نرمين حلمي نجح أحمد مراد في التشجيع على القراءة
طرح حديثًا، فيديو كليب أغنية “صاحِب”، غناء مسار إجباري، ومن كلمات هبة عبد المجيد، وإخراج أحمد مراد، وذلك في إطار مبادرة iRead؛ التي أطلقتها شيرين راشد وشركة فيكتوري لينك، الرائدة في مجال الحلول الرقمية والتسويق الإلكتروني؛ للتشجيع على القراءة وإعادة إحيائها في مصر.
حقق فيديو كليب المبادرة، التي ترعاها شركة الاتصالات “أورانج”، رواجًا كبيرًا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما “فيسبوك”، على الرغم من كونها التجربة الإخراجية الأولى لـ “مراد” إلا أنها نالت إعجاب الكثيرين؛ مشيدين بالفكرة والتنفيذ وأسلوب العرض.
وفيما يلي يبرز “إعلام دوت أورج” 8 أسباب لنجاح الأغنية:
1- بناء فكرة الفيديو كليب في قالب “حدوتة”؛ حيث إنه يبدأ بلقطة توضح مدى اهتمام الفتاة بقراءة الكتاب، الذي يبدو وكأنها نامت أثناء قراءته، ومن ثمُ تبدأ رحلة الشاب والفتاة مع الكتب والقراءة أثناء يومهما، ثم نعود في نهاية اليوم، للمشهد الأول ذاته، بنفس الديكور والغرفة والملابس ولكن بكتاب جديد، بعد انتهاء يومها وذهابها للنوم مجددًا في نهاية الكليب.
2- تقديم نموذج لحالة العمل الفني، الذي يتحول من نصوص مقروءة في روايات، لأفلام سينمائية أو أعمال درامية على الشاشة؛ وقوة تأثر القراء والمشاهدين بشخصياته؛ وهو الأمر الذي يتضح جليًا في مشهد قراءة الشاب رواية “تراب الماس” لـ أحمد مراد، أثناء جلوسه في الميكروباص، وفي نفس الوقت يتخيل أنه بمثابة حلقة وصل لتوصيل كوب الشاي، الذي يحتوي على “تراب الماس”، بين اَسر ياسين “طه حسين الزهار”، بطل الفيلم الذي أخرجه مروان حامد، ومحمد ممدوح، الذي جسد دور “السيرفيس” في الفيلم ذاته، فضلاً عن أنها ميزت قراء ومشاهدي الفيلم على وجه الخصوص، وبعثت لهم رسالة طريفة وسط المشاهدة.
3- الإشارة لأهمية مواكبة العصر، باستخدام تكنولوجيا الكتب الصوتية الحديثة، وتوضيح أهمية دورها، بنفس قدر الاهتمام بوجود الكتاب الورقي؛ من خلال مشاركة مريم النجدي،
أولى مذيعات البرامج التلفزيونية التحفيزية، المفترض تقديمها قريبًا، للصم وضُعاف السمع.
4- استخدام السوشيال ميديا كأداة مساعدة لرواج ممارسات القراءة عامة، وأهمية مشاركتها مع الأصدقاء والمقربين؛ من خلال اللقطة التي تصور فيها الفتاة الكتاب، وترسلها على برنامج التراسل الفوري عبر الإنترنت “واتس أب”؛ فضلاً عن رواج الحملة ذاتها، وسرعة وصولها للجمهور عبر منصات التواصل الإجتماعي؛ “فيسبوك” و”يوتيوب”.
5- اختيار فريق “مسار إجباري” للغناء؛ وهما الأقرب لشريحة كبيرة من شباب الجيل الحالي، ويفضلون سماع أغانيهم، وحضور حفلاتهم بصفة مستمرة.
6- اختيار التيمة الكوميدية الخفيفة؛ ما بين أغلب مشاهد الفيديو كليب؛ سواء في لقطة الميكروباص وتفاعل القاريء مع شخصيات الرواية، أو في لقطة ظهور الكاتبين: محمد صادق وميرنا الهلباوي، وتوقعهما للحظة الحب التي تجمع الشاب والفتاة الجالسين أمامهما في المقهى.
7- اللعب على فكرة ظهور مؤلفي الكتب كأصدقاء القراء؛ يشاركونهم لحظاتهم وقراراتهم، وتصطحبهم اقتباسات رواياتهم لتعبر عنهم في كل مكان وزمان.
8- اعتماد رسالة المبادرة على النصح بطريقة غير مباشرة؛ وبالتوجيه الصحيح لكيفية ممارسة فعل القراءة الصحيح؛ من خلال شراء الكتب الأصلية من المكتبات المعروفة مثل مكتبة “ديوان”، التي تظهر في نهاية الفيديو كليب، فضلاً عن حضورهم لندوات وحفلات توقيع الكتب، للمناقشة والتفاعل وتبادل الأفكار والرؤى مع مؤلفي الكتب، ومن ثم مِسك الختام بتعبير القراء عن تقديرهم للكتاب وحب الأدباء واعتزازهم بهم أيضًا، مثلما ظهر في اللقطة التي جمعت الكاتب الدكتور نبيل فاروق بقرائه ومحبيه.
نرشح لك: كيف خلد “فيكتور هوجو” كاتدرائية “نوتردام” في أشهر أعماله؟
شاهد: 7 أفكار خيالية لا يعرفها من لم يتابع المواسم السابقة من مسلسل Game of thrones..