إسلام سيد اللحظات الأخيرة في حياة محمد شرف
كشف الفنان هشام شرف نجل الفنان الراحل محمد شرف، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده، والأزمات التي تعرّض لها خلال فترة مرضه، موضحًا أن والده كان لا يتأخر عن مساعدة من احتاج إليه، وكما كنا نراه على الشاشة ضاحكاً بشوشًا كان كذلك مع أسرته حتى في فترة مرضه، وقبل دخوله إلى غرفة العمليات وبينما الجميع يطمئنه ويواسيه كان يبتسم قائلاً: “أنا مش خايف، إيه اللي هيحصل يعني”.
أضاف “هشام” لـ إعلام دوت أورج أن والده أجرى ثلاث عمليات جراحية؛ اثنان قلب مفتوح وعملية جراحية في المخ، وأثناء تواجده في المستشفى داوم على زيارته الكثير من زملائه وأصدقائه في الوسط الفني من مخرجين ومنتجين وفنانين، وأصدقائه من خارج الوسط أيضاً، لافتًا إلى أن أكثر ما كان يسبب لوالده إحساسًا بالضيق هي الأزمة المادية بعدما أنفق جميع مدخراته على العلاج، لكنه كان لا يُشعر الأخرين مِن حوله بذلك، حتى لا يتضايقوا، إذ كان يتعامل مع الأمور ببساطة وصلابة في آن واحد.
تابع أن تفاني والده في العمل كان يحسن حالته النفسية ويخرجه من تأثيرات المرض وآلامه، فبعد خروجه من العملية وأثناء فترة النقاهة أسعده عرض بعض الأعمال عليه وعودته للوقوف أمام الكاميرا، وفي مرة بعد إجرائه لعملية جراحي إثر انسداد في شرايين المخ، عُرض عليه دور “السائق راضي” في فيلم “عسل أسود”، قَبِلَ الدور رغم حالته الصحية وعدم تعافيه بالكامل من أثار العملية، لكنه تحامل على نفسه وحضر أول يوم تصوير، لكن حالته الصحية لم تسمح له باستكمال اليوم التالي فألغي التصوير، وأدى الدور بدلًا منه الفنان لطفي لبيب.
أوضح هشام أن العملية الجراحية الأخيرة التي أجراها والده في القلب نجحت بإشراف عدد من الأطباء المعاونين للدكتور مجدي يعقوب، وكان راضياً عن موقف النقابة والدعم الذي قدمته بتكفل تكاليف العلاج، لكنه كان مستاءاً من غياب بعض الأصدقاء وعدم سؤالهم عنه في فترة مرضه، وتوفي بعد نجاح العملية بنحو عامٍ كامل.
في نفس السياق، لفت إلى أن والده في أيامه الأخيرة لم يلاحظ عليه أحد أي تغيير، ففي يوم الخميس 26 يوليو الماضي تدهورت حالته الصحية، فتم نقله إلى المستشفى للاشتباه بإصابته بجلطة، لكن سرعان ما تحسنت حالته وأخبرهم الأطباء أنه سيحتجز يومين في المستشفى فقط، وفي اليوم التالي اتصلت بهم المستشفى لتخبرنا بأن حالته الصحية تدهورت وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي بسبب توقف القلب، وتوفى يوم الجمعة ظهراً.