أعلنت وزارة التضامن الإجتماعي من خلال إعلان 2 كفاية حملة للتوعية بأضرار الزيادة السكانية
أسماء شكري
قدّم الإعلامي والفنان أكرم حسني قبل أيام، شخصية “أبو شنب” خلال الأغنية الخاصة بحملة “2 كفاية” للتوعية بأضرار الزيادة السكانية، التي أعلنت عنها وزارة التضامن الاجتماعي.
حققت الأغنية انتشارًا بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعي منذ طرحها، وأُنشئت صفحة على موقع “فيسبوك” تحمل اسم “أبو شنب”، وهذا الانتشار أعاد إلى الأذهان الأغنية الخاصة بحملة شركة أورانج بعنوان “شحنة أورانج عروضها للركب”، والتي قدمها “حسني” قبل أكثر من عام، وحققت نجاحًا وانتشارًا كبيرًا.
وبالرغم من ابتكار أكرم حسني لشخصية جديدة “أبو شنب” داخل حملة “2 كفاية”، كنوع من التغيير والخروج عن شخصية “أبو حفيظة” التي أصبحت محفوظة للناس وقدمها في برامج وإعلانات عديدة أشهرها إعلان أورانج، إلا أن الحملتين بينهما العديد من العناصر المشتركة، التي أصبح “حسني” يعتمد عليها بشكل كبير ويكررها داخل إعلاناته.
يرصد إعلام دوت أورج 8 عناصر مشتركة بين إعلاني “2 كفاية” و”عروض للركب”:
1-الكوميديا
حَرِص أكرم حسني على إضفاء الطابع الكوميدي واستغلال موهبته في القدرة على إضحاك الناس، بدءًا من اختيار فكرة الإعلان نفسها التي جذبت المشاهدين.
ففي إعلان أورانج استغل شخصية “أبو حفيظة” التي هي بالأساس شخصية كوميدية محبوبة لدى الناس، واقتبس كلمات أغنية المهرجانات “إلعب يلا”، حيث استبدل كلمة إلعب بكلمات “شمّر، إشحن، إكسب”، بما يتوافق مع نوعية الإعلان.
نفس الحال في إعلان “2 كفاية”، حيث قدم شخصية “أبو شنب” الذي يدّعي الشجاعة والقوة في مواجهة خصومه، ثم ينتهي الأمر به إلى الجري خوفًا منهم، بعدما يُفاجأ بعدم وجود أي من أبنائه الستة لمساندته.
2-الغناء
طُرح الإعلانين في صورة أغنية، ففي إعلان أورانج كانت الأغنية هي البطل، ولكن في “2 كفاية” بدأ الإعلان بحوار مختصر بين “أبو شنب” وخصومه، تلته الأغنية أيضًا، وانتهى بجملتين قالهما “حسني” كملخص لفكرة الحملة.
3-الرقص والاستعراضات
قدم أكرم حسني خلال الإعلانين، مجموعة من الرقصات والاستعراضات المضحكة، ففي إعلان أورانج أدى مجموعة غريبة من الاستعراضات اعتمد فيها على حركة ركبتيه، تماشيًا مع عنوان الحملة “عروض للركب”.
وفي “2 كفاية” اقتبس مجموعة من الحركات الشهيرة للمطرب مايكل جاكسون، في مفارقة ساهمت في كوميدية الحملة، من خلال ظهور أشخاص يرتدون الملابس الصعيدية ويؤدون بعض رقصات “جاكسون”.
4-ديكور شعبي
في إعلان أورانج ظهر “حسني” داخل سوق للخضار والفاكهة وجراج وعمارة تحت الإنشاء، وبدأت الأغنية بتركيز الكاميرا على تلفزيون قديم وأثاث شعبي بسيط.
تكرر الأمر في “2 كفاية”، حيث تم تصوير الإعلان وسط الأراضي الزراعية، وأمام أبراج للحمام، وداخل مكان لتربية الماشية.
5-اللحن المقتبس
على غرار لحن “إلعب يلا”، اقتبس أكرم حسني نفس اللحن في أغنية إعلان أورانج وهو أحد أهم أسباب نجاح الحملة، وكرر الفكرة في حملة “2 كفاية”، حيث اقتبس “التيمة” الأساسية من أغنية مايكل جاكسون “Smooth Criminal”، واستخدمها كمدخل للأغنية.
6-استخدام الحيوانات
فكرة غير تقليدية ظهرت في الحملتين وهي استخدام الحيوانات بشكل كوميدي غير معتاد، فظهرت دجاجة في إعلان أورانج تنظر بشكل مفاجىء للكاميرا؛ في رد فعل على العروض المقدمة من الشركة.
الأمر ذاته استُخدم على نطاق أوسع في “2 كفاية”، من خلال ظهور “بطتين” ترجعان خطوتين للخلف في تقليد لما يُسمى بـ “سحبة مايكل جاكسون”، وأيضًا ظهور حمار يرتدي نظارة وردية اللون، فضلًا عن “عنزة” ترتدي طوقًا به فراشات ملونة.
7-العنصر النسائي
بالرغم من اعتماد الحملتين على العنصر الرجالي بشكل كامل، إلا أنه تم استخدام العنصر النسائي في كلا الإعلانين في لقطة وحيدة ولكنها مؤثرة في فكرة الإعلان، حيث ظهرت سيدتان في لقطة وحيدة بإعلان أورانج تنظران بحزم للكاميرا وتحركان رأسيهما مع الأغنية.
كذلك ظهرت مجموعة من السيدات في لقطة وحيدة داخل إعلان “2 كفاية” ولكنهن ينظرن للكاميرا بابتسامة؛ في سخرية من إنجاب “أبو شنب” لـ ستة أبناء لم يقفوا بجانبه في النهاية.
8-استغلال لقب “أبو”
بات واضحًا تفضيل أكرم حسني للقب “أبو” في أسماء الشخصيات التي يقدمها في الإعلانات كما حدث في إعلان أورانج، صحيح أن لقب “أبو حفيظة” قديم منذ ظهور الشخصية قبل عدة سنوات، ولكنه اتخذ نفس النهج في اختياره لاسم “أبو شنب” داخل حملة “2 كفاية”، ربما لانتشار اللقب بين الناس الذين يفضلون مناداة الشخص بنسبته إلى اسم ابنه، وليس مناداته باسمه.