فاتن الوكيل
إذا كان وظيفة الإعلام، هو التعليق على الحدث، ومتابعته من كافة جوانبه، فإن الإعلام المصري، دائمًا يكون “صانع الحدث”، ومحل للتعليق، والنقد في أغلب الاحوال.
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ألمانيا، ومرافقة عدة وفود إعلامية وشعبية له، كان بداية الحدث، فمنذ اللحظة الاولى ظهرت الانتقادات، إما على الأعداد، أو بعض الأشخاص المرافقين.
ولكن وبما أن الوفد قد سافر بالفعل، فلا يسعنا إلا أن نشاهد وندقق ونقيم، وهنا يقدم إعلام.أورج أبرز 6 مواقف من أو لـ “الوفد الإعلامي المصري”.
1- ظهر أحمد موسى مقدم برنامج “على مسئوليتي”، بـ”الشمسية” في أحد ميادين برلين، والذي يعتبر سفره في حد ذاته محل انتقاد واستغراب، بعد الحكم القضائي الذي صدر ضده في قضية سبه لأسامة الغزالي حرب.
2- موقف طريف وقع للكاتب عادل حمودة، خلال مداخلته مع الكاتب خالد صلاح، خلال برنامج “آخر النهار”، حيث لم يستطع التحكم في سماعة “الآير بيس”، والتي ظلت تعانده خلال المداخلة، مما استدعى خالد صلاح إلى تلطيف أجواء التوتر التي بدت على حمودة، حيث قال مداعبًا: “عشان تعرف ميزة استديوهات النهار يا أستاذ عادل”.
3- الهتاف والتصفيق من قبل الصحفيين المصريين، خلال المؤتمرات الصحفية، أمرًا مألوفًا لدينا، حتى وإن كان محل اعتراض ونقد، ولكنه كان مستغربًا بالنسبة للإعلام الألماني، الذي اعتبر هذه الحركة “أمر غير مألوف” من قبل الإعلاميين المصريين، الذين هتفوا “تحيا مصر”، بعد انتهاء المؤتمر الصحفي بين الرئيس السيسي، وأنجيلا ميركل.
4- الملاحظة الإيحابية، هو النقد الواضح من بعض الإعلاميين المصريين لأداء الإعلاميين خلال المؤتمر الصحفي، حيث قال الكاتب محمد مصطفى شردي إن توجيه مراسل التلفزيون المصري، الشكر للرئيس السيسي، “أحرج مصر كلها”، مضيفًا “عيب جدًا لما مندوب التلفزيون المصري يشكر الرئيس.. محدش طلب رأيك”.
الإعلامي سيد علي، انتقد أيضًا تصفيق الإعلاميين المصريين، للرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي.
5- البث الموحد بين الفضائيات، هو دليلهم على الاهتمام بالحدث، حيث اتفقت خمس قنوات فضائية على توحيد بثها الفضائي، وهم “cbc _ النهار _ المحور _ ontv لايف _ دريم”، ولكن قناة دريم لم تستمر في البث المشترك، إلى نهايته كما فعلت باقي القنوات، وأثار البث الخماسي تساؤلات حول انعدام المنافسة بين القنوات المصرية وسفر كل هؤلاء لتقديم نفس المضمون تقريبا.
6- الرقص والغناء احتفالًا بزيارة الرئيس السيسي لألمانيا، كان السمة الغالبة على الوفد الشعبي هناك، ولكن كعادته، يتخلى أحمد موسى، عن دوره الإعلامي، وينخرط في التعبير عن رأيه الشخصي، حيث نجده يشاركهم غناء “تسلم الأيادي”.