إيمان مندور محمد رشاد ومي حلمي
على غير العادة لأي عروسين، ظهر المطرب محمد رشاد وزوجته الإعلامية مي حلمي في اليوم التالي لزفافهما، في حوار تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية”، يرويان كواليس زفافهما الثاني وأسباب فشل حفل الزفاف الأول، ولماذا تصاعدت الأمور عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أسباب الخلاف بينهما.
“أخيرًا اتجوزتوا؟! العالم كله كان قاعد مستني محمد ومي يتجوزوا”.. هكذا بدأ “أديب” بأسلوبه الساخر المعهود “اللي من تحت لتحت” حواره مع العروسين بعدما استقبلهما بزفة وورود داخل الاستوديو، واستخدم طوال اللقاء نفس الأسلوب وكأن لسان حاله “فهموني بقا ليه عاملين دوشة عن جوازكم”. لذلك كانت ردوده وتعليقاته وتعابير وجهه تجاه ما يرويانه بها رسائل كثيرة يفهمها المشاهد، لا سيما المتابع له ولأسلوبه في الحوار جيدًا.
مي تقول عن إلغاء حفل زفافهما الأول إن “السوشيال ميديا والصحافة والناس القريبة هما اللي بوظوا الفرح”، وملخص ما رواه العروسان أن المعازيم ورواد مواقع التواصل هم من “فبركوا” قصة الخلافات وإلغاء الزفاف رغم أنه لم يكن قد حدث أي شيء أو خلافات، لكن عندما قرأ أهل العروسين ذلك حدث احتقان وسوء فهم بين الأسرتين.
عمرو أديب رد ببساطة على هذه الرواية بأنه “حلو اللي قولتوه.. طيب إحنا عريس وعروسة وبنحب بعض وفي حاجات بتتكتب وقت الفرح.. إحنا مالنا بيها ما نتجوز عادي.. حتى لو حصل سوء فهم نتيجة إشاعات ما تتصلوا ببعض قولوا الكلام ده حصل؟ هيقولك لأ.. قوليله طب سلام نتقابل في الكوشة”.
التفاصيل التي رواها محمد ومي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أنهما يهتمان للغاية بكل ما يكتب في الصحف وعلى مواقع التواصل، ونلاحظ ذلك في حديثهما بأنه في تمام الساعة السادسة مساء من يوم الزفاف بالبحث على جوجل تجد كل الأخبار عن إلغاء الزفاف رغم أنه لم يكن قد ألغي وقتها، على حد قولهما. قالا أيضًا إنه بعد إلغاء الزفاف جلسا مع عائلتيهما في الفندق حتى السابعة صباحًا لمتابعة ما يُنشر على السوشيال ميديا. ليرد أديب: “يعني انتوا قعدتوا الليل كله بتاع الفرح اللي بتعملوه إنكم بتشوفوا اتكتب ايه عنكم على السوشيال ميديا؟!”.
مي روت خلال الحوار أغلب التفاصيل، حتى عندما كان أديب يوجه السؤال لمحمد كانت ترد هي أحيانا وتتحدث بدلا منه، أو تدعه يبدأ الرد ثم تقاطعه وتكمل حديثها. وفي الحقيقة، القصة التي رواها كلاهما عن خلافتهما السابقة لم تكن مقنعة، وبدا خلالها أن هناك أسبابًا أخرى لا يريدان الإفصاح عنها. البعض يقول هذا حقهما، حسنًا لا تلوم الجمهور إن لم يصدق الأسباب المعلنة، فهذا حقه أيضًا.
كذلك حديثهما – بابتسامة عريضة- عن عملية “التمويه” التي قاما بها في زفافهما الثاني، بأن ألغيا متابعة بعضهما البعض على السوشيال ميديا حتى يظن الناس أنهما انفصلا، كما أرسلا عناوين خاطئة عن مكان الزفاف لـ”الناس اللي مكنوش عايزينهم يحضروا وعزموهم عزومة مراكبية”، فلا أدري ماذا كان يتوقعان كرد فعل من المشاهد على هذا التصرف، وهل يعتقدان أن ما فعلاه يستحق الفخر به لهذا الحد؟!
ظهورهما أصلا “يوم الصباحية” في حوار تلفزيوني لقول هذه التبريرات، كان مثار جدل في حد ذاته، وهو ما ألمح له عمرو أديب قائلا: إنتوا بعد الفرح روحتوا فين؟. ليرد رشاد: “روّحنا بقا.. ما هو مش معني إننا موجودين هنا النهاردة يبقا إحنا ما روّحناش امبارح”.
ولأن عمرو أديب ليس “مذيعًا سهلًا” فقد توقف عند جملة قالتها مي ضاحكة في نهاية الحوار بأنها “اتريقت على نفسها في الفرح وقالت: أنا بوظت فرح قبل كده فممكن أبوظ التاني”، ليرد عليها عمرو قائلا: “يعني إنتي بتعترفي إنك اللي بوظتي الفرح؟. فقالت مبتسمةً: “اه ما زي أنا ما بوظت محمد بوظ برضو”.
أما محمد فبرر تأخرهما في عقد الزفاف الثاني بعد 4 أشهر من إلغاء الحفل الأول، قائلا: “الناس مبتنساش في يوم وليلة.. وكل واحد لسه بيطلع في رواية جديدة ويحكي”. اللطيف أن العريس غنّى خلال الحلقة أغنية قال إنها “نصيحة لوجه الله لكل المشاهدين”، لتكون الأغنية “كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر…”، في الحقيقة النصيحة أولى بها صاحبها لأنها قدّمت وأخّرت في حياته وألغت زفافه وأعادته مرة أخرى.. ولم ينتبه.