أيام وينطلق الموسم الأصعب للدراما المصرية في سنواتها الأخيرة، موسم كان “الغموض” عنوانه الكبير بسبب ما حدث حتى اللحظات الأخيرة من دخول وخروج مسلسلات في “مولد الدراما السنوي”، وظل مصير عدد من النجوم معلقًا فترة طويلة في انتظار إيجاد فرصة للحاق بقطار الدراما الرمضانية!؛ بل أن هناك مسلسل لنجمة رمضانية في السنوات الأخيرة تم بناء الديكور وفي أول يوم تصوير تم “إيقافه”!، بخلاف من تم الإعلان عن دخولهم للموسم وفجأة توقفت المشاريع. دراما رمضان 2019
ولكن يظل الخبر الأبرز لهذا العام هو توقف تصوير مسلسل النجم الأهم في مصر والعالم العربي عادل إمام بعد تصوير عدد كبير من المشاهد اقترب من نصف الأحداث، ولكن الصعوبات والخلافات الإنتاجية كانت واضحة منذ بداية العمل وعصفت به، وهنا أقول خطأ كبير ولا يعرفون من تسببوا في ذلك الأمر “قيمة” عادل إمام الفنية في العالم العربي فهو لا يزال عنوان الفن المصري خارجيًا والملايين تنتظر مشاهدته ولكن للأسف السوق الإنتاجي في مصر غير “مريح” الآن، ولا يجوز تغليب المصالح الشخصية في سوق إنتاجي كبير مثل مصر وأن أسمع من كثيرين داخل وخارج مصر أن هناك شبه “احتكار” قد تم !؟؛ فهو أمر لا يليق بالسوق المصري “هوليوود الشرق”، إتاحة الفرص للجميع والتنافس كانا من أهم سمات هذا السوق منذ عشرات السنين ويجب أن يظل كذلك والإنتاج الجيد هو من يستمر ويفرض نفسه ويجب مراجعة ما تم وعدم الاستماع لصوت واحد!.
وربما كان لي مأخذ على بعض شركات الإنتاج المصرية والعربية التي عملت في مصر في السنوات الأخيرة، والتي تسببت في انفلات أجور النجوم بشكل مبالغ فيه وبعضهم قلت وقتها لا يستحقون هذه الأرقام، ولذلك كان لا بد من وقفة وأعتقد أنه حدث “تهذيب وإصلاح” في الأجور لنجوم كثيرة لتكون طبيعية وملائمة لجماهيريتهم.
البحث عن الذات!
يمكن القول إن جميع النجوم لديهم إحساس مختلف تسبب فيه ما حدث من “إبعاد واستبعاد” لنجوم كثيرين فجميع من سيظهرون هذا الموسم يبحثون عن نجاح مختلف، نجاح في الأساس هو إثبات الذات والجدارة بالتواجد في هذا الموسم الصعب، وما أخشاه هو أن يظهر “المحتوى” الدرامي دون المستوى بسبب التردد والتأخر في بدء المشروعات الدرامية، ولكن في كل الأحوال “قُضي الأمر” وسيبدأ السباق والذي من أهم ملامحه غياب كبار الدراما عادل إمام ويحيى الفخراني ويسرا، وأيضًا من كان لديهم مشاريع وتوقفت منى زكي ونيللي كريم وهند صبري وعمرو يوسف “تعددت الأسباب والغياب واحد”.
بالنظر لخريطة موسم رمضان استقرت حتى الآن عند 23 مسلسل منهم واحد كان في “العلب” ثلاث سنوات، واثنان تم استكمال تصويرهما من العام الماضي في محاولة لعرض عدد مناسب لكل محطة على مدار اليوم!.
ربما يكون أحمد السقا النجم الجماهيري الأبرز هذا الموسم، والذي اختار الذهاب إلى الدراما الصعيدية صاحبة السحر الجماهيري الخاص لضمان تحقيق النجاح الجماهيري الذي يبحث عنه منذ مسلسله الأول!، ولا يزال ينتظر تحقيقه مثل السينما والمسلسل توليفة ما بين الإثارة والأكشن والانتقام!.
ويواصل أمير كرارة مشواره مع تميمة حظه “كلبش” بجزء ثالث ومغامرة جديدة جزء منها خارج مصر من أجل التجديد.
واختار حسن الرداد تجربة اجتماعية كوميدية مسلسل الزوجة الـ 18 وهي مستوحاة من عالم الفيلم الشهير الزوجة 13.
أما مصطفى شعبان فبعد نجاح جرعة الحزن والكآبة العام الماضي، قرر أن يزيدها هذا العام مع مسلسل “أبو جبل”.
واختارت ياسمين عبد العزيز الابتعاد عن الكوميديا مع تجربتها الجديدة “لأخر نفس”، واعتمدت على الساسبنس والأكشن، ويشاركها البطولة فتحي عبد الوهاب.
وأيضًا تخوض غادة عبد الرازق المنافسة بمسلسل “حدوته مرة”، وتعود به للدراما الشعبية رغم إعلانها أنها ستأخذ إجازة هذا الموسم.
في حين ظلت دنيا سمير غانم محتفظة بالكوميديا واختارت شكل فني جديد تطل به من خلال ثلاث حكايات منفصلة بمشاركة مجموعة من نجوم الكوميديا.
ويستمر ظهور الفنان الشاب محمد رمضان في محاولة لتعويض تراجعه العام الماضي في “نسر الصعيد”، واستعان بالعائدة بعد غياب حلا شيحا لمسلسل “زلزال”، ويعود بالتجربة الجديدة للدراما الإنسانية المؤثرة ورحلة صعود لشاب فقير للكاتب عبد الرحيم كمال.
ويظهر الفنان الكوميدي مصطفى خاطر مع بطولته الثانية “طلقة حظ”، ولكنها ليست كوميدية خالصة مثل تجربته الماضية حيث تحتوي على دراما اجتماعية أيضًا.
أما عمرو سعد فاستكمل مشروعه المؤجل منذ العام الماضي “بركة”، وتظهر دينا الشربيني بثاني بطولة لها وتعرض المسلسل لهزة بعد انسحاب مُخرجته كاملة أبو ذكري، وحل مكانها سامح عبد العزيز، والمسلسل عن فورمات أجنبية وكتبته مريم ناعوم.
أما أحدث الوافدين لعالم البطولة الدرامية، هناك ياسمين صبري وتقدم مسلسل “حكايتي”، وإيمي سمير غانم وتقدم مسلسل “سوبر ميرو”.
ويظهر أيضًا هذا الموسم بأعمال من بطولتهم ياسر جلال، وهاني سلامة، ومي عز الدين، ومحمد رجب، وحمادة هلال، وعلي ربيع، وأحمد فهمي، أما البطولة الجماعية سنشاهدها مع مسلسلي “قابيل” الثلاثي محمد ممدوح، وأمينة خليل، ومحمد فراج، و”مملكة إبليس” لرانيا يوسف، وغادة عادل، وأحمد داود، وإيمان العاصي.
وبعيدًا عن الدراما المصرية توجد أعمال عربية مهمة لنجوم حققوا نجاحًا جماهيريًا عربيًا، حيث يقدم تيم حسن الجزء الثالث لـ “الهيبة” مستعينا بسيرين عبد النور، وتخوض نادين نجيم المنافسة ببطولة “خمسه ونص”، وعابد فهد مع المخرج شوقي الماجري، ومسلسل “دقيقة صمت”.
أعتقد أنه موسم سيكون به مفاجأت كثيرة أيام قليلة ونرى ماذا سنشاهد؟.
نرشح لك: إسلام وهبان يكتب: لعنة “البيست سيلر”
شاهد: هبة الأباصيري في حلقة جديدة من برنامج “مش عادي”: “لا يمكن أن أرتبط بهذا الرجل”
دراما رمضان 2019