عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مؤتمرًا صحفيًا لإعلان تفاصيل مسابقة العقود المؤقتة للمعلمين وأعداد المتقدمين لها، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبحضور الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشؤون المعلمين. تفاصيل مسابقة العقود المؤقتة للمعلمين
وقال الدكتور محمد عمر إن الوزارة أعلنت عن المسابقة في 7 فبراير الجاري، حيث تقدم حوالى 430 ألف متقدم، مشيرًا إلى أنه تم مراعاة تحقيق المساواة بين المتقدمين وعدم المحسوبية.
وتوجه “عمر” بالشكر لكل الزملاء في الوزارة والمديريات التعليمية، مؤكدًا أنه لولا مجهوداتهم لم يكن للمسابقة أن تتم بهذا الشكل أو إنجاز هذا العمل الضخم.
وأشار إلى أنه تم الإعلان عن هذه المسابقة لعلاج المشكلة من جذورها، حيث حصرت الوزارة الزيادة والعجز على مستوى كل المدارس والإدارات والمديريات التعليمية لسد العجز، واستغرق هذا العمل المكثف سبعة أشهر، وبعد الحصر الأولي ظهر وجود عجز لـ98 ألف معلم في التعليم العام والفني على مستوى الجمهورية، وبعد تطبيق قواعد جديدة لتدارك العجز من خلال إجراءات داخلية قلت نسبة العجز لتصل إلى 67 ألف معلم.
واستعرض نائب الوزير خلال المؤتمر Dash Board توضح تقريرًا تفصيليًا عن موقف المتقدمين للمسابقة، وخريطة لجمهورية مصر العربية موضح بها عدد المتقدمين من كل محافظة، حيث جاءت محافظة الدقهلية في المقدمة.
وأوضح عمر أنه من خلال التقرير تم إعداد مؤشر للمتقدمين بناء على المؤهل الحاصلين عليه، والتقدير العام والفئة العمرية ونسبة الذكور للإناث والمراحل التعليمية المتقدمين لها، وقائمة موضح بها كل التخصصات، حيث جاءت أكثر نسبة للمتقدمين على تخصص معلم الفصل.
وفى ذات السياق، قال نائب الوزير إن الوزارة أعلنت عن المسابقة والتقدم لها من خلال استمارة إلكترونية متاحة لمدة أسبوع، وشمل الإعلان شروط المسابقة والمؤهل المناسب وخاصة المؤهل التربوى، وأن يكون المتقدم من غير شاغلي الوظائف الحكومية (تعيين أو تعاقد)، ولضمان الشفافية وعدم استغلال النفوذ ألا يكون المتقدم قريب لأحد القيادات التعليمية، مؤكدًا أن أبناء المعلمين لهم حق التقدم للمسابقة، كما تضمنت الشروط أن يكون المتقدم حسن السمعة ومن مقيمي المربع السكني للإدارات التعليمية المتقدم لها، والمؤهل الدراسي وصورة من الرقم القومي ومثبت فيها محل الإقامة وأن يكون تاريخ صدورها لا يقل عن عام من تاريخ إعلان المسابقة، وصحيفة الحالة الجنائية، والقيد العائلي، وشهادة الانتهاء من الخدمة العامة للإناث والخدمة العسكرية للذكور كشرط أصيل من الشروط.
وأشار نائب الوزير إلى أن المرحلة الحالية من المسابقة بدأت بالفعل يوم السبت الماضي وتستمر ليوم 21 فبراير وتشمل استلام المستندات الخاصة بالمتقدمين للمسابقة بالإدارات التعليمية، حيث تم تشكيل لجان لاستلام الأوراق وفحصها، والتأكد من مطابقتها للشروط إلكترونيًا، لضمان عدم وجود أي تدخلات بشرية أو محسوبية، أو إهدار حق من حقوق المتقدمين.
ونوه بأنه عند حصر استمارات المتقدمين تبين أن هناك ما يقرب من 152 ألف لم يسجلوا البريد الإلكترونى ليكون وسيلة التواصل ومراجعة كل الخطوات، مؤكدًا أنه بدءًا من اليوم سيتم إتاحة الاستمارة لتحديث بيانات البريد الإلكتروني فقط ولمدة 48 ساعة، مشيرًا إلى أنه صدرت اليوم تعليمات لكل المديريات باستلام كل ملفات المتقدمين لضمان الحيادية والشفافية وتكافؤ الفرص، وستبدأ لجنة الفحص عملها من الغد لمراجعة المستندات وإخطار المتقدم بنتيجته على الفور وفي حالة استيفاء الأوراق المطلوبة يتم إخطار المتقدم بموعد الاختبار، أما في حالة عدم استيفاء أي من الأوراق يتم إخطار المتقدم لاستيفائها وتقديمها في مسابقات أخرى لاحقة.
وتابع: “إنه تم التأكيد على مديرى المديريات بإجراء الاختبارات في مجال تخصص المتقدمين بالقاعات المجهزة، ثم عقد المقابلات الشخصية للمجتازين للاختبارات، بعدها يتسلم المعلمون العمل أول مارس المقبل، مع إعداد فترة تدريبية بسيطة لهم، مؤكدًا أن التعاقد مؤقت غير قابل للتجديد ولا التثبيت ومدته 3 أشهر”.
وبالنسبة للمقابلات الشخصية للمتقدمين، أوضح عمر أنه تم تشكيل لجنة من قيادات محترمة، تم اختيارهم بعناية لضمان نزاهتها، كما تم تزويدها بأدوات التقييم الكافية لمنع أي تجاوزات، مؤكدًا أن الوزارة لن تسمح بإهدار أي حق من حقوق المتقدمين أو تجاوز أي شرط من الشروط، لضمان النزاهة والعدل والمساواة واختيار أفضل العناصر، للعمل بمهنة التعليم والتي تهدف في المقام الأول إلى بناء الأجيال.
وأوضح عمر، خلال المؤتمر، أن الوزارة كانت تعاني من نقص في البيانات، وتم العمل خلال الفترة الماضية على حصرها وتنقيحها والتأكد من صحتها من أكثر من مصدر، ومعالجة المشكلة بصورة نهائية، وسنقوم خلال الفترة المقبلة بعمل مسح ميداني أخر، للتحقق من علاج المشكلة بشكل تهاني، ثم سنقوم بالإعلان عن مسابقة أخرى في شهر يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن المسابقة الحالية تجربة للتحقق من استقرار العملية التعليمية بالمدارس، وسد العجز، وفى المسابقة الجديدة سيتم وضع معايير جديدة لضمان انطباقها على المتقدمين، وخاصة من لهم خبرة ميدانية وسيتم مراعاة الوزن النسبي للمتقدمين لأن الوزارة تحتاج إلى مهارات تتناسب مع متطلبات العملية التعليمية.
وأضاف نائب الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة رئيس الجمهورية وتوحيد البيانات في مصر كلها، وفي إطار خطة إصلاح المنظومة التعليمية تم مراعاة الهيكلة الإدارية في الإدارات وإصلاح الخدمات ومنع الازدواجية في الهياكل التنظيمية، والوزارة تعمل على علاج مشاكل مزمنة يعاني منها معظم المعلمين ومنها الاغتراب.
وأكد عمر أن المعلم أهم عناصر العملية التعليمية وهو حجر الزاوية وتعمل الوزارة جاهدة لاستقراره، ما ينعكس على العملية التعليمية، مؤكدًا أن المخصصات المالية للمسابقة اجتهاد من الوزارة وخارج موازنة الدولة، لبناء الوزارة وخاصة المعلم.
وأوضح أن هناك رابطا للشكاوى والمقترحات يطلع عليه نائب الوزير لشؤون المعلمين مباشرة، وهناك تواصل مع المديريات لمتابعة العمل أولًا بأول.
نرشح لك: مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل مسابقة العقود المؤقتة للمعلمين
شاهد: يوم مش عادي في ضيافة الإعلامية رنا عرفة