كتب: محمد حليم بركات
كيف يحدث هذا والاتحاد الدولي إلى تلك اللحظة لم يدرج البطولة العربية ضمن بطولاته المعترف بها، والسبب أن الاتحاد الدولي يقول أنها بطولة تم تنظيمها على أساس عرقي قاصداً “عربي” وهذا ضد لوائح البطولات المعتمدة من الاتحاد ؟!
“الأمر في غاية الصعوبة واليسر معاً”
نبدأ باليسير في الأمر هو أن الاتحاد العربي تحت قيادة معالي المستشار “تركي آل الشيخ” ونائبه الأستاذ “محمد روراوة” أصبح أقوى اتحاد إقليمي في المنطقة حيث ما يقوم به من دعم الأندية والاتحادات الأهلية كما لم يحدث من قبل في سابقة تاريخية تحسب لهذا الاتحاد وهو ما لم يقوم به الاتحاد الإفريقي ولا الأسيوي، ومؤخراً بتشكيل لجان تضم شخصيات ذات ثقل دولي رياضي من الاتحادات الأهلية على رأسهم المهندس “هاني أبو رايدة” عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والأستاذ “محمد روراوة” وشخصيات تتمتع بعلاقات دولية رفيعة.. خاصة بعد النجاح الباهر للبطولة الحالية بإدارة الأستاذ “طلال آل الشيخ” مدير البطولة العربية.
صعوبته في إنك ربما تضطر لتغيير مسمى البطولة في النسخة القادمة بمسمى يتضمن إقليم جغرافي مثل “بطولة الشرق الأوسط للأندية الأبطال”
الصعوبة تأتي من خلال ما اعتدنا عليه منذ أول نسخة للبطولة عام ١٩٨١ تحت مسمى “البطولة العربية”.لكن بالنظر إلى البطولات القارية فقد تغيرت مسمياتها مرارات في كل القارات:
أولاً: دوري أبطال أوروبا
حيث كانت بطولة دوري أبطال أوروبا قبل عام ١٩٩٣ تسمى رسميا “كأس الأندية الأوروبية البطلة”، وفي العادة يشار إليها باسم “كأس أوروبا أو كأس أبطال أوروبا”. وكانت البطولة في البداية بنظام خروج المغلوب وكان يلعب فيها بطل الدوري لكل دولة فقط إضافة إلى حامل اللقب الذي يشارك في النسخة التالية للدفاع عن لقبه. بدأت البطولة تتوسع في سنة ١٩٩٠ حيث تم دمج مرحلة المجموعات من ذهاب وإياب وزيادة عدد الفرق.. وفي عام ١٩٩٣ تحولت إلى اسمها الجديد والحالي (دوري أبطال أوروبا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبحت البطولة حاليًا مكونة من 32 ناديًا. لتبدأ النسخة الجديدة لدوري أبطال أوروبا في موسم ١٩٩٢-١٩٩٣.
ثانيًا: دوري أبطال آسيا
بدأت منذ عام ١٩٦٧ لأفضل أندية كرة القدم في آسيا، وتعتبر البطولة من أهم البطولات القارية في رياضة كرة القدم على مستوى الأندية في العالم. كانت البطولة قبل عام ٢٠٠٣ تسمى رسمياً “بطولة الأندية الآسيوية” ، وفي العادة كان يشار إليها إعلامياً وجماهيرياً باسم “كأس آسيا” وكانت البطولة منذ ١٩٦٧ وحتى عام ٢٠٠٢ تُلعب في أدوارها الأولى بنظام خروج المغلوب وفي أدوارها النهائية بنظام التجمع والاستضافة ما عدا بعض المواسم، حيث أقيمت المباراة النهائية بنظام الذهاب والإياب، وكان يشارك فيها بطل الدوري لكل دولة فقط، وشهدت البطولة تقلبات كثيرة حيث مرت بنسخ مختلفة ومسميات مختلفة، بدأت البطولة تتوسع في سنة ٢٠٠٠، حيث تم زيادة عدد الفرق، وفي عام ٢٠٠٣ تحولت إلى مسماها الحالي “دوري أبطال آسيا” بعد أن دمجت البطولة مع بطولة “كأس الكؤوس الأسيوية” وبطولة “كأس السوبر الأسيوي” في بطولة واحدة، وتغير مسماها إلى المسمى الحالي بعد الدمج، ومرت البطولة بمسماها الحالي بفترتين بنظامين مختلفين ، الفترة الأولى منذ ٢٠٠٤ و حتى ٢٠٠٨ و الفترة الثانية منذ ٢٠٠٩ وحتى الآن حيث تم زيادة عدد الفِرق حتى أصبحت البطولة حالياً مُكونة من 32 نادي، وفي عام ٢٠٠٩ تم تحسين البطولة و تغيير نظام التأهل بطريقة (تحقيق المعايير المرغوبة) من أفضل ١٠ دوريات، وقد يكون حامل اللقب ليس له مكان في النُسخة القادمة من البطولة؛ مالم يُقدم مراكز عالية في الدوري المحلي.
ثالثاً: دوري أبطال إفريقيا
أنطلقت عام ١٩٦٤ تحت مسمى “بطولة أفريقيا للأندية الأبطال” وفي عام ١٩٩٧ تم تغيير المسمى إلى “بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري” ، وبلهجة شمال أفريقيا كانت تسمى “الكأس الإفريقية للأندية البطلة” وفي عام ١٩٩٩ تم تغييرها للمسمى الحالي “دوري أبطال إفريقيا”
كما أن “بطولة الكونفدرالية الإفريقية” بدأت في عام ١٩٧٥ تحت مسمى “كأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس” وفي عام ١٩٩٢ تغيرت لمسمى “كأس الاتحاد الإفريقي” ثم في عام ٢٠٠٤ تم الإستقرار على المسمى الحالي “كأس الكونفدرالية الإفريقية”
لماذا يستحق بطل هذه البطولة اللعب في كأس العالم للأندية؟
بعد ما شاهدناه في هذه النسخة الأقوى منذ ١٩٨١ بسبب عدد الأندية ٣٢ وقوتها وقيمة الجوائز.. فجوائزها عي أكبر جائزة لبطولة بين أندية في العالم.. فهي تساوي وربما تزيد عن أهمية البطولات القارية
تعتبر بطولة شامبيونز ليج كبير بين قارتين من بين ٤ بطولات شامبيونز ليج في العالم أوربا وأمريكا وآسيا وإفريقيا حيث تضم الهلال وصيف دوري أبطال آسيا ٢٠١٧ و الأهلي وصيف دوري أبطال إفريقيا مرتين فضلاً عن الترجي التونسي والوداد المغربي أبطال دوري أبطال إفريقيا في أخر نسختين.
الانتظام الصارم في المواعيد رغم الضغوط في إفريقيا لإنهاء البطولات المحلية والإفريقية في إفريقيا بسبب بطولة الأمم الإفريقية سبقتها ضغوطات في بطولة أمم أسيا الماضية.
التحكيم النزيه فلم ينحاز أبداً للأندية الأقوى في البطولة خرج الزمالك والأهلي والترجي والصفاقسي والعين والنصر واتحاد جدة والرجاء والوداد ووفاق سطيف.
اصرار الاتحاد العربي من خلال رئيسه معالي المستشار “تركي آل الشيخ” وسعادة الأستاذ “محمد روراوة” النائب الأول لرئيس الاتحاد وسعادة الأستاذ “طلال الشيخ” مدير البطولة على استقدام كبرى الشركات العالمية وهي هوك أاي لاستخدام تقنية الـ VAR بداية من مباريات نصف النهائي
الإدارة الناجحة للبطولة مع هذا الكم الهائل من الأندية والذي وصل ل ٣٢ نادي، رغم كل العقبات التي واجهته ونعرفها جميعاً
نتمنى من الاتحادات الأهلية في الوطن العربي التكاتف ودعم الاتحاد العربي للوصول بهذه البطولة إلى تلك المكانة التي تستحقها.
نرشح لك: الكاف يتيح قرعة كأس أمم أفريقيا في مصر لمليار مشاهد