ردت الفنانة “شهيرة” على الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي عقب انتشار عدة صور لها بدون الحجاب، رفقة الفنانة سهير رمزي ومصمم الأزياء هاني البحيري، قبل عدة أيام. الأزهر يعيد شهيرة للحجاب
كشفت شهيرة تفاصيل ما خلعها للحجاب وعودتها له، وجاء نص ما كتبته عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك كالتالي:
“بسم الله الرحمن الرحيم. الحقيقة مش عارفه ابتدي منين أولا أشكر كل الناس اللي وقفوا جنبي ودعمونى وامطروني بكلمات رائعة عن شخصيتي كإنسانة وفنانة ملتزمة طيلة حياتي حتي قبل الحجاب. وقد تأثرت جدا بكم الحب والتقدير الشخصي الضعيف ولأسرتي بأكملها، بالرغم بعدي عن جمهوري أكثر من عشرين سنة، هارجع اتكلم عن الحجاب وليس الحجاب بالكامل بل غطاء الرأس لأن الحجاب ليس غطاء رأس فحسب بل هو جزء منه والباقي جسد المرأة وسلوكياتها ومعاملاتها واحتفاظها بالحشمه والاحترام إذن من وجهه نظري وقناعاتي أني ما زلت محجبة إلا من غطاء الرأس الذي يعتبره العامة ومن ليس له ثقافة دينية ـنه هو الموضوع وبعد كده لا يهم.
أرجع لليوم الذي ذهبنا فيه أنا وصديقتي سهير رمزي إلى يوم خيري لصالح مستشفي أبو الريش وغيرها وتشرف علي هذا اليوم نساء مصريات وعربيات ودخلنا القاعه وليس بها رجل واحد وكنا نعرف هذا، ولذلك تخففنا من غطاء الرأس مع الالتزام بالحشمة المطلوبة وأخذنا صور مع بعض إلي أن ظهر هاني البحيري مصمم الأزياء وجاء ليشتري ملابس للتبرع بدخلها للمستشفي وأخذ معنا صورة للذكرى.
وكنت أرى أن السيدة عندما تكبر من الممكن أن تتخفف في ملابسها نظرا للآية التي في سوره النور عن القواعد من النساء الذي كبر سنهم فلا يطمعون في الزواج والأنجاب فلا حرج عليهن أن يضعن ثيابهن اللي هي الثياب العادية بدون تبرج والمقصود عدم كشف جزء من جسد المرأة وخلافه وفي آخر الآيه بالرغم أن الله أعطاها حق التخفف (يقول رب العزة وأن يستعففن خير لهن ) وانا كنت دائما أحب نهايه هذه الآية ولهذا قررت أن أكون في (زمرة من يستعففن ) فأنا منهم ولم لا. وأرجع للبس غطاء الرأس الذي ليس له شكل معين في الإسلام.
أصدقائي الأعزاء لا تظنون أنني تراجعت خوفا من الهجوم المبالغ فيه فهو كان من تركيبات وشخصيات مختلفة وغريبة عن الدين ولكن داخلين للشتيمة والافتراءات والهجوم قد حدث وانتهينا ولكن من منا لم يتعرض للهجوم في حياته من أول الرسول صل الله عليه وسلم إلى ولي الأمر وراعي البلاد ومن أغرب الافتراءات إن هذا أمر من الرئيس السيسي لكي يلهي الناس عن تغيير الدستور — ماهذا العبث والفراغ العقلي وقد ذهلت واندهشت أن نسبة مشاهدة الصور تعدت 30 مليون مشاهد يا الله ليه ده كله.
ولكن في النهاية أصل أن الفنان محل اهتمام الجماهير وكم هو مؤثر في مجتمعه وهو القوة الناعمة فيه وخاصة إذا كان هذا الفنان يتمتع بسمعة طيبة وما أزعجني جدا ان ظهوري من غير غطاء الرأس غير المقصود يومها أن يكون سببا في إحداث فتنة وربما يتبعني بنات وسيدات. انزعجت جدا لما سمعت من البعض أن أكون سببا في ذلك وأنا في بعض السنين كنت داعية للنساء بالالتزام والطاعات لله وكان يتبعني عشرات وعشرات.
وأصبح الآن بمفهومهم الخاطئ عكس ذلك. حاش لله لم ولن أكون أنا. غير أنني قدمت برنامجا دينيا من إخراج عمر زهران منذ عشر سنين تقريبا بتشجيع من الشيخ صالح كامل صاحب قنوات art حاز إعجاب الجماهير ولفت الأنظار حتي في أوروبا وجاءت لي في بيتي القناة الثانية الفرنسية وسجلت معي حديث طويل وطلبوا مني تصوير إحدى جلساتنا الدينية ولكني اعتذرت. وأيضا قناة bbc جاءت إلى بيتي لتلقي الضوء علي فنانة أثرت بحديثها علي الجاليات العربية في الخارج وكنت أتلقى مكالمات من هناك لتقول لي بعض السيدات علي سبيل المثال تقول وهي تبكي (إنتي غيرتي حياتي) وأنا أبكي معاها لا أستطيع أن انسى ابدا هذه الخطوات المضيئة في حياتي فكيف أكون اليوم سببا في فتنه البعض لا والله لن أكون هذه السيدة بعد كل هذا.
وأخيرا أصدقائي وجدت أن الأزهر الشريف لفت نظره هذه القضية وعلق مؤخرا في أكثر من برنامج أن المرأة فتنة في كل سن وليس عليها أن تنزع غطاء الرأس تماما. وعليه أنا أحترم رأي الأزهر ولا يزعجني إطلاقا أن أرجع لغطاء الرأس بالشكل الذي أحبه ورأي الأزهر علي رأسي. شكرا لكل من هاجموني ومن دعموني بالحب والتقدير. وربنا يتقبل منا صالح الأعمال”.