حوار: رضا الشويخي
في رحلة قاربت على الساعة، تحدثنا مع الروائي أحمد القرملاوي، بعد فوز روايته «نداء أخير للركاب» بجائزة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كأفضل رواية صدرت عام 2018. أحمد القرملاوي
اقتربنا في هذا الحوار من العديد من التفاصيل عن رحلته مع الكتابة منذ الصغر، وكيف تقاطعت خطوط الهندسة المعمارية، التي يتقنها مع الأدب، فأحكم بنفسه رسم لوحات القرملاوي الأدبية. فبعد أن هطلت علينا «أمطار صيفية» وجه «نداء أخير للركاب».. فتعالوا لنستمتع سويًا مع رحلة عمرها أربعين عامًا، من الكتابة والإبداع من خلال الحوار التالي:
– إلى أي مدى أثرت مرحلة الطفولة، وشكلت الروائي أحمد القرملاوي؟
مرحلة الطفولة كانت مؤثرة بشكل كبير، هذا التأثير يزداد وضوحًا من نص لآخر؛ لأنني مع الخبرة والزمن أصقل تجربتي في الكتابة، وأصبح أكثر تحررًا، فيزداد اتكائي بشكل كبير على السيرة الذاتية وطبيعة النشأة.
أنا من مواليد القاهرة عام 1978، وسافرت مع أهلي للكويت في عمر 4 سنوات، عشت طفولتي ومراهقتي بين مصر والكويت، وعدت في سن الـ 18 عامًا؛ لدخول الجامعة.
– شاهدنا محمد صلاح يشيد بمدربه الذي ساعده في بداية طريقه، من الذي أثّر في شخصية وكتابات القرملاوي منذ الصغر؟
أعتقد أن نجيب محفوظ هو أبرز الأسماء تأثيرًا في رحلتي؛ لأن طبيعة الحياة في الكويت كانت مغلقة، على عكس القاهرة، لم يكن هناك مكتبات عامة نرتادها أو نوادي مثلما نجد في القاهرة، كما تقل الحركة لطبيعة المناخ. لذلك كانت مكتبة والدي المنزلية متنفسي، وكانت عامرة بالكتب الكلاسيكية، وبعض الكتب المترجمة، ورغم أن معظم أبناء جيلي قرأوا للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتور نبيل فاروق، إلا أنني لم أخُض تجربة مماثلة؛ حيث اعتمدتُ على ما أتاحته لي مكتبة الوالد.
اطلعت على كتابات نجيب محفوظ منذ عمر أحد عشر عامًا، لم أفهم عالم نجيب محفوظ وقتها، فقد قرأته بشكل سطحي نظرًا لحداثة سني وتجربتي، لكنه شكلّ وجداني من حيث اللغة الشعرية وأسلوب الكتابة. بعد ذلك قرأت لكتاب كثر من الشرق والغرب، أبرزهم الأمريكي جون شتاينبك، والفرنسي العظيم كامي، وكذلك الإنجليزي جورج أورويل صاحب رائعة «1984»، فهؤلاء أثروا فيّ كثيرًا.
– تحدثت عن اللغة الشعرية وتأثيرها في الأدب، من الشعراء الذين تحب القراءة لهم؟
أحببت صلاح عبد الصبور، وكذلك أمل دنقل من شعراء الفصحى، كما أحببت أحمد فؤاد نجم في العامية، بصوته الصارخ وصوره الشعرية القوية، تأثرت بها.
– من الذين تقرأ لهم في هذه الأيام؟
أقرأ للأديب الفرنسي باتريك موديانو، كنت ممسكًا برواية له قبل قليل، وكذلك كوتزي، وهو من جنوب أفريقيا، وقبلها كنت منشغلًا بقراءة الروايات المرشحة لجائزة «البوكر» العربية وتقييمها وتكون انطباع عنها.
– بمناسبة الحديث عن جائزة «البوكر»، ما رأيك في رواية “الوصايا” للروائي عادل عصمت، بعد وصولها للقائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية؟
عادل عصمت من الأساتذة الكبار، وأعماله غاية في الروعة، أنا سعيد جدًا بوصول روايته للقائمة القصيرة للبوكر العربية، وفضلًا عن كونه أستاذي هو من أصدقائي المقربين، وكنت متأكدًا أن روايته ستدخل القائمة، وأخبرته بذلك عدة مرات.
– هل ترى أن معايير اختيار الروايات أوالأعمال الأدبية للجوائز موضوعية؟
الجوائز تقوم عليها لجان مشكلة من كتاب ونقاد ومفكرين لهم وزنهم، وما يقومون به عمل بشري نهاية الأمر، لا يمكن أن نتفق جميعًا حوله، كان هناك عدد كبير من الروايات في القائمة الطويلة، تم تصفيتها الآن لستة أعمال في القائمة القصيرة؛ كان من بينها أسماء كبيرة ولامعة وذات باع كبير في الوطن العربي، مع ذلك لم تصل القائمة القصيرة. أرى أن هناك موضوعية ومعيارية بدرجة كبيرة هذه المرة في اختيار الروايات.
– كيف ترى زهد بعض الكتاب في الأضواء أو الجوائز؟
أريد أن أفصل بين احتجاب الكاتب طواعية، وابتعاده عن المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وفكرة أن يكون زاهدًا في الحصول على الجوائز؛ بذلك أمر غير منطقي.
الكاتب بطبيعة الحال يتعب في ما يقوم به، وأحب الأشياء إليه هو الشعور بالتقدير وبحصوله مع أعماله على ما يستحق، من أبرز الأمثلة الأستاذ عادل عصمت، فهو مبتعد عن الأضواء ولا يحب الظهور الإعلامي، لكنه كأي مبدع يتمنى الحصول على الجائزة تقديرًا لعمله وموهبته.
هناك بعض الأسماء لم يصادفها الحظ في الحصول على الجوائز كما ذكرت؛ فلا يمكن أن تُمنح الجوائز للجميع الموهوبين في نفس الوقت، هناك مثلًا أشرف الخمايسي، وهو من أهم المواهب المصرية والعربية، لكنه لم يحظ بالتقدير المكافئ لموهبته في رأيي، كذلك الأستاذ عزت القمحاوي، رغم حصوله على العديد من الجوائز، لكني أرى أنه يستحق المزيد.
هناك الكثير من الأسماء اللامعة، سواء من الأدباء الشبان أو من الأساتذة، لا أريد أن أنسى أحدًا، وأرى أن لدينا حركة أدبية شديدة الزخم والأهمية في مصر، تستحق المزيد من التقدير.
دكتور أحمد خالد توفيق قال اكتبوا على قبري “جعل الشباب يقرأ”.. فما العبارة التي تريدها أن تكتب على شاهد قبرك؟
أريد أن يكتبوا على شاهد قبري: «كان يحب الكتابة».
نتصور كشباب أن كل كاتب له طقوس معينة.. متى يكتب .. المكان الذي يجلس فيه .. ما يكون من أجواء داخل المكان. إذا أردنا أن نسال عن يوم في حياة القرملاوي كيف يكون؟
بعض الفنانين وأصحاب المواهب الإبداعية لهم طقوس معينة بالفعل، لكني لست من هؤلاء بدرجة كبيرة، فقط أحتاج للهدوء الشديد والسكون التام حتى أكتب وأتقمص شخصياتي وأتخيل عالمي الروائي أو القصصي.
لذلك عادةً ما لا أكتب أثناء اليوم؛ فعملي كمهندس، وهو مصدر رزقي، يستهلك مني معظم اليوم من حوالي الثامنة صباحًاحتى السادسة أو السابعة مساء، وبعدها أمنح بعض الوقت لأسرتي ووالدي ووالدتي، ثم أتفرغ في نهاية اليوم للقراءة والكتابة بداية من الحادية عشرة مساء، وهذه الفترة التي أجلس فيها في صمت تام في غرفتي، أكتب جين يومن لديّ ما أكتبه، أو أكتفي بالقراءة، ويمكنني على مدار اليوم أن أقرأ حين أجد متسعًا من الوقت، حين أكون في انتظار موعد طبيب أو لقاء مع عميل.
– إذا أردنا أن نسال عن أبطال رواياتك من أين تستلهمهم، وكيف تستلهم الأحداث؟
ليس لديّ مصدر وحيد للإلهام، كما أن لكل تجربة خصوصيتها، بعض الاستلهامات يكون من حياتي الخاصة وتجربتي الذاتية، وبعضها لا يمت لذلك بصلة مباشرة. روايتي الأولى بنيتها في عالم متخيل بالكامل، فيما استفدت من خبراتي الهندسية والتشكيلية. روايتي الأخيرة استفادت كثيرًا من تجربتي الشخصية والمعرفية، وهكذا.
رأينا البعض يقول إن القرملاوي له نزعة صوفية يحاول أن يمسك العوالم المختلفة والبعض يقول إنه بحكم عمله مهندسًا فإنه يميل إلى التفاصيل الداخلية، والحكاية بالبناء والتداخل وغير ذلك، لأي مدى تتفق مع ذلك؟
كل ما ذكرته أتفق معه، بالنسبة لي كل عمل له طبيعته المنفردة، وهو بمثابة حالة خاصة، أنا لست صوفيًا بالمعنى، ومن تكلم عن النزعة الصوفية ربما قصد شخصية الشيخ «الموصلي» في روايتي «أمطار صيفية»، رأيت صوفيين عديدين في محيط الأقارب والأصدقاء، وهذه النزعة الروحية تلمسني وتؤثر فيّ، لكن لا أعتبر نفسي صوفيًا، وحالة «أمطار صيفية» لم تتكرر في تجاربي الأخرى؛ النص الأخير مثلًا «نداء أخير للركاب» مختلف تمامًا.
إذا أردنا أن نتحدث عن قصة حب أثرت في حياه القرملاوي قديمًا فما هي؟
تربطني قصة حب بالعود منذ كنت في الكويت. في طفولتي كانت الحياة مغلقة، غير أنني كنت شغوفًا بالموسيقى منذ الصغر، حين نزلت القاهرة اشتريت عودًا بمبلغ بسيط في ذلك الوقت، ورغم بساطته إلا أنه كان مدخلي لعالم الموسيقى، وكان المتنفس الخاص بي؛ كنت أدخل غرفتي وأجالس العود كأنه أخي، أحتضنه ولا أريد شيئًا من العالم.. نتحدث سويًا، ونقضي الوقت معًا؛ كان صديقي في رحلة التكوين والنشأة، وما زال صديقي الوحيد الذي احتفظت به من الطفولة.
ساعدني في روايتي «أمطار صيفية»؛ كانت مستلهمة من الموسيقى الروحانية لآلة العود، وكان ذلك بين أسباب حصولي على جائزة الشيخ زايد؛ فقد ذكروا في حيثيات فوزي بالجائزة أن الرواية تبرز معرفة واسعة بالموسيقى ومقاماتها، تجعل من المقامات الموسيقية كيانًا موازيًا لمقامات الصوفية.
– كيف تلقيت خبر اغتيال الأديب العراقي «علاء مشذوب»؟
الخبر صادم للغاية، لأنه يخصنا بصفة شخصية؛ علاء كان أديبًا رائعًا، والتطرف الديني أشبه بمرض في هذه المنطقة من العالم، لو لم نتعامل معه بجدية شديدة، وأعطينا له الاهتمام الكافي على كل المستويات، فكريًا وغيرها، فسنرى كارثة حقيقية؛ الأمر مفزع ومحزن جدًا، نحن أمام معضلة حقيقية ومرض أشبه بالسرطان.
كيف نستفيد من الأدب في مواجهة التطرف؟
التجربة كشفت أن الناس ليسوا مستعدين جميعًا للحوار، هناك أشياء لا تحل بالفكر وحده، لا أعتقد أن المتطرف لا يقرأ، ولكن أعتقد أنه يقرأ فيما يعضد فكره ويؤصل منهجه، وما يؤكد له أنه على الصواب المطلق، ويبرر السلوك الذي يقوم به.
الخطورة قائمة، ولن يحلَّها الفكرُ وحده، ولكن علينا التكاتف لإيجاد حلول، ولا بُدّ أن نحرص في هذه الحلول على حماية البعض على الأقل من الدخول في هذه الاتجاهات، الزعم بحل هذه القضايا لافكر والحوار هو زعم حالم ورومانسي، لا أكثر.
برأيك كيف يكون هناك تعاون بين اتحاد كتاب مصر ووزارة التربية والتعليم ليصبح الأدب في المناهج بصورة تسمح بمواجهة هذه الافكار؟
أعتقد أن إدماج الفن والأدب في المناهج الدراسية ضرورة وليس رفاهية، ولكن ما هي الآلية لعمل ذلك، وهل ترى وزارة التربية والتعليم تلك الأهمية كما نراها؟ لا أدري، ولكن التعاون يمكن أن يكون من جميع الأدباء وأصحاب الرؤى والمهتمين بالمشاركة، وليس اتحاد كتاب مصر وحده، بل يمكن عمل مؤتمر لمناقشة هذه الأفكار بين الأدباء من مختلف الأجيال، للوقوف على ما يمكن تقديمه لتغيير أو تعديل المناهج الدراسية، ليصبح الأدب الحقيقي جزءًا أصيلًا منها.
ما نراه في المناهج يُكَرِّه الطالب في القراءة؛ لأنه يرى نفسه مطالبًا بالحفظ والاستذكار، حتى يكتب ما يحفظه في الامتحان وفقط، وهذا ما يخلق العداء بين الطالب وبين الكتب والأوراق.
كيف يمكن تنفيذ ذلك، والأخذ بزمام المبادرة؟
أعتقد أن الأمر يحتاج لمجموعة من الكتاب والخبراء والشباب، على اطلاع بطبيعة التعليم خارج مصر، يُطلب منهم طرح ورقة دراسية وتقديم مقترح لتغيير المناهج وإدماج الشعر والنصوص والتنويع فيها؛ لتقديمها للطالب، والبعد عن الحفظ والتوجه لبناء الذائقة وتطويرها.
– كيف تنظر وتقيم الحالة الثقافية في مصر وأهم تحدياتها؟
ما يشغلني هي التحديات المتعلقة بالنشر، نحتاج لشبكة لتوزيع الكتب وإيصالها للقارئ في جميع ربوع الوطن بطريقة سلسة وتكلفة معقولة، في ظل ارتفاع سعر الورق والكتب، لا بد أن يكون للدولة دور في تخفيض سعر الورق، لماذا لا ننتج ورقًا رغم كوننا أول أنتج الورق في العالم منذ قديم الأزل؟
وفي ظل صناعة النشر والإصدارات الكثيرة جدًا، نحتاج للاستفادة من شبكات التوزيع الموجودة بالفعل لدى كبرى المؤسسات مثل الأخبار والأهرام وغيرهما؛ لإيصال الكتب للقارئ ومحاصرة الكتب المزيفة وأيضًا الوصول إلى القارئ العربي.
طرحت مشكلة الكتب المزيفة، رغم أنها تلبي احتياجات البعض.. كيف تقيمها؟
الكتاب الأصلي يتكلف كثيرًا في إصداره وتوزيعه ونشره، أدرك أن الكتب المزيفة تلبي احتياجات القارئ ضعيف الإمكانيات، هذه مشكلة كبيرة؛ هناك احتياج وبالتالي تصعب السيطرة عليه، لكن الكتب المزورة تمثل خطورة غير عادية على صناعة النشر؛ لأنها تسرق حقوق الملكية الفكرية، وتجعل الكاتب غير قادر على توفير حياة كريمة له ولأسرته من خلال منتجه الأدبي، وكذلك ترهق دور النشر، وبذلك تمثل خطورة حقيقية على النشر وصناعته.
– كيف تنظر إلى العلاقة بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني والصراع بينهما؟
لا أعتقد أن هناك صراعًا بين النوعين؛ لكل نوع قارؤه أو عميله الخاص إن صح التعبيركلاهما كتب منشورة بطريقة أو بأخرى، ولا يمكننا التوقف أمام مجريات العصر.
سيظل هناك قارئ مخلص للكتاب الورقي، يريد أن يحتفظ بنسخة من الكتاب قد تكون موقعة من الكاتب، أو التمتع فقط برونقه، ما قد تفتقده الكتب الإلكترونية، وهناك قارئ آخر يرى الكتاب الإلكتروني أيسر في اقتنائه واستخدامه، فكل وسيلة لها خصوصيتها القارئان يكملان بعضهما البعض وينميان هواية القراءة وصناعة النشر، وسواء كان الكتاب ورقيًا أو إليكترونيًا، لا بد أن يباع بطريقة شرعية؛ حتى تحصل دار النشر على حقوقها، وكذلك ليستطيع الأديب أن يحيا من عائدات بيع كتبه أيًا كانت طريقة نشرها.
– هل توافق على مفهوم “الخطوط الحمراء” في حياة الكاتب؟
أرى أن الكاتب فرد في مجتمع، ولكل مجتمع محظوراته، لكن المبدع بطبيعة الحال يرغب في تخطي الخطوط الحمراء والتحرر منها، وأرى أن على الكاتب مراعاة طبيعة مجتمعه وإعمال رقابته الذاتية وأن يجعل من ضميره الحكم على مدى ملاءمة كتاباته لجمهوره الذي يتوجه إليه.
وعلى كل حال فأنا ضد المنع بشكل قاطع.. ضد أي تقييد أو منع لحرية الكتابة والتعبير، لكن مع وجود ميثاق أو عرف يتناوله الأدباء فيما بينهم ويحتكم إليه من يريد، بلا رقابة أو ما شابه.
ما الخطوط الحمراء التي يضعها القرملاوي لنفسه ولا يريد أن يتخطاها؟
ليست خطوطًا حمراء، لكنني بطبيعتي لا أميل لأن أكون فًجا في التعبير.. أحب أن أجعل من القراءة تجربة رومانسية وإنسانية، يمكنك أن تناقش وتطرح أي فكرة وأي موضوع بطريقتك، دون حاجة لأن تكون فجًا، غير ذلك فليس لدي خطوط حمراء.
– ما أحب رواياتك إلى قلبك، ولماذا؟
نداء أخير للركاب، بالطبع؛ لأنها مولودي الأخير، وهي قريبة وما تزال هي تماس بدرجة ما مع تجربتي الشخصية في حياتي في بعض التفاصيل وبعض الأما كن بعض الأشخاص.. هذه هي الأسباب وهذا هوشعوري نحوها أنها هي الأقرب.
كلمه للقراء الذين تكتب اليهم؟
أقول لهم: “القراءة تهدف في المقام الأول للمتعة.. اقرأ ما تستمتع به، وفي الوقت نفسه لا تتعالى وتعتبر نفسك منصة الرأي الوحيدة .. تكلم بإيجابية عما يمتعك ولا تستبعد الأعمال الأخرى، استمتع بالقراءة وأحبها”.
ما الذي ينتظره القارئ المصري والعربي من القرملاوي في الفترة المقبلة؟
عندي مجموعة قصصية من القصص القصيرة الجديدة، لم تنشر من قبل شارفت على الانتهاء منها، وهذه ستكون عوده للقصص القصيرة منذ ست سنوات، وذلك لدعم القصة القصيرة لأنني أراها مظلومة في هذا الوقت من حيث النشر والقراءة، وهناك أيضا روايات أعمل عليها تصدر بعد فتره أخرى إن شاء الله
ما الرسالة التي توجهها للأدباء من أبناء جيلك؟
الأدباء هم زملائي ورفقاء الطريق، وأنا الأحوج منهم للرسائل، نحن نساند بعضنا، أقول لنفسي ولهم في ذات الوقت نحن بحاجة للمزيد من الصبر وعدم التعجل، وأن نخلص للفن والكتابة، والنتيجة ستأتي عاجلًا أو آجلًا، حتى لو لم تأت فيكفينا استمتاعنا بالكتابة والفوز بنصوصنا الإبداعية؛ فقط نحتاج للارتقاء بالفن والكتابة وتنمية الوعي فيما بيننا وبين القراء.
نرشح لك: 13 تصريحًا لـ أحمد القرملاوي.. أبرزهم عن “أمطار صيفية” وجائزة الشيخ زايد
شاهد : الإعلاميون والمشاهير خارج البلاتوهات في برنامج مش عادي