كالعادة في السنوات الأخيرة سيطر الأكشن بشكل كبير على البرومهات الدعائية لمسلسلات موسم رمضان وحاول صناع كل عمل الترويج له بأفضل شكل لجذب الجمهور لمتابعة أعمالهم، وبالطبع بعضهم نجح في تقديم نفسه للجمهور بشكل جيد، ولم يكتفي صناع المسلسلات بإطلاق بعض المشاهد “المثيرة” من المسلسلات بل استعانوا بكليبات غنائية. البرومهات الدعائية لمسلسلات رمضان
وبالنظر لعدد من بروموهات المسلسلات، ممكن القول أن مسلسل “لمس اكتاف” من أكثر المسلسلات التي استخدمت مشاهد أكشن وعنف أرى أنه مبالغ فيه وهو الأسلوب الذي اعتمد عليه ياسر جلال في مسلسلاته الأخيرة ويحاول هذه المرة تقديم خلفية مقنعة لبطولته بأنه كان بطل رياضي سابق في المصارعة، ولذلك ظهر البطل الأوليمبي كرم جابر معه في البرومو الأول، وفي البرومو الثاني سيطر الأكشن عليه دون أي حوار لأبطاله واكتفى بجملة وحيدة على لسان فتحي عبد الوهاب خصم البطل ويبدو أن ياسر جلال لن يتخلى عن تقديم الأكشن بسهولة في أعماله المقبلة.
أما مسلسلي “كلبش” و”قمر هادي” فاعتمدا على تقديم الأكشن “بإحساس غربي” فظهر أمير كرارة في الجزء الجديد لـ “كلبش” على دراجة بخارية مثل “توم كروز” في مهمة مستحيلة!، مع مشاهد مطاردات ويبدو أنه في مهمة دولية لمحاربة الإرهاب هذه المرة، أما هاني سلامة فظهر كبطل لسباقات السيارات ولكنه اعتمد أكثر على مشاهد تمثيل لباقي أبطال المسلسل.
وبعيدًا عن الأكشن جاء برومو مسلسل “ولد الغلابة” لأحمد السقا إنساني ومؤثر كشخصية البطل “المكسور والغارق في الديون”، والبطل هنا “مدرس” ولكن لا أعرف لماذا اختار أن يظهر بلوك بملابس “غير مهندمة وغير نظيفة” كما بدت وهي صورة ليست جيدة للمدرس وأنا شاهدت مدرسين كثيرين في أقصى الصعيد ليسوا كذلك في مظهرهم!، ولا يجب أن يكون اللوك هكذا للبطل ليثير الشفقة!، وإلى جانب ذلك البرومو أطلق كليب غنائي للمطرب الشعبي محمود الليثي لكسب قاعدة جماهيرية أكبر ولكن بالطبع لا يقارن بتترات الأعمال الصعيدية بصوت علي الحجار وأشعار الأبنودي.
ولكن البرومو في المجمل جيد وبه مشاهد تمثيل جيدة جدًا لأحمد السقا ومحمد ممدوح وإنجي المقدم وأيضًا اللهجة الصعيدية كانت متقنة.
أما مصطفى خاطر فيبدو أنه قرر أن يتخلى عن الكوميديا “الفارص” ويقدم جرعة درامية اجتماعية متنوعة مع مسلسله “طلقة حظ” وواضح أننا سنعيش معه مغامرات ومطاردات ورحلة هروب ومصطفى من أكثر أبناء مسرح مصر موهبة.
أما حسن الرداد فاكتفى في برومو مسلسله الزوجة 18 بمظهر الدونجوان الرياضي وجملة كوميدية ينهي بها البرومو ويكشف عن صراع كوميدي مع زوجاته!.
ومن المسلسلات التي اعتمدت على مشاهد تمثيل قوية لأبطاله كان “زي الشمس” فاعتمد بشكل أساسي على أداء أبطاله لعدد من المشاهد المتتالية احتوت على كم انفعالات كبيرة، وبدت فيها دينا الشربيني وريهام عبدالغفور وسوسن بدر في حالة فنية جيدة من الأداء.
في حين اعتمد مسلسل “قابيل” على الغموض والتشويق حتى في الصورة والإضاءة وكان جيد وبه أيضًا مشاهد تمثيل جيده لأبطاله وهو هنا نجح في التعبير عن الحالة الدرامية للمسلسل الذي تدور أحداثه في عالم الجريمة.
أما برومو مسلسل “حدوتة مرة” لغادة عبد الرازق فابتعد عن الأكشن وجاء سريعًا وغامضًا، ومشاهد ما بين القصور والريف وظهرت غادة بملابس فلاحة في إحدى القرى.
أما ياسمين صبري ومسلسلها “حكايتي” فحاولت تقديم نفسها بشكل يظهر قدراتها كممثلة بعدد من المشاهد المؤثرة لها بمفردها مع مشاهد لباقي الأبطال.
في حين جاء برومو ياسمين عبد العزيز أكشن وإثارة سريعة وخالي تمامًا من الكوميديا وهي مفاجأة كبيرة لجمهورها الذي اعتاد على أنها نجمة كوميدية.
واعتمد أيضا مسلسل “أبو جبل ” على الدراما والمشاهد التمثيلية لأبطاله، وواضح أنه مسلسل “دراما سوداء” عن صراع الأخوات.
أما مسلسل “زلزال” فاعتمد على مزيج ما بين الأكشن والدراما لأبطاله فقدم بطله محمد رمضان كما يريد بمشاهد أكشن يظهر كعادته في جزء منها “عاري الصدر” وجمل ثأرية له، أما البطله حلا شيحا فظهرت بملابس شعبية ولا زالت تحتفظ بكاريزمتها بعد غياب، وماجد المصري أيضا ظهر بشكل جديد.
وأطلق صناع “زلزال” كليب غنائي لنبيل شعيل، والأغنية جيدة بصوت نبيل “العذب”.
أما مسلسل “بركة” فكان الغموض هو سمته الرئيسية ومشهد لبطله عمرو سعد وهو يحاول الهروب من مطاردة بعض الأشخاص.
أما مسلسل “هوجان” فظهر محمد إمام كبطل شعبي في “الموالد” حيث تدور جزء من الأحداث.
ومن الأعمال التي جذبت الجمهور بكليبها الغنائي كان “الهيبة 3” وظهر فيه بطلي المسلسل تيم حسن وسيرين عبد النور، بمشاهد رومانسية “مثيرة” على صوت ناصيف زيتون وأغنية جيدة هي “أزمة ثقة”.
في حين جاء برومو مسلسل “خمسة ونص” فني جدًا وأقرب للفانتازيا وبعيدًا عن أي مشاهد مباشرة من العمل وظهرت البطلة نادين نجيم تهرب من عدسات البابراتزي.
أما الأعمال الكوميدية فيبدو أنها قليلة هذا العام ولا يوجد برومو جذاب ولا إفيهات أو مواقف كوميدية جديدة حتى الآن، فجاء مسلسل فكرة بمليون جنيه فقير في مواقفه وإفيهاته الكوميدية، ومسلسل الواد سيد الشحات بتكرار لأعمال بطله أحمد فهمي الذي يعشق التقليد والتنكر في شخصيات عديدة!، فيما ظهرت دنيا سمير غانم وهي تشرح مسلسلها وأنها تقدم بدل الحدوته ثلاثة!، أما مسلسل “سوبر ميرو” فقدم بطلته إيمي بصورة كارتونية كوميدية كبطلة خارقة وهو هنا يغازل جمهور الأطفال.
دعونا نتفاءل أننا سنشاهد أعمال جيدة هذا العام حتى يثبت العكس.
نرشح لك: أحمد فرغلي رضوان يكتب: دراما رمضان 2019.. غموض وأشياء أخرى!