نرمين حلمي
اَثار اتهام المترجمة اَية علي، للكاتب محمد جمال، مؤسس منصة “كتبنا” للنشر الإلكتروني،
بسرقة نص ترجمتها واَخرين، لحوار قدمه الصحفي والمذيع الأمريكي تشارلز جلاس مع المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد، الذي نُشر على “يوتيوب” منذ عام 2016، جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
مساء الخير. هنالك موضوع مهم لم أستطع تجاوز عدم الاحترافية والبجاحة وقلة الأدب الموجودة فيه.. علمت بالموضوع شهر سبتمتبر (9) الماضي وآثرت عدم الحديث عنه وقتها لأني احتجت فترة كي استوعب الأمر اساسا، ولكي أحاول السيطرة على غضبي قدر المستطاع! الموضوع متعلق بالترجمة والحقوق…… >
— AYA Ali (@MissVerse2019) January 20, 2019
أوضح “جمال” في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج”، أن هذا هو أول كتاب يحرره و يقدمه في هذا الشأن وبهذه الطريقة، نقلاً عن ترجمة سابقة للغة أخرى، مشددًا على أنه ليس من تأليفه ولا ترجمته؛ حيث إن له عدة مؤلفات سابقة مختلفة عنه، هم: رواية “رولر كوستر” بالمشاركة مع المؤلف هيثم نصار، ومجموعة قصصية “ألعاب عقل مشغول”، ورواية كوميكس مصورة “يوميات رسام متجول” بالتعاون مع رسام الكوميكس محمد وهبة، فضلاً عن نشر رواية “أحلام القيامة” في الدورة الـ 50 لمعرض الكتاب لهذا العام.
تابع موضحًا أنه تم سحب كل نسخ الكتاب التي كانت ستشارك في جناح “كتبنا” باليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، منذ مساء يوم الأحد الماضي من هذا الأسبوع، فضلاً عن وقف تداوله إلكترونيًا من منصة “كتبنا”، لحين الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لافتًا إلى أنه تواصل بالفعل مع المترجمين ويتم تسوية الأمر معهم، وسوف يصدر بيانًا جديدًا بالفعل خلال ساعات، عن نتيجة هذا التواصل وتفاصيل الاتفاق.
وفي سياق متصل، أشار إلى أنه تواصل مع “اَية” قبل نشر الكتاب بالفعل، و أعلن اعتذاره واعترافه بخطئه عن مشكلة الملكية الفكرية التي تسبب فيها مؤخرًا، عَبر مواقع التواصل الإجتماعي، موضحًا أن الاتفاق الذي سيصل له مع الطرف الثاني؛ سينهي الأزمة قريبًا، وهو ما يتضح في الخطوات التي سيعلن عنها في البيان المقبل، مشيرًا إلى أنه يجب أن يضمن له حقه، مثلما اعترف بحق غيره عليه بكل صراحة بحسب وصفه، لافتًا إلى أنه تضرر من الكتابة عنه على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”.
وعلى صعيد اَخر، لفت “جمال” إلى أنه كان يتمنى التواصل مع نجلاء سعيد، ابنة المفكر الراحل إدوارد سعيد، من أجل استئذانها في نشر الكتاب؛ واصفًا إياه بأنه “من باب الذوق والأدب”؛ فضلاً عن كتابة مقدمة للكتاب، ولكنه لم يستطع الوصول لها، منوهًا أنه بعد حدوث تلك الأزمة، قرر أنه لن يعيد نشر الكتاب مرة أخرى، منعًا لتكرار الخطأ مرة أخرى، إلا بعد الحصول عن إذن من كل الجهات المعنية، سواء كانت أسرة إدوارد سعيد، أو أسرة الصحفي الأمريكي الذي أجرى معاه الحوار سابقًا، عن طريق شراء الحقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمحتوى أو بنصوص مكتوبة ونهائية من أصحاب الشأن.
جدير بالذكر أن اللقاء الأخير الذي أجراه “سعيد” مع الصحفي الأمريكي باللغة الإنجليزية قبل وفاته، كانت ترجمتها “آية على” بالاشتراك مع رهف الغامدي وأيمن الدريس، واستغرق منهم بحسب وصفها، على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وقتًا كبيرًا لعدة أسباب منها: عدم جودة الفيديو، ومشاكل الصوت، ونشرت فى سبتمبر عام 2016 بعنوان “المقابلة الأخيرة”، ومن ثمً تفاجأت المترجمة بنشره دون موافقتها بعدما طلب منها “جمال” نشره ولم توافق اَنذاك.
شاهد: يحدث لأول مرة.. في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب