قررت إدارة جريدة التحرير تخفيض مرتبات المحررين مرة أخرة بنسبة 10% ، علاوة على 30% التي تم تخفيضها قبل ستة أشهر ليصل إجمالي التخفيض إلى 40%، والغريب أن إدارة الجريدة اختارت تنفيذ التخفيض الجديد والذي قالت أنه يعتبر “ضريبة كسب العمل” قبيل شهر رمضان بأيام قليلة ولكنها استثنت هذا الشهر فقط من تقل مرتباتهم عن العشرة آلاف جنيه على أن يتم تطبيق المعايير الجديدة على الكل ابتداءاً من شهر يونيو المقبل.
وعلى رغم من تأكيدات الإدارة أن هذا التخفيض سوف يطال الجميع، إلا أن العاملين بالجريدة يتشككون في تطبيقها على البعض، خصوصاً وأنه بعد أزمة تخفيض الـ30% الأولى، والتي وصلت إلى حد الإعتصام والتهديد بالإضراب، تبين لهم ـ بحسب تأكيدا عدد منهم ـ أنه تم استثناء مجموعة من “الكبار” منها، حيث بقت مرتباتهم كما هي على الرغم من التصريح بأن التخفيض وقتها طال الجميع.
يأتي هذا في ظل إعلان الإدارة أكثر من مرة أنهم مدينون للمحررين بأول 40% والتي تم خصمها دون سابق إنذار، ورغم ذلك لم يتم إعادتها لهم بعد مرور ستة أشهر، واللافت أيضا أنه تتردد بقوة أنباء عن دخول مالك الجريدة رجل الأعمال ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام في مفاوضات جدية لشراء 51% من جريدة الشروق لإنقاذها من أزمتها المالية!