في عالم سريع التغير، تتباين أحداثه من لحظة لأخرى، كانت وتيرة الأحداث بين الشأن العالمي عمومًا والمصري خصوصًا، تتصاعد من الأمس وحتى اليوم، بأحداث ربما لا تتشابه فيما بينها، لكنها بالتأكيد شغلت المصريين، وإن كان التعبير عنها قد تم بطرق متفاوتة.4 مشاهد بين مصر وفرنسا
أول هذه الأحداث هو حريق وانهيار كاتدرائية نوتردام، أحد أشهر الصروح الدينية والسياحية في باريس، أمس، في مشهد تأذّى له العالم، لندخل بعدها في حالة من الجدال بسبب مجموعات فقدوا معنى الإنسانية والحضارة؛ منهم من يتعجب للمتأثرين، ومنهم من يقول لن اتأثر باحتراق النوتردام لأن العالم لم يتأذّى لاحتراق آثارنا ومتاحفنا وكنائسنا. لينتهي المشهد بالحسرة اليوم على حالنا وقلة تكاتفنا، لأن الفرنسيين جمعوا تبرعات تتخطى ٧٠٠ مليون يورو.
حفل الفنان محمد حماقي بجامعة القاهرة، اليوم، وصف الجميع الإقبال عليه بـ”التاريخي يا فندم” بلغة فيلم “التجربة الدنماركية”، ومع هذا الإقبال لحفل غنائي في واحدة من أعرق جامعات العالم ظهر اللعب والتشويه في جدارن المبنى العريق، وكأنه يخبر المستقبل بحاله وثقافة المترددين عليه و”الملزمة البرشامة تكسب”..
الأغرب أو المعتاد في الصورة الأخرى _و”المعتاد” هنا يعنى “أصلها متعودة دايماا”_ هو مشهد المصريين الذين لا يعينهم ما حدث في النوترادام ولا يشغل بالهم حماقي، وإنما شغلهم الشاغل “الحق حاجة رمضان قبل ما تخلص.. عبي وشيل واعمل أزمة”، لنتالق ببراعة في صناعة الأزمة باحترافية.
دنيا الثقافة ما زالت في إجازة رغم مرور ٤ أشهر على انتهاء معرض الكتاب في دورة ناجحة استثنائية التنظيم والحضور، تجولت اليوم في أحد المكتبات الشهيرة والتي دائماً ما تعج بالحركة لتظهر فى مشهد البيات الشتوي، رغم ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الربيع، ومع ذلك الندوات تكاد تنعدم وقليلة جدًا، ومن الواضح أن الصورة سوف تظل هكذا في ثبات حتى إشعار أخر.
نرشح لك: كيف خلد “فيكتور هوجو” كاتدرائية “نوتردام” في أشهر أعماله؟
نرشح لك: حماقي يعيد مشهد “التجربة الدنماركية” في جامعة القاهرة
شاهد: هبة الأباصيري في حلقة جديدة من برنامج “مش عادي”: “لا يمكن أن أرتبط بهذا الرجل”