إبراهيم أبوبكر الصديق تفاصيل عضوية نتفليكس في جمعية الفيلم الأمريكي
نشر موقع “فوربس” تقريرًا عن انضمام شبكة “نتفليكس” إلي جمعية الفيلم الأمريكي MPAA في نهاية شهر يناير الماضي، قدم فيه تحليلًا عن تلك الخطوة.
سوف يتم النظر إلى الخمسة عشر ترشيحًا للأوسكار التي حصلت عليهم “نتفليكس” هذا العام علي أنها نقطة تحول رئيسية في تاريخ الشركة، ولكن الإعلان مؤخراً عن انضمامها إلى جمعية الفيلم الأمريكي MPAA يستحق أيضا نظرة أقرب.
جمعية الفيلم الأمريكي Motion Picture Association of America هي المجموعة التجارية التي تصدر تقييمات محتوى الأفلام الطويلة وهي أيضا تمثل هوليوود في العاصمة واشنطون دي سي. أعضاء جمعية الفيلم الأمريكي هم جميع الإستوديوهات الرئيسية في هوليوود، والآن نتفليكس لديها مقعد على تلك الطاولة وسوف تبدأ في اكتساب احترام زملائها من الشركات الإنتاجية الكبري.
وسوف يستفيد الطرفان – نتفليكس وجمعية الفيلم الأمريكي – من تلك الصفقة الجديدة ولن يتوقف الأمر عند تصنيف أفلام نتفليكس. بداية فإن جمعية الفيلم الأمريكي لن تحتاج إلي معرفة كيفية تحديد مستحقات العضوية عندما يصبح مقعدا ديزني وتونتيث سينتشوري فوكس مقعدًا واحدًا بعد إندماجهما، ولكن نتفليكس سوف تحصل على فائدتين فوراً.
هل تتذكر عندما تم قرصنة موسم كامل من مسلسل Orange Is The New Black قبل عرضه الأول؟
علي مر السنين واجهت نتفليكس العديد من خروقات البيانات وكانت ضحية قرصنة المحتوى الخاص بها في أكثر من مناسبة، واحدة من أهم المبادرات الرئيسية لسياسة جمعية الفيلم الأمريكي هي مكافحة القرصنة حول العالم، لذلك فإن القدرة علي الحصول على مساعدة مشرعي القانون لتأمين المحتوى الخاص بهم هي علاقة تستحق الدعم.
الهدف الآخر المشترك لعملاق الإعلام – نتفليكس – و المنظمة التجارية – جمعية الفيلم الأمريكي – هو الصين. نتفليكس لم تتمكن من الدخول بنجاح إلي مجال البث المباشر في الصين حتى الآن لعدة أسباب متنوعة وعلى الجانب الآخر فإن جمعية الفيلم الأمريكي لها تاريخ من الضغط للحصول علي حصة أكبر من أفلام هوليوود التي تعرض في الصين.
لذلك فإن العمل المشترك بين نتفليكس وجمعية الفيلم الأمريكي يمكن أن يؤدي إلي نتائج جادة إذا تختار الجميع اتباع المثل القديم الذي يقول أن رأسين أفضل من رأس واحدة.
ورغبة نتفليكس التوسعية لا تنتهي عند الصين كما عبر تيد ساراندوس مدير المحتوي الرئيسي في نتفليكس في بيانه عن انضمام الشركة إلي منظمة الفيلم الأمريكي قائلا: إن ذلك يجسد المزيد من تلتزامنا بضمان حيوية هذه الصناعات الإبداعية والكثير من الأشخاص الموهوبين الذين يعملون فيها في جميع أنحاء العالم.
لا تتوقع بالضرورة أن تؤدي تلك الخطوة إلي ارتفاع عدد أفلام نتفليكس التي تعرض في صالات السينمات. مالكي صالات السينما متشككين من خطوة انضمام نتفليكس إلي جمعية الفيلم الأمريكي لأن العديد من صالات السينما لا تعرض الأفلام الأصلية التي تنتجها نتفليكس لأن الأخيرة ليست معتادة علي عرض أفلامها في صالات السينما التقليدية، في الوقت الحالي من المحتمل أن تفعل نتفليكس ما اعتادت عليه الآن وهو عرض بعض أفلامها الجديدة في صالات السينما إذا كان ذلك أفضل من ناحية التسويق أو إرضاء لمخرج كبير تريد نتفليكس أن تظل تعمل معه.
وفي الوقت الذي تقوم فيه نتفليكس بالانتقال من مجال التكنولوجيا لتصبح لاعبًا كامل العضوية في هوليوود مع عضوية في جمعية الفيلم الأمريكي، فإن نتفليكس لديها شرف التميز لأنها الشركة الأولى في الفضاء الرقمي، أو أول استوديو من خارج هوليوود تقوم بالانضمام إلى جمعية الفيلم الأمريكي، ومن المحتمل جدا أن يؤدي هذا الاختراق إلى أن تقوم أمازون أو أبل أو كلاهما بتقليد نتفليكس.
إن التحول في طريقة العرض وطريقة استهلاكنا لوسائل الإعلام طويلة المدى مستمر و يتطور ومرة أخرى نتفليكس في الصدارة، وهو ما يجعل هوليوود أقرب للطريقة التي تفضل بها عملاق التكنولوجيا نتفليكس القيام بالأشياء علي عكس من حولها. وتستمر نتفليكس في كسب أرضية جديدة واكتشاف مسارات جديدة في كل خطوة على الطريق.
نرشح لك.. Captain Marvel أول أفلام ديزني التي لن تُعرض علي نتفليكس
شاهد : الإعلاميون والمشاهير خارج البلاتوهات في برنامج مش عادي