أصدرت مؤسسة “ولاد البلد” بيان صحفي، ترد فيه على الإتهامات والتساؤلات التي وجهت إليها من قبل أحد البرامج التلفزيونية، التي لم تذكر المؤسسة أسمه، وأكد البيان على أن المؤسسة صحفية صرف ولا علاقة لها بمنظمات سياسية أو حقوقية من أي نوع.
وجاء نص البيان كالأتي:
أُثيرت خلال الأيام الأخيرة، ومن خلال برنامج تلفزيوني حواري، مجموعة من التساؤلات والاتهامات المرسلة حول مؤسسة ولاد البلد للخدمات الإعلامية، وأغراضها. ومن ثم وجب التوضيح:
أولا: مؤسسة ولاد البلد مؤسسة خاصة مسجلة قانونًا، شفافة تمامًا، أوراقها التي تبين مبادئها وأهدافها معلنة ومتاحة للجميع، منفتحة على مؤسسات الدولة وتعمل بالتعاون معها في كل مواقعها، كما أنها على كامل الاستعداد للرد على أية تساؤلات من الهيئات المعنية بشأن أغراضها، ووسائل عملها، ومصادر تمويلها.
ثانيا: الهدف الأساسي لولاد البلد هو المساهمة المتواضعة بحكم الامكانيات المتوفرة في سد فجوة كبيرة في البنية الإعلامية المصرية، وفي تصحيح اختلال كبير في تلك البنية ألا وهو مركزيتها القاهرية المفرطة، حيث مشكلات وهموم وآمال وطموحات أبناء المحافظات خارج العاصمة تحظى باهتمام محدود أو تقابل بالتجاهل في كثير من الأحيان.
ثالثا: تدرك مؤسسة ولاد البلد خير إدراك أنه ليس من شأنها وحدها سد تلك الفجوة أو تصحيح ذلك الاختلال، وإنما تعمل على تقديم نموذج ناجح للمعالجة لعلّه يلفت أنظار المؤسسات الإعلامية الكبرى، قومية وخاصة، لتحذو حذوه.
رابعا: عملت ولاد البلد جاهدة منذ تأسيسها على التعاون الوثيق مع أجهزة الحكم المحلي في المحافظات التي تعمل بها، وهو ما أثمر علاقات تعاون وتفاعل شديدة الثراء تبدأ من المحافظين وتشمل مختلف أجهزة الدولة المحلية، وهو ما ترتب عليه استجابات عديدة لهموم وشكاوى المواطنين في تلك المحافظات.
خامسا: الصحافة المحلية وغرفة التحرير المدمجة (أي التي تدير عملية صحفية متكاملة تشمل الإصدار المطبوع كما تشمل صحافة الإنترنت والفيديو) تقدم في كل مكان صورة لحاضر ومستقبل الصحافة العالمية، وقد اجتهدت ولاد البلد لللمساهمة في تقديم ذلك النموذج لمصرنا الحبيبة.
سادسا: تفتخر ولاد البلد بمساهماتها في التدريب الصحفي لشباب الجامعات، وهو ليس اختراعًا من المؤسسة، وإنما جزء لا يتجزأ من المناهج التعليمية في تلك المؤسسات الأكاديمية، وقد رأت في ولاد البلد من المهنية والموضوعية والكفاءة ما يؤهلها لدعم تلك العملية التعليمية في زمن تحول فيه المواطن العادي إلى مواطن صحفي، وفي وقت يشكو فيه الجميع من شيوع ثقافة الشائعات والابتذال والاختلاقات في الميديا الاجتماعية.
سابعًا: ليس لولاد البلد غير لوجو واحد مبين أعلاه، وقد ارتكب البرنامج التلفزيوني المذكور خطأ مهنيًا فادحًا في اختلاق لوجو كتب عليه عبارة ولاد البلد، في صورة قبضة مرفوعة وأعلام، في مسعى واضح لإضفاء صبغة سياسية على المؤسسة، ونؤكد أنه لا علاقة لولاد البلد بهذا اللوجو المختلق من قريب أو بعيد.
ثامنًا: ولاد البلد مؤسسة صحفية صرف لا علاقة لها بمنظمات سياسية أو حقوقية من أي نوع. كما أن الجوائز التي حصلت عليها ولاد البلد هي جوائز مهنية متخصصة من مؤسسات صحفية متخصصة، شاركت في المنافسة عليها بعض من المؤسسات الصحفية الكبرى في مصر، ولا مجال لتشبيهها بجوائز حقوقية لمؤسسات حقوقية.
تاسعًا: من العجيب والمثير للانتباه أن الاتهامات والتساؤلات التي أُثيرت في حق ولاد البلد لم تكترث بمضمون ما تقدمه إصداراتها سواء المطبوعة، أو على الإنترنت من مواد صحفية، وكان خيرًا لمن ساقوها أن يفعلوا، فساعتها كانوا سيجدون الإجابة الشافية على كافة ظنونهم: صحافة وطنية حتى النخاع، موضوعية وأخلاقية ومهنية، همها الأول هو جمهورها المحلي، همومه وطموحاته، تسعى لبناء الجسور بينه وبين أجهزة الحكم المحلي، وللتعبير عن أفراحه وأتراحه وإسهامه الخاص والمتميز في كافة مناحي حياة البلاد، الثقافية والفنية والرياضية.