هالة أبو شامة لعبة مومو
“مومو” شخصية مُخيفة، بدأت من مجرد تمثال تم تصميمه من قِبل الفنان الياباني “Keisuka Aisawa” وعرضه في معرض “Vanilla” في طوكيو باليابان، إلى لعبة تدفع من يلعبونها من الأطفال، إلى الانتحار، فعلى غرار الألعاب التي سبقتها مثل لعبة “الحوت الأزرق” ولعبة “مريم”، تطلب الفتاة المُخيفة “مومو” من الأطفال أن يقوموا بتنفيذ بعض الأمور المؤذية كنوع من التحديات، التي تنتهي بالانتحار والقتل.
تظهر “مومو” فجأة من خلال الفيديوهات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع نشر الفيديوهات “يوتيوب”، فبينما يكون الوالدين مطمئنين على طفلهما الذي يشاهد أحد برامج الأطفال على الموقع، وخاصة برنامج “Peppa Pig”، تكون “مومو” متربصة به على هيئة إعلان، يتم الضغط عليه لتبدأ في الضغط على ذلك الطفل نفسيًا بتحدياتها وتهديدتها.
يٌقال أن لـ “مومو” رقمًا خاص يتم تسجيله ضمن جهات الاتصال الخاصة بهاتف الطفل، ليبدأ في التواصل معها عن طريق تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، لكن وفقًا لما نشره موقع “BBC” فإن هذه الرواية خاطئة، لكن وفقًا لـ موقع “cnn” فإن الأطفال يتلقون رسائل نصية على “واتساب” من جهات غير معروفة، لتشجعهم على إيذاء أنفسهم أو أقربائهم، يكتب فيها: “مرحبًا أنا مومو”، “هل تود تكملة اللعبة معي؟”، “إذا لم يتم الالتزام بتعليماتي سأجعلك تختفي من على الكوكب دون أن تترك أثرًا”.
أثارت هذه اللعبة هلع أولياء الأمور والمدارس خاصة في بريطانيا، ولذلك تولت تلك المدارس مهمة تحذير أولياء الأمور من مخاطر هذه اللعبة، التي يُعتقد أنها تسببت في مقتل طفلين بالهند عام 2018، بالإضافة إلى ذلك فقد وجهت الشرطة البريطانية الدعوات للأهالي لتعليم أطفالهم كيفية استخدام الإنترنت بطريقة آمنة، بدلاً من اللعب مع “مومو”.
وصلت اللعبة إلى الدول العربية، إلا أنها لم تتسبب حتى الآن في انتحار أي طفل، لكن في مقابل ذلك، عجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالتحذيرات الخاصة بخطورة هذه اللعبة، وعواقبها الخطيرة التي قد تؤدي إلى إنهاء حياة طفل.
لفتت هذه التحذيرات انتباه “دار الإفتاء المصرية”، التي سارعت بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاء فيه الآتي: “تنبيه مهم، نحذر من المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ مومو MOMO، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها. وتهيب دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة، كما أنه على الآباء متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها حتى نقيهم شر هذه الألعاب، حيث أنه يُقال إن الرسائل المصاحبة للصورة تُشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو وضع أنفسهم بمواقف خطرة، أو حتى الانتحار.
وحتى الآن، أصدرت العديد من المدارس في المملكة المتحدة تحذيرات، كانت قد وُجهت لأولياء الأمور، حول “تحدي مومو”، فضلاً عن المنشورات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بـ التحدي”.
تنبيه مهمنحذر من المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ"مومو MOMO"، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها….
Posted by دار الإفتاء المصرية on Friday, March 1, 2019
نرشح لك: بيان من الأزهر بشأن حظر تعدد الزوجات