خلي المأذون يكتب
ياسمين عفيفي
دشنت دار الإفتاء المصرية، قبل أيام قليلة حملة لحث الشباب على الزواج، وبناء أسرة على أسس شرعية، من خلال بعض الرسائل التي تتضمن إما نصائح للزوجين، أو أحاديت وآيات ترغب الشباب في الزواج، عبر هاشتاج “خلي المأذون يكتب”، من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إذ جاءت الحملة ردًا على حملتي “خليها تعنس، وخليك جمب أمك”.
ويستعرض إعلام دوت أورج 30 رسالة قدمتها “دار الإفتاء” للشباب، عبر هاشتاج “خلي المأذون يكتب”.
1- إن الأسرة هي الوضع الفطري الذي ارتضاه الله تعالى لحياة الناس منذ فجر الخليقة وفضَّله لهم، واتخذ من الأنبياء والرسل مثلًا، فقال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾.
2- نظرًا لأهمية الأسرة في تكوين النظام الاجتماعي ربطها الإسلام بجاذبية الفطرة بين الجنسين؛ حيث أودع في كل طرف رغبة مُلحَّة للطرف الآخر لتحقيق المودة والسكينة التي يبحث عنها كل منهما لدى الآخر، وما ذاك إلَّا لتتجه إلى إقامة الأسرة القوية، وتكوين البيت الصالح الذي يتكون من مجموعهما المجتمع الصالح، قال جل شأنه: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾، وقال عز من قائل: ﴿وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا).
3- لقد رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج فعَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ … والعبارة المنتشرة “السنجلة جنتلة” ومعناها ترك الزواج مطلقًا هذا ما ذمه النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: “فمن رغب غن سنتي – أي الزواج – فليس مني” أي تارك لسنتي فلا رهبانية في الإسلام.
4- من أهم المقاصد التي أرادها الإسلام من تكوين الأسرة: تنظيم الطاقة الجنسية، هذه الطاقة خُلقت في الإنسان سواء أكان ذكرًا أم أنثى لتحقيق غاية جليلة، وهي التناسل والتوالد والتكاثر بغرض استمرار الجنس البشري؛ لتتحقق العمارة التي أرادها الله تعالى للأرض.
5- إن الإسلام لا ينظر إلى طاقة الشهوة الجنسية كمجرد أمر واقع، ولكنه يعاملها بالتقدير باعتبارها وسيلة لغاية جليلة، وقد قال ﷺ: «وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَة»؛ أي: إن الرجل يثاب على العمل الجنسي الذي يأتيه مع زوجته، قيل يا رسول الله: أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ يَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟، قال: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي الْحَرَامِ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ وَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ، كَانَ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ …».
6- من سنن الإسلام: ذِكر الله تعالى قبل بدء الاتصال بين الرجل وزوجته، وهو ما أدَّب النبي ﷺ المسلمين على فعله؛ ليدل دلالة قاطعة على مدى نظافة الجنس في نظر الإسلام، وعلى مدى رغبته في تأصيل هذه النظافة في حس المسلم.
7- لولا الزواج الذي هو تنظيم لتلك الغريزة “الجنسية”، المشتركة بين الإنسان والحيوان لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوان في سبيل تلبية هذه الغريزة عن طريق الفوضى والشيوع، وعندئذٍ لن يكون هو الإنسان الذي كرَّمه ربه ونفخ فيه من روحه، ثم منحه العقل والتفكير، وفضَّله على كثير من خلقه، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾.
8- الإنسان مجبول على حب البقاء، وإذا كان الإنسان لا سبيل إلى بقائه بذاته، فإن سبيله إلى البقاء إنما هو النسل المعروف نسبته إليه، حيث يراه امتدادًا في بقائه واستمرارًا لذكراه وخلودًا لحياته ولذا اهتم الإسلام بالأسرة اهتمامًا بالغًا.
9- إن الأسرة هي المكان الطبيعي الذي يتولى حماية الأجيال الناشئة ورعايتها في ظل تعاليم الإسلام القويمة.
10- من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النسل: وهو ما يؤدي بالضرورة إلى حسن التربية للأجيال القادمة، تحت ظل التعاليم الفاضلة التي يدعو إليها الإسلام.
11- لقد جعل الله عز وجل العلاقة الزوجية أعظم وأسمى علاقة، ووصف الميثاق الزوجي بالميثاق الغليظ، قال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [سورة النساء: 21]، واعتبر أن أعظم الخبائث أن يتدخل متدخل فيكدر ويفسد ما بين الزوجين.
12- عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ -أفسد- امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ». “سنن أبي داود”.
13- أكثر العلاقات الاجتماعية تأثيرًا على الزوجين هي العلاقة بين أسرَتي الزوج والزوجة، وفي بعض الأحيان تنجم المشاكل الزوجية بسبب التدخل العائلي في شئون الزوجين، أو بسبب سوء الإرشاد العائلي لهما، كأن تستشير الزوجة أمها في مشاكلها الزوجية، أو يستشير الزوج والدته، فيشيران عليهما من خلال تجاربهما الشخصية، وهي ليست ناجحة بالضرورة، فينعكس ذلك بالتأكيد على حياة الزوجين.
14- تدخل الأقارب في شئون الزوجين الشخصية يُشكِّل مشكلة حقيقية؛ لأن كلًّا من الزوجين ينحاز لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتحذ الحماة -أم الزوج أو أم الزوجة- موقف العدو الذي يقف بالمرصاد لزوج ابنتها أو زوجة ابنها، وتتصيد الأخطاء وتستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية.
15- يحذرنا النبي ﷺ من تربُّص الشيطان بالأسرة، فعن جابر رضى الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ [جنوده]، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ [يُقرِّبُه] مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ، فَيَلْتَزِمُهُ [يعانقه]».
16- بعض الأقارب لا يقبلون فكرة أن الرجل عندما يتزوج يصبح معظم اهتمامه لزوجته وأسرته الجديدة، ويجدون هذا التوافق أمرًا صعبًا؛ لذا يجب أن يتعاون الزوجان في وضع حدود وإطار صحي للعلاقات بالأقارب.
17- يختلف تدخل الآباء والأمهات السلبي في حياة الزوجين، فبينما يكون تدخل الآباء في الغالب مدفوعًا بتأثر من كلام الأمهات يكون تدخلهم الفردي قليلًا نسبيًّا، أما تدخل الأمهات السلبي فهو في الأعم الأغلب المشكلة الكبرى وهو الذي يسبب العديد من المشكلات للزوجين بسبب التأثير المباشر لكل من أم الزوج وأم الزوجة على حياة الزوجين.
18- يجب أن يكون تدخل أهل الزوجين إيجابيًّا، بالنصائح السديدة والآراء الموفقة التي تدفع سفينة الزواج إلى المضي قدمًا في بحار الحياة متلاطمة الأمواج.
19- يجب على الزوجين أن يكونا أكثر حكمة، وألا يجعلا أسرتهما البسيطة الناشئة مرتعًا لتلقي النصائح من هذا أو ذاك ممن ليس له أحيانًا علاقة بالموضوع، وأن يتعلما أن النصيحة لا تؤتي ثمارها في الحياة الزوجية، إلا إذا كانت هناك حاجة إليها، وأن يدركا أن من ينصحهما يرى الموضوع من وجهة نظره الشخصية؛ حتى وإن كان أقرب أقربائهما مثل الأم، وهكذا ربما يغيب عنه بعض الجوانب ومن ثَم تصير نصيحته قليلة الفائدة ضعيفة الأثر.
20- “الزواج القائم على غير رويَّة، والمعلق على مطامع وأهداف وأسباب مؤقتة كقضاء الشهوة لا يستمر ولا ينجح، فكل ما يفكر فيه بعض الناس من أطماع شهوانية ودنيوية هي أطماع زائلة؛ فإن أراد الشخص شيئًا غير الديمومة في الزواج، وإرادة الإعفاف، فالله سبحانه يعلمه وسيرد تفكيره نقمة عليه”. الشيخ الشعراوي
21- “أعقب الله تعالى سلسلة من آيات الزواج والطلاق والوفاة، بقوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾؛ لأن المؤمن يذهب إلى الخالق الذي أجرى له أسباب الزواج والطلاق والفراق، ليسأله أن يخفف عنه الهم والحزن”. تفسير “الشعراوي”.
22- وصف الله تعالى الزواج بالميثاق الغليظ، وهذا الوصف لم يصف الله به إلا ميثاق النبيين قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾، وهذا الميثاق الغليظ يحتِّم على الزوجين إن تعسرت العشرة بينهما أن يتحمل كل منهما الآخر وأن تكون المعاملة بينهما بالمعروف.
23- “قال الله تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا﴾؛ أي: لا تنتظر أيها الرجل ولا تنتظري أيتها المرأة إلى أن يقع الخلاف، فما إن تبدو البوادر فعليكما بحل المشكلات، فليس هناك أحد قادر على حل المشكلات مثلكما؛ لأنه لا يوجد أحد بينه وبين غيره من الروابط والوشائج مثل ما بين الرجل وزوجته”. تفسير “الشعراوي”.
24- “نهى الله تعالى عن ترك المرأة كالمعلقة، قال تعالى: ﴿فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا﴾؛ والمعلقة هي التي تهمل نفسيًّا ومعنويًّا وحبًّا ومودة، فلا هي ذات زوج تنال الحقوق الزوجية أو بعضها، ولا هي خالية الأزواج، ترجو أن يوفقها الله تعالى، وهذا تشبيه بالشيء المعلق بشيء من الأشياء؛ لأنه لَا يكون قد استقر على الأرض، ولا ما علق عليه تحمله، أو يستطيع تحمله”. زهرة التفاسير”4/1885″.
25- أكد الإسلام على ضرورة تربية الأطفال من الصغر على الخصوصية سواء في مكان النوم أو الأنشطة الأخرى، فالرسول ﷺ حث على فصل مكان نوم البنين عن البنات عند بلوغ عشر سنوات بقوله: «… وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ».
26- حث القرآن على القيم السليمة والعادات الحميدة من حيث ضرورة فصل مكان نوم الأبناء عن غرفة الوالدين، والاستئذان عند الدخول، بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ﴾ [سورة النور: 58].
27- دعا الإسلام كلًّا من الزوجين إلى أن يشعر بمسئوليته تجاه الآخر أمام الله تعالى، فهو المطَّلع على حسن سلوكهما أو انحرافهما، وقد جعل كلًّا منهما راعيًا ومسئولًا، ففي الحديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
28- يجب ألا تؤدي أي خلافات بين الزوجين إلى أن يشوه كل منهما صورة الآخر في نظر الأبناء، لما له من تأثير سلبي على نفسية الأبناء، قال الله تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ أي: لا تجعلوا العداوة واتباع الهوى تحملكم على ترك العدل.
29- كان النبي ﷺ يعامل زوجاته في وقت غضبهن بكل رفق ولين، ففي “سنن أبي داود” أن السيدة عائشة رضي الله عنها دخل عليها أَبُو بَكْرٍ، فَسَمِعَ صَوْتها عَالِيًا فأراد أن يَلْطِمَهَا وَقَالَ: “لَا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ” فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يحجزه وَأَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ: «كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟» قَالَتْ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ فَوَجَدَهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا».
30- “العلاقات في الأسرة لَا تُبنى على الظاهر فقط، بل تُبنى على القلوب، والقلوب لَا يطهرها إلَّا تقوى الله في المعاملة، فالمعاملة الطيبة، والإحسان، وزيادة العطف، وتقوى الله هي البلسم الشافي من الشح النفسي الذي يعتري ما يكون بين الزوجين”.
نرشح لك: دار الإفتاء: ختان الإناث حرام
شاهد: يوم مش عادي في ضيافة الإعلامية رنا عرفة