بدأت جامعة الأزهر التحقيق في واقعة قيام أستاذ مادة العقيدة بكلية التربية بنين جامعة الأزهر، بإجبار الطلبة الراسبين في مادته لعدة سنوات، بخلع ملابسهم بالكامل أمام زملائهم مقابل اجتياز مادته التي رسبوا فيها. أستاذ بجامعة الأزهر
بدأت الواقعة بقيام “أ.رمضان” أستاذ بكلية التربية بنين جامعة الأزهر، بمساومة الطلبة الراسبين في مادته على مدار أكثر من عام بخلع ملابسهم السفلية وإظهار أعضائهم البشرية أمام الطلبة، مقابل اجتياز مادته والنجاح فيها، وهو ما استجاب له بعض الطلبة، ونفذوه أمام زملائهم وفقًا لـ “اليوم السابع”.
من جانبه حاول أستاذ الجامعة عبر صفحته الشخصية تبرير الواقعة، ووجه بيان للطلبة قائلًا: “أبنائي طلاب الأزهر الشريف عامة، وطلاب كلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة خاصة اليوم وبعد نهاية المحاضرة الثانية في العقيدة والأخلاق الإسلامية لطلاب الشعب العامة بالكلية، اتخذت جامعة الأزهر التي أشرف بالانتساب إليها منذ أن كنت طالبًا حتى أصبحت معلمًا بها منذ عشرين عامًا قرارًا بإيقافي عن العمل وإحالتي إلى التحقيق، وهذا حق أصيل من حقوق الجامعة تجاه كل من ينتسب إليها معلمًا أو متعلمًا لكن يبقى حقي جزء لا يتجزأ من حق أبنائي الطلاب الذين تلقوا علوم العقيدة والأخلاق مني، والذين تواصلوا معي بكثافة عالية عقب نشر الصور والتعليقات التي نالت من كرامة وسمعة أستاذه”.
استكمل: “فإلى أبنائي هؤلاء الذين تخرجوا والذين يواصلون الدراسة أكتب هذه الكلمات التي استهلها بقوله تعالى: (فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون)،
لقد كان موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق هذا الاسبوع لجميع طلاب شعب الكلية (الإسلام والإيمان والإحسان)، بدأت يوم الثلاثاء وفيها شرحت معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبينت أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر الفعلي الذي يترجم إلى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقيًا ورفعة، ثم انتقلت إلى الإحسان شرحًا وعلاقته بالحياء، وكيفية ارتقاء الإنسان إلى مرتبة الإحسان وكيف تكون النفس رقيبة على السلوك وسلاحها في هذا الحياء الذي افتقدناه في العبادات والمعاملات وطغيان الجانب المادي حتى أن الإنسان ليبيع دينه بعرض من عوارض الدنيا”.
تابع: “وقد أردت كما تعود مني طلابي أن أمثل لهم تمثيلًا حيًا واقع الأمة عقيدة وخلقًا فقال من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه فإن امتنع رسل فى المادة تطوع يوم الثلاثاء طالب أو أكثر، والكل لا يعلم ما سيطلب منه وكانت المفاجأة التي أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعًا وبإرادته وفي نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب أخلع البنطلون، ضحكوا جميعًا لكني لم أضحك وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جدًا أو مازحًا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، وقلت أنا مصرا على تنفيذ مطالبي فإن تراجع فسيرسب في مادة العقيدة، رفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبي مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا في المادة، هنا توجهت لكل الطلاب الجالسين وطلبت منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع لي وبعد تحيتهم قلت للطلاب اتعرفون سبب التحية قال الطلاب لأنهم لم يرضخوا لك لي في مافيا للأخلاق، قلت هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياء منكم أليس هذا صحيحًا قالوا نعم، قلت فمن باب أولى أن يكون خيارنا من الخالق مقدم على نسائنا من المخلوق، وهذا من باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء في درجات الإيمان بالله؛ لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق”.