتذار الحكيم وتوبته إلى الله عز وجل.
ودعا عميد كلية أصول الدين، حسبما ذكر موقع اليوم السابع، إيناس الدغيدى إلى التوبة إلى الله عز وجل، وأن تكف عن مثل هذا الكلام الذي به تجاوز في حق الله عز و جل؛ متسائلا كيف يرى الله رجلا أو امرأة تنكر النبوة بل وتجاهر بذلك أمام الله على حد قولها؛ مضيفا أن المنامات والرؤى لا يترتب عليها أحكام كما قال علماء الفقه والأصول، ولكن الأحكام تترتب على ظاهر الإنسان بعد يقظته، “ومن هنا فإننا نقول لها توبي إلى الله عز وجل وعودي إلى العقيدة الإسلامية وهى الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والإيمان بالقدر، فتلك هى أركان الإيمان الست ولا يجوز لأى مؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن ينكر واحدا منها بإجماع علماء المسلمين”.
كما طالب إيناس الدغيدي بدلا من أن تثير المشاكل بين لحظة وأخرى وتتبنى إنشاء بيوت الدعارة والتطاول على الذات الإلهية والأنبياء، بأن تقيم أمرها على شرع الله عز وجل، وأن تتوب توبة نصوح وما ذلك على الله بعزيز.