محمد حليم بركات
هكذا تستقيم الأمور في مؤسسة بيراميدز.. فعندما يكون لديك فريق القيمة التسويقية للاعبيه مليار جنيه، وهي أعلى قيمة لنادي في الدوري المصري منذ نشأته عام ١٩٤٨ وفي إفريقيا كلها بفارق كبير عن المركز الثاني؛ فيجب أن تكون الإدارة الفنية للفريق على قدر قيمته.
يظن البعض أن الزمالك يمتلك أقوى لاعبين على المستوى الفني، لكن الحقيقة غير ذلك، الزمالك يمتلك أقوى إدارة فنية استطاعت أن تغير من شكل بعض اللاعبين المتوسطين الذين يمتلكهم الفريق عدا 4 لاعبين فقط هم جنش ومحمود علاء وطارق حامد وفرجاني ساسي والنقاز وكهربا، وباقي القائمة هم مجموعة من متوسطي الموهبة.
7 أشهر بدون إدارة فنية قوية
منذ بداية الموسم وبيراميدز يحقق انتصارات في معظم المباريات بأقدام ومهارات لاعبيه الخارقة وعلى رأسهم البرازيلي كينو والمصري قفشة، ثم لاحقًا عبد الله السعيد وعمر خربين وغيرهم من اللاعبين أصحاب الموهبة في الدفاع والهجوم؛ وذلك بسبب ضعف القدرة الفنية للإدارات الفنية الضعيفة المتعاقبة على النادي، بدايةً من البرازيلي ألبيرتو ڤالنتيم، والمصري حسام حسن، مرورًا بالأرجنتيني ريكاردو لافولبي، فالأول لم يستطع التأقلم مع الفريق واختيار التشكيلة المناسبة المتجانسة، الثاني حاول تطبيق طريقة ٣٤٣ التي لا تتناسب مع مدافعي الدوري المصري، أما الأخير فالروح والعزيمة التي اعتاد عليها طوال مسيرته التدريبية وحدها لا تكفي!.
لهذا.. التغيير كان حتميًا رغم أنيّ كنت أرى أن ينزل الكابتن حسام البدري من مقعد رئاسة النادي مؤقتًا لنهاية الموسم؛ لأنه يعلم قيمة اللاعبين في الفريق كما يعرف كيف يراوض الدوري المصري إلى أن يأتي مدير فني جديد كبير مع الموسم الجديد.
خطوة استباقية
لكن إدارة النادي قررت أن تتخذ خطوة استباقية بقدوم المدير الفني الكبير الأرجنتيني رامون دياز، صاحب العشرة ألقاب والتاريخ الكبير في الأرجنتين والمملكة العربية السعودية، لقيادة النادي الأقوى في مصر من حيث قيمة اللاعبين والموارد المالية الغير مسبوقة.
من هو رامون دياز صاحب العشرة ألقاب القوية
ولد رامون أنخيل دياز في ٢٩ أغسطس لعام ١٩٥٩ في مدينة “لاريوخا” في الأرجنتين، كان يلعب في مركز المهاجم، بدأ مسيرته الكروية عام ١٩٧٨ مع نادي “ريفر بليت” الأرجنتيني ثم لعب لأندية “نابولي”، و”فيورنتينا”، و”انتر ميلان” في إيطاليا، و”موناكو” في فرنسا.
أحرز الأرجنتيني عدة ألقاب مع الأندية التي لعب لها، أبرزها: لقب الدوري الأرجنتيني ٥ مرات مع ريفر بليت، ولقب الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان موسم ١٩٨٩ وكأس فرنسا مع موناكو موسم ١٩٩١، كما توج مع منتخب الشباب الأرجنتيني بلقب كأس العالم عام ١٩٧9.
مشواره التدريبي مليئ بالإنجازات فـ ١٠ بطولات مسيرة الأرجنتيني التدريبية حيث حقق الدوري الأرجنتيني “كلاوسوار” في موسمي ١٩٩٧ و ٢٠٠٧، والدوري الأرجنتيني “أبراتو” ٤ مرات في مواسم ١٩٩٦، ١٩٩٧، ١٩٩٩، ٢٠٠٢، وبطولة كوبا ليبيرتادورس عام ١٩٩٦، وسوبر أمريكا الجنوبية في ١٩٩٧، والدوري السعودي وكأس خادم الحرمين في 2017 مع الهلال الكبير. لكنه لم يوفق مع إتحاد جدة لظروف لا تتعلق بإمكانياته كمدرب.
أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا
اختيار رامون دياز من قبل المستشار تركي آل الشيخ، هو بمثابة إعادة التفكير في طموحات الفريق هذا الموسم، فبعد أن كانت التصريحات في البدايات هي أن ينهي الفريق مشواره هذا الموسم في المربع الذهبي، رويدًا رويدًا تحول التفكير وفقًا لوضع الفريق في الترتيب الآني للدوري إلى المنافسة على اللقب الكبير، وهو الدوري واللقب البديل وهو كأس مصر.
والعجيب أنه رغم الحرب المعلنة في الإعلام من قبل مسؤولي اتحاد الكرة إلا أن المستشار تركي آل الشيخ، يصر على خوضها حتى نهايتها، وإصراره هذا سيجعله في النهاية ينتزع حقوق نادية المهدرة عن عمد من مسؤولي الإتحاد إرضاءًا لنادي بعينه.
فلم يعلم تركي آل الشيخ اليأس يومًا ويصر على الدخول في حروف لم يبدأها هو بل يستدعى دائما إليها.. وأظن أنه عليها قادر على الفوز في النهاية.
في النهاية.. الدوري والكأس ما زالا في الملعب وإذا أصر بيراميدز على تحقيق اللقبين فهو يستطيع رغم صعوبة المنافسة، لكن متى كانت المنافسة سهلة في دوري ينافس عليه ثلاث أندية بهذه القوة!؟.