إيمان مندور
طرحت شركة “اتصالات” لخدمات المحمول، حملتها الدعائية الجديدة، من بطولة الفنان أحمد حلمي، للترويج لنظام “حكاية” تحت شعار “حكاية للعيلة.. نقلة تانية”، والذي ظهر “حلمي” خلاله بدور “سامح” الذي يتحدث مع والدته وشقيقه، بجمل مختصرة، وذلك للإشارة إلى النظام الجديد، الذي يتيح إمكانية تقسيم وحدات الباقة بين أفراد الأسرة الواحدة، بدلا من الاختصار في الكلام لتوفير الرصيد، ولاقى إعلان أحمد حلمي في “اتصالات” نجاحًا كبيرًا، نستعرض أسبابه فيما يلي:
(1)
في البداية وجود أحمد حلمي في الإعلان أول عوامل نجاحه، ليس بسبب إتقان الأداء فقط، ولكن أيضًا لكونه من الشخصيات قليلة الظهور أو بمعنى أدق “مش محروقة أمام المشاهدين”، وبالتالي مجرد وجوده في الإعلان يلفت الانتباه إليه على الفور، فالمعلن عن السلعة يعمل دائمًا على الأشياء والشخصيات المعروفة الجاذبة للانتباه.
(2)
الإبداع غالبا ما يعني اقتراح أفكار وعبارات بسيطة من القضايا المعقدة بهدف توصيلها للمتلقي بأبسط ما يمكن، وهو ما حدث في إعلان اتصالات فكانت الفكرة بسيطة ومعبرة بدقة عن الخدمة المعلن عنها. فمن خلال الحوار الدائر بين الأسرة يلفت انتباه المشاهد إلى الاختصار الشديد في الكلام، ثم يعلن عن تفاصيل الخدمة الجديدة التي تسمح لك بـ”الرغي براحتك” مع الأسرة.
(3)
الحوار الطريف أيضًا ساهم في انتشار الإعلان بشكل مكثف، وهو ما يناسب طبيعة الشعب المصري الذي يميل للكوميديا دومًا. وبالتالي ساعد “الحس الفكاهي” على إيصال الفكرة أسرع، وترك انطباعاً إيجابياً لدى الجمهور المستهدف بجذب انتباهه لما يناسب طبيعة شخصيته ومدى ملائمة الخدمة له.
(4)
كذلك الفكرة التي دار حولها الحديث من مسؤوليات الزواج وصعوباته، جاءت بشكل طريف ينفي الجِدية في مهاجمة فكرة الزواج، بل هي من صميم دعابات المصريين عن العزّاب والمتزوجين التي لا تتوقف، أي أن الكوميديا تم توظيفها في الكتابة بطريقة لطيفة ومرحة. كما كانت غير مُتكلَّفة في الأداء التمثيلي.
(5)
أما الميزة الأهم حتى الآن فهي “النجاح بالتريند”. الإعلان أصبح “تريند” على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت الكوميكس المستوحاة من الفكرة، وبالتالي وصل لشرائح وفئات أكبر ربما لم يصل إليها الإعلان حتى الآن، وهو ما يصب في صالح الجهة المعلنة بالتأكيد.
(6)
الخدمة المُعلن عنها تم تقديمها بشكل واضح ومُفصَّل؛ إذ تمت الإشارة لتفاصيل النظام الجديد وطريقة الاشتراك ومميزاته.
(7)
مدة الإعلان دقيقة واحدة، مما ينفي عنصر الملل الذي ينتج من طول بعض الإعلانات أحيانًا، وهذا الأمر بالتأكيد عنصر جذب لزيادة نسب المشاهدة وتحديدًا على الإنترنت، لا سيما مع تكثيف الفكرة على هيئة موقف تمثيلي كوميدي.
نرشح لك: تعرّف على الوجه المجهول في إعلان اتصالات