رباب طلعت صابرين النجيلي
بدأت المنافسة تحتدم بين متسابقي برنامج “الزمن الجميل” على قناة “أبو ظبي”، والتي تشارك فيه المطربة أنغام لأول مرة كعضو لجنة تحكيم، ومن بين المشاركين المستمرين في التصفيات إلى الآن المتسابقة المصرية صابرين النجيلي.
اسم “النجيلي” ليس جديدًا على المشاهد المصري، والعربي أيضًا، فقد طلت صابرين للمرة الأولى من خلال الموسم الثاني لبرنامج “Arab Idol”، على شاشة “mbc”، عام 2013، والتي خرجت من المسابقة بعدما استبعدتها الفنانة أحلام بسبب أخطائها على حد تعبير الأخيرة، وبسبب التحيز والظلم حسبما صرحت صابرين بعد ذلك.
لم يكن خروج صابرين من المسابقة عاديًا، فقد عكفت على الحديث للصحافة وقتها، وقالت في تصريحات صحفية إن أحلام ظلمتها، والجمهور شعر بذلك الظلم، عندما استُبعدت من البرنامج، وأضافت أن راغب علامة وقتها وصفها بأنها واحدة من الأصوات المهمة في الوطن العربي، بينما قال لها حسن الشافعي إنها صوت مهم، ولكن أحلام تعمدت إهانتها بقولها: “إنتي بتستهبلي”، عند انتقادها على الهواء، وذلك لأنها وقعت في عدة أخطاء عند الغناء، ما دفع الأخيرة لاستبعادها.
قالت صابرين بحسب “نواعم”، إن الكثير من المتسابقين كانوا يتلقون اتصالات هاتفية من فنانين كثير يشيدون بهم، ولكن إدارة القناة كانت تتعمد عدم إيصال أية مكالمات لها، وعندما تسألهم من من الفنانين أشاد بها لا يخبرونها بشيء.
مرت أزمة البرنامج، ولم تختفي “النجيلي”، بل حلت لسنوات عدة بعدها ضيفة على كثير من البرامج المصرية والعربية، وليس “مجانًا”، بل كانت تطلب مقابل لذلك، وبحسب أحد معدي البرامج التي رفضت الظهور فيها أنها طلبت الحصول على مبلغ 5000 جنيهًا للتصوير، وبسبب عدم الاتفاق على الأجر لم تظهر في البرنامج.
صابرين أيضًا تحيي منذ ظهورها في Arab Idol الكثير من الحفلات، منها “ليالي التلفزيون”، ومهرجان الموسيقى العربية، والحفلات الأخرى الخاصة بها، وكذلك ندوات استضافتها في المواقع الإلكترونية وغيرها.
بالإضافة لذلك فإنها قد صورت في 2016 فيديو كليب “كف القمر”، وقد صرحت مؤخرًا خلال ندوتها في موقع “اتفرج” أنها تستعد لطرح أغنية سينجل في 2019، والبديل لها سيكون “ألبوم” لافتة إلى أن ذلك يحتاج منها إلى تركيز كبير، لأن سوق الألبومات أصبح “بالحظ”.
حصلت صابرين النجيلي، على فرصة كبيرة، يتسارع عليها الكثير من الفنانين، وهي الغناء في العديد من المناسبات الرسمية في عامي 2017 و2018.
كل ذلك يضع صابرين تحت الأضواء، وفي مصاف الفنانين وليس “المتسابقين” الباحثين عن “فرصة” للظهور وجذب الجمهور لها، لعلها تنجح في تصوير “فيديو كليب”، لأغنية سينجل، أو إصدار ألبوم خاص باسمها، مما يجعل ظهورها في “الزمن الجميل” غريبًا، ومثيرًا للعديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، كون تلك البرامج هي النافذة والفرصة الوحيدة للكثير من الشباب الحالمين في الشهرة من خلالها، فماذا لو ربحت “النجيلي” بالمسابقة؟ هل سيكون ذلك حقًا لها أم تعديًا على حقوق المتسابقين الآخرين، نظرًا لفرق الخبرة والشهرة بينهم؟ ولماذا تخوض “النجيلي” تلك التجربة من جديد؟ هل بحثًا عن لقب ضائع منذ مشاركتها السابقة في “أراب أيدول”، أم بحثًا عن الجائزة المالية؟ أم شهرة من نوع آخر؟