النرويج تمنح سنودن جائزة "حرية التعبير" - E3lam.Com
نال الموظف السابق في “وكالة الأمن القومي”، إدوارد سنودن، جائزة “بيورنسون” النروجية لحرية التعبير، وذلك لـ”عمله لحماية الحياة الخاصة ولانتقاد مراقبة الدول لرعاياها وللآخرين”، وهو ما طرح تساؤلات حول احتمال ذهابه إلى الدولة الاسكندنافية المقربة من الولايات المتحدة.
وكان سنودن، المقيم في المنفى في روسيا، والمتهم بالتجسس في الولايات المتحدة بعدما كشف حجم برامج مراقبة “وكالة الأمن القومي”، قد دُعيَ لتلقي الجائزة في 5 سبتمبر المقبل، الأمر الذي وصفته تقارير إعلامية بـ”الإحراج للسلطات النروجية”.
ولم تشأ المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن توضح ما إذا كانت واشنطن عازمة على طلب تسليم سنودن أم لا، إلا أنها عادت وقالت “نبّلغ كل الحكومات أنّ ثمة مكاناً واحداً ينبغي أن يسافر إليه، وهو العودة إلى الولايات المتحدة للرد على الاتهامات الموجهة إليه”. ووصفت هارف هذه الاتهامات بأنها “بالغة الخطورة”، مضيفة بالقول “إذ كانت لديه الشجاعة التي يقول سنودن إنه يتحلى بها، عليه أن يمثل أمام القضاء هنا في الولايات المتحدة”.
من جهتها طلبت أكاديمية “بيورنستيرن بيورنسون”، المسماة على اسم الكاتب النروجي الحائزعلى جائزة “نوبل للأداب” العام 1903، من الحكومة النروجية، ضمانات بعدم تسليم سنودن لواشنطن في حال قرر المجىء شخصياً لتلقي الجائزة التي تمنحه 11,500 يورو. فيما صرّحت وزارة العدل قائلة إنّ “الملف من مسؤولية مكتب الهجرة، اذلي قال إنه لن يعلن أي موقف قبل تلقي طلب من سنودن”.
يذكر أن سنودن، حينما نال جائزة “رايت لايفليهود” السويدية التي تكافىء الذي يحسّنون وضع الإنسان، فضّل سنودن التحدث عبر دائرة الفيديو المغلقة، بدلاً من التوجّه إلى ستوكهولم لتسلّم الجائزة. وكما في 2014 تم اقتراح اسم سنودن إلى جانب 272 مرشحاً آخر لنيل جائزة “نوبل” السلام لعام 2015، التي تمنح أيضاً في النروج هذا العام في التاسع من أكتوبر المقبل.