نعم صديقي القارئ، ما قرأته صحيح، هو بالفعل كتاب استغرق وقت تسجيله أكثر من شهرين في محافظتين مختلفتين، لعلها مقدمة تتناسب مع ما سيأتي بعدها، حيث إننا سنتحدث عن كاتب عظيم وكتاب قيم وصناعة مؤثرة.
أما الكاتب فهو العبقري عباس محمود العقاد، ونحن في ذكرى وفاته، وأما الكتاب فهو “في صالون العقاد” للكاتب الكبير أنيس منصور، وأما الصناعة فهي تسجيل الكتب الصوتية، والتي نتحدث عنها هنا بشكل متكرر، والذي شرفت بتسجيل هذا المجلد العظيم، والذي كان لي بمثابة درس من صالون العقاد لدرجة أنني تخيلت نفسي من رواد هذا الصالون العظيم من كثرة ما تعايشت مع الكتاب ومع آراء الكاتب.
إذا تحدثنا عن الكاتب فهو العقاد، ففي مثل هذه الأيام، وتحديد في 12 مارس من عام 1964 توفي الأديب والشاعر والمفكر الكبير عباس محمود العقاد، والذي يعد واحدا من أهم كتاب القرن العشرين، والذي ألف أكثر من مائة كتاب وآلاف المقالات في مختلف المجالات.
أما الكتاب فهو “في صالون العقاد كانت لنا أيام” للأستاذ أنيس منصور، والذي كان من حظي أن أقوم بتسجيله على مدار شهرين من الزمان، لما في الكتاب من تفاصيل ممتعة عن حياة الكاتب الكبير عباس العقاد، وكيف كان صالونه حدثا ثقافيا يجمع كل الأطياف، ويناقش كل الأحدث والموضوعات، ليخرج منه مثقفون وكتاب ومؤلفون، كلهم تعلموا على يد هذا الكاتب العظيم عباس محمود العقاد، فلم يكن العقاد كاتب عادي فقد كان مكتبة متنقلة تسير على قدمين.
أما الصناعة والتي اعتدنا التحدث عنها هنا فهي الكتب الصوتية، والتي سمحت لي أن أسجل هذا الكتاب الشيق والذي أرشحه لكم ونحن في ذكرى وفاة الكاتب الكبير، لكي تستمتعوا كما استمتعت أنا أثناء التسجيل، وتعلمت وأنا أسمع نصائح وأفكار ووجهات نظر العقاد في السياسة والحب والفلسفة واللغة والتاريخ وعلم النفس وكل شيء.
سجلت الكتاب فعرفت الكثير عن العقاد ومعركته مع أمير الشعراء أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والأديب مصطفى صادق الرافعي، ووقفت أمام كلمات “العقاد” وهو يقول “أنا لا يهمُّني كم من الناس أَرضَيت .. ولكن يهمُّني أيّ نوع من الناس أقنَعت”.
سجلت الكتاب فرأيت رسائل العقاد لمي زيادة الأديبة التي أحبها الجميع وعلى رأسهم العقاد والذي وصفها بأنها “حصن محاط بخندق”، والذي لم يتزوج في حياته ولا نعلم هل بسبب هذا القصة أم لا ؟.
أن تكون صوتاً لقلم مثل أنيس منصور، يتحدث عن قامة مثل العقاد فهو شرف عظيم، ومن هنا أشرف أن أقدم لك صديقي القارئ هذا الكتاب في ذكرى وفاة الكاتب الكبير لتستمتع به من خلال قراءته، أو أن تسمعه بصوتي على منصة “كتاب صوتي” من هنا.
للتواصل مع الكاتب من هنا
نرشح لك: محمود ربيعي يكتب: أربعة كتب صوتية عليك الاستماع إليهم