إيمان مندور
خلال السنوات الماضية أقيمت عدة منتديات عن الإعلام لبحث ومناقشة مستقبله، وتفعيل دوره كأحد عناصر التنمية في عصرنا الحديث، أبرزها منتدى الإسكندرية للإعلام الذي أنشئ عام 2012 نتيجة للتعاون بين مجلة “أليكس أجندة” و “المعهد السويدي” بالإسكندرية، حيث تناول على مدار 6 دورات متتالية قضايا وأزمات تمس الإعلام المصري والعربي على حد سواء.
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة السابعة من منتدى الإسكندرية للإعلام، تحت عنوان “التربية الإعلامية والتنمية المستدامة”. عن أهدافها ومعايير اختيار موضوعاتها والجديد الذي يقدمه المنتدى هذا العام، وكذلك التحديات والصعوبات التي يواجهها، كان لنا هذا الحوار مع أحمد عصمت، مؤسس ومدير المنتدى.
يناقش المنتدي هذا العام موضوع “التربية الإعلامية والتنمية المستدامة”، فعلى الرغم من أن الإعلام لم يُذكَر بشكل مباشر ضمن أهداف الألفية الانمائية، لكنه يتقاطع مع كل الـ 17 هدفًا. فمثلا التحرش الإلكتروني والتنمر وحرية تداول المعلومات والابتكار، كلها من ضمن تلك الأهداف ونحتاج أن نسلط عليها الضوء.
المنتدى له خط عام وهو الدمج بين مختلف موضوعات الإعلام والتكنولوجيا ومن أكثر من زاوية. ويقدم المنتدى هذا العام موضوعًا مبنيًا على ما انتهينا إليه العام الماضي حول مواجهة الخلل المعلوماتي والانتشار غير المسبوق للشائعات. فالتربية الإعلامية تعمل على رفع رجة الوعي لدى المتلقي وتنمية الحس النقدي لديه، مما يمكنه من التفرقة بين الصواب والخطأ.
التحديات كثيرة؛ وكان أولها تكوين فريق العمل الخاص بالمنتدى، وهي أهم ركيزة من ركائز تميز المنتدى، وكذلك تطوير الفريق ودعمه وقدرته على مواكبة التطور، وهي تنعكس على كل ما يقوم به المنتدى من أعمال. وبالتأكيد التمويل عقبة لكن نحاول أن نتخطاها بأفكار وأساليب مختلفة.
الدورة الأولى كانت هي الدورة التأسيسية وكان بها بعض القصور الذي عالجناه فيما بعد، وتعلمنا الكثير من أخطاء الدورة الأولى. وإذا كنتِ تلمحين إلى تقارب الأسماء، فدعيني أؤكد أنهما مختلفتان تمامًا من حيث المنطلقات وكذلك من حيث التنفيذ. فالدورة الأولى ركزت على مفاهيم صحافة المواطن والتنمية فى العموم، لكن هذه الدورة تركز على محاور مختلفة كالمحتوى والبيانات والديجتال والتنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
زيادة عدد ورش العمل لتصل لثلاثين ورشة وجلسة. وإدراج جلسات تعتمد فقط على الحوار المتبادل بين المشاركين، بالإضافة لـ 2 master class مع خبراء من فرنسا والسويد. وبالتأكيد الجديد أن الدورة تعقد بالقاهرة بعد نجاح الدورة الخاصة التي عقدت في باريس، ديسمبر 2018.
إقامة الدورة السابعة في القاهرة كان بهدف تنويع الشراكات التي يعقدها المنتدى. وبالفعل التقارب والشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ممثلة في مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة، برئاسة الدكتور حسين أمين، أضاف الكثير للمنتدى وسيتيح فرصة أكبر للمشاركين للحضور، خصوصًا وأن مركز “كمال أدهم” يلعب دورًا بوصفه أحد أهم مراكز البحث العلمي والتدريس الإعلامي في المنطقة العربية والقارة الإفريقية، وهو ما يتكامل مع رسالة منتدى الإسكندرية للإعلام.
نعم بالفعل الجدول عادة ما يكون مضغوط، ولكن الفكرة أن مدة المنتدى 3 أيام لذلك نحاول أن نعظم الاستفادة بأقصى ما نستطيع.
نرشح لك: 1123 متقدمًا من الدول العربية للدورة السابعة من منتدى الإسكندرية للإعلام
شاهد: هبة الأباصيري في حلقة جديدة من برنامج “مش عادي”: “لا يمكن أن أرتبط بهذا الرجل”