قبل رمضان بأقل من شهر، أدى استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها معظم القنوات المصرية إلى فرض اجراءات تقشفية جديدة داخل شبكة تلفزيون الحياة بهدف تماسك موقف الشبكة المادى واحتفاظها بمكانتها المتميزة ضمن مجموعة القنوات الأكثر مشاهدة في مصر وفي الوطن العربي.
قررت القناة مؤخرا الاستغناء عن عشرات العاملين بها سواء المعينين بعقود أو الذين لم تبرم معهم القناة أي عقود ويتعاونون معها من الخارج، واللافت أن إبلاغ كل موظف أو متعاقد بقرار الإستغناء عنه جاء عبر رسالة نصية على المحمول، وتخطى عدد المستغنى عنه حاجز الـ 100 موظف.
قررت المحطة تعويض العاملين وفقاً لأجورهم والفترة التي قضوها في القناة من خلال صرف تعويض نصف شهر عن كل عام وشهر لحالات اخرى، فيما تولت الإدارة المالية إبلاغ المجموعة التي تم الاستغناء عنها.
غالبية المستبعدين من النشرات الإخبارية وغيرها من برامج الترفيه والبرامج الصباحية ومن إدارات الإعداد والإنتاج والإخراج والجرافيك ، وذلك في مقابل الإبقاء على معظم العاملين في برنامج “الحياة اليوم” الذي لم يتم الاستغناء سوى عن شخصين فقط من فريق إعداده بالإضافة إلي بعض الفنيين، علماً بأن القناة طلبت من العاملين المحتفظ بهم زيادة عدد ساعات العمل.
ورفضت الإدارة أي تهديدات بالإضراب تضامنا مع المستبعدين، حتى أن بعض العاملين في قطاع الإنتاج أضربوا تضامنا مع زملائهم فتم ضمهم للقائمة نفسها !!
ومن المنتظر أن تستمر عمليات الإستغناء حتى نهاية يونيو لتدخل الحياة العام المالي الجديد وهي أكثر اتزانا من الناحية المالية بعد انتهاء إجراءات التقشف، فيما طلب العاملين المستبعدين الجلوس أولا مع رئيس القناة محمد سمير لكن هذا اللقاء لم يتم بعد.
حاول إعلام.أورج التواصل مع بعض المسئولين داخل الشبكة لكن أحد منهم لم يرد فيما من المنتظر إطلاق بيان رسمي لتوضيح موقف القناة من الضجة المثار بسبب المستبعدين الجدد.
ومنذ نهاية العام الماضي تواجه الحياة أزمات مالية بسبب انخفاض الدخل الإعلاني أدت لاستغناء القناة عن الإعلامي معتز الدمرداش ومغادرة الإعلامي عمرو عبد الحميد إلى قناة TeN وتوقف قناة الحياة سينما وبرنامج “كلام في سرك” لراغدة شلهوب، وفيما وضع العاملون في القناة أمالا عريضة على التعاقد مع وكالة بروموميديا مطلع العام الجاري والحفل الكبير الذي أقيم بهذه المناسبة لكن يبدو أن الوكالة لم توفر للحياة حتى الآن مفتاح الخروج من الأزمة.