مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
هالة أبو شامة
أُسس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي من المُقرر أن تنطلق فعاليات دورته الخامسة في الفترة من 3 لـ 8 أبريل المُقبل، على يد ثلاثة من المُخرجين الشباب، هم محمد محمود، محمد سعدون، موني محمود، أرادوا أن يكون لسينما الأفلام القصيرة والتسجيلية نصيبًا من حب الجمهور، الذي لم يُقبل في حياته إلا على سينما الأفلام الروائية الطويلة.
تواصل “إعلام دوت أورج” مع محمد سعدون، مدير المهرجان، الذي تحدث عن كواليس تأسيسه منذ أن كان مجرد فكرة أو أمنية، إلى صار واقعًا ملموسًا يهتم به الكثيرون من مختلف الدول:
1- نحن مُخرجين أفلام قصيرة، ونعيش في مدينة الإسكندرية.
2- لم يُقام في الإسكندرية مهرجانات للأفلام القصيرة من قبل، لأن الاهتمام دائمًا كان بالأفلام الروائية الطويلة، التي يظهر فيها العديد من النجوم المعروفين والمحبوبين، من قِبل الكثيرين، وبالنسبة للمحافظات الأخرى، فلم يكن هناك إلا مهرجان واحد فقط، هو مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، لذلك فكرنا في البدء في نشر ثقافة الفيلم القصير.
3- جاءت فكرة إقامة المهرجان في شهر أكتوبر 2014، ومن ثم بدأنا في السعي لتنفيذها على أرض الواقع.
4- لم نعرف حينها أنه يمكننا طلب دعم من لجنة المهرجانات في وزارة الثقافة، ولم نفكر في أن تسير الفكرة في مسار قانوني، لأننا ببساطة كنا نفكر في عرض أفلام قصيرة في مكان ما، لتوعية الجمهور فقط بوجود ذلك النوع من الأفلام.
5- كانت إمكانياتنا المادية شبه معدومة، ورفضت عدة مؤسسات ودور عرض بالإسكندرية، إقامة المهرجان لديهم، حتى وجدنا مكان تابع لجمعية خاصة بالكتاب والفنانين هو “أتيليه الإسكندرية”، وتم الاتفاق مع إدارة المكان لإقامة المهرجان لديهم.
6- أنشأنا صفحة باسم المهرجان على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتواصل معنا عدد كبير من مخرجي الأفلام، وبدأ الكثيرين في مشاركة الصفحة مع أصدقائهم، وفوجئنا بتواصل البعض من عدة دول عربية.
7- قبل حفل افتتاح الدورة الأولى بأيام قليلة، فوجئنا بأن المهرجان سيحضره وفود من البحرين والسودان واليمن ولبنان، وعلى نفقتهم الشخصية، ومن دون أن نوفر لهم مكان للإقامة أو حتى تذاكر الطيران، إلا أنهم أمنوا بفكرتنا.
8- بالنسبة للجنة الحكام، تواصلنا مع الفنان خالد أبو النجا، والمخرجة أيتن أمين، والناقد مجدي الطيب، ورحبوا جدًا بالفكرة، إلا أن “أبو النجا” و”أمين” شاهدوا الأفلام عن بُعد من خلال الإنترنت، وفي حفل الختام لم يحضر إلا “الطيب” للإعلان عن الأفلام الفائزة.
9- اتبعنا أسلوبًا خاصًا في عمل الدعاية للمهرجان، حيث قمنا بالتجول في العديد من المناطق بواسطة عربات تشبه عربات “الكارو” وعزفنا الموسيقى للفت الانتباه، وبدأنا في شرح فكرة المهرجان، واستهدفنا في دعايتنا كل الفئات من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية.
10- واجهنا بعض المشاكل أثناء توصيل فكرة المهرجان لعدد معين من الجمهور، وذلك لأن البعض كان يتساءل عما إذا كانت هذه الأفلام القصيرة تحتوي على ممثلين معروفين أم لا، بينما ظن البعض الآخر أن ذلك المهرجان يحتوي على “أغاني المهرجانات” الشعبية، لكن في كل الأحوال هدفنا هو نشر ثقافة سينما الأفلام القصيرة بين أكبر عدد من الجمهور.
11- أهم جزء في فعاليات المهرجان، هو مناقشة الأفلام التي يتم عرضها، مع الجمهور، وذلك لأن هذه المناقشة تتيح للمخرج معرفة وفهم اهتمامات وتفكير الجمهور، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يلاحظ الجمهور شيئًا ما في الفيلم، لم يخطر ببال مخرجه.
12- بعد نجاح الدورة الأولى، طلبنا بعد ذلك من الدكتور محمد العدل، أن يكون رئيسًا شرفيًا للمهرجان، لتوجيهنا إلى الطريق الصحيح، وبالفعل وافق على طلبنا، فاجأنا هو والدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة، خلال الحفل الختامي للدور الثانية، بأن وزارة الثقافة وافقت على دعم المهرجان، وكان الخبر بمثابة صدمة لنا، لأننا ببساطة لم نكن نتوقع ذلك أبدًا.
13- على مدار الأربع دورات، شهدنا العديد من الأفلام الجيدة، سواء من حيث الإنتاج أو الرؤية، ولكن على أي حال فالرؤية الخاصة بالفيلم أهم من الإمكانيات المستخدمة في تنفيذه، ولكن مستوى الأفلام يتحسن كل عام، وببساطة لا يمكن أن يُقام مهرجان، بدون أفلام جيدة.
14- جوائز المهرجان عبارة عن درع هيباتيا الذهبي، ودرع هيباتيا الفضي، ونتمنى أن يستطيع المهرجان في المستقبل منح الفائزين جوائز مالية بجانب الدروع، لمساعدة المخرجين تكليل نجاحهم بإنتاج المزيد من الأفلام.
15- نعمل على تقديم ورش عمل متخصصة في المجال لشباب الإسكندرية، سواء خلال أيام المهرجان أو حتى في الأيام العادية، فالورش لدينا تُقام طوال العام، لأن هناك بعض الشباب لا يستطيع السفر إلى القاهرة لحضور ورش مماثلة.
نرشح لك: 16 معلومة عن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. أبرزها عن دورة 2019