قال الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إنه لا بد من إقامة حزمة من البرامج لتجاوز أي عقبات تحول دون التكامل والتعاون بين الدول العربية والأفريقية، موضحًا أن هناك تواصلا في المنطقة على مدار مئات السنين لكن تم تشويهه بين العرب وأفريقيا، ولتجاوزها وتحسينها لا بد من عمل مجموعة برامج متكاملة تهدف لإعادة تشكيل هذه الصورة.
أضاف الرئيس خلال مشاركته في جلسة المائدة المستديرة بعنوان “وادي النيل ممر للتكامل الإفريقي والعربي”، على هامش فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان، اليوم الأحد، أن ما تقدمه مصر من منح دراسية للأشقاء في إفريقيا قليل، ونسعى لتقديم المزيد من المنح في الماجستير والدكتوراه بحجم يليق بالعلاقات بين العرب وأشقائهم في إفريقيا.
على صعيد آخر، أوضح أن تحويل 200 مليون فدان لأرض قابلة للزراعة يكلف تكلفة مالية هائلة، لافتًا إلى أنه يجب التعاون واستغلال الموارد الطبيعية والزراعية الموجودة فى السودان والدول الأخرى، كما أن عدد الماشية الموجودة فى الدول الأفريقية كبير جدًا، مشيرًا إلى أن هناك دولاً يقوم اقتصادها على صناعة اللحوم.
تابع السيسي أن المشكلة فى مصر أننا نحتاج إلى أن تكون لدينا إرادة، مؤكدًا أنه يجب أن نكون مستعدين للاستثمار وبحث حالة الاستقرار، متابعًا: “عشان نطور مليون فدان متوسط التكلفة المالية لا تقل عن 100 مليار جنيه”.
ووجه الرئيس السيسي كلمة للأشقاء الأفارقة، قائلاً: “معا نستطيع أن نتحرك في مسار التعاون ونجاح المشروعات واستمرارها، وإحنا مالناش غير بعضنا”، مشيرا إلى أنه يتم الإعلان عن مشاريع كثيرة ولم تنفذ على الأرض بسبب الاستقرار السياسي.