رباب طلعت أسباب مشاهدة السهام المارقة
بعد عامٍ من إنتاجه وعرضه الأول في رمضان 2018 عربيًا، يظهر مسلسل “السهام المارقة”، من إنتاج محمد حفظي ومعز مسعود وإخراج محمود كامل، على الشاشات المصرية لأول مرة، من خلال تلفزيون “النهار”، في رمضان 2019، بعد أن حُرم المشاهد المصري من مشاهدته العام الماضي.
“السهام المارقة” من المسلسلات “المختلفة”، التي لم يكن لها نصيبًا العام الماضي، في الخريطة البرامجية على الشاشات المصرية، وقد تم عرضه على قناة “أبو ظبي” فقط، في رمضان 2018، حيث تبنت مؤسسة أبو ظبي للإعلام العمل الذي يتحدث عن مجتمع “داعش” من وجهة نظر مختلفة، تسلط الضوء على العلاقات الإنسانية والعاطفية والأسرية داخل مجتمع الكره والظلام.
أسباب كثيرة يمكن ذكرها لترشيح “السهام المارقة” للمشاهد في رمضان 2019، يرصد “إعلام دوت أورج” أبرزها فيما يلي:
1- يضم المسلسل نخبة كبيرة من النجوم العرب، من مصر: شريف سلامة وهاني عادل وشيري عادل ووليد فواز ومحمد عادل، بالإضافة إلى التونسية عائشة بن أحمد، واللبنانية دياموند أبوعبود، والسعودي هشام فقيه، والعراقي كامل إبراهيم، بالإضافة لممثلين أجانب، لذا ليسلط الضوء مجتمع “داعش” الذي ينتمي له المتطرفين من كافة الجنسيات، وكيفية التعامل مع بعضهم البعض.
2- العمل يتناول مجتمع “داعش” داخل الأسرة الواحدة، والمدرسة، والعمل، ومعسكرات التدريب، والسجون، والقيادة، أي أنه يتناول كافة جوانب الحياة في دولة الخلافة كما يطلقون عليها.
3- يسلط “السهام المارقة” الضوء بشكل أكبر على العلاقات الإنسانية، سواء بين الزوج وزوجته، بين الآباء والأبناء، وبين الأصدقاء، سواء في العمل أو الدراسة، سواء بين الكبار أو الأطفال.
4- قصص الحب الثلاث الرئيسية في المسلسل، تستحق المتابعة، خاصة لاختلاف أطرافها في معتقداتهم وانتمائهم وعدمه لدولة داعش، وكيف يقتل الإرهاب “الحب” بينهم، ويحجب كل من أطرافه الحياة مع من يحب.
5- لم يكتفِ صناع العمل بإلقاء الضوء على تطرف المنتمين في داعش وأفكارهم، حيث حاربها بالقوى الناعمة، سواء كانت تلك القوى هي الفن، أو المشاعر الإنسانية التي توقظها الأحداث في نفوس الأبطال من المنضمين للتنظيم.
6- كشف العمل العديد من طرق داعش المزيفة في تجنيد المنضمين للدولة، مثل استغلال طمعهم في متاع الدنيا، من النساء والجواري، أو الأموال الكثيرة والمكانة المرموقة داخل دولة الخلافة، أو الجنة التي لا يرونها أبدًا فيها.
7- لم تخرج كاميرا العمل عن دولة داعش، بعكس أغلب الأعمال التي تناولت تلك القضية من قبل، فلم يهتم صناع العمل بإبراز الجانب الآخر المعادي لداعش، أو ما تقوله وسائل الإعلام عنهم وغيره، فقط تناولت جانب وحيد من خارج الدولة وهو علاقة المنتمين لها بأسرهم الرافضة لهم وأفكارهم.
8- من الممكن بشكل كبير أن تسيطر الأحداث على عقل المشاهد، ما يدفعه للتعاطف بشكل كبير مع الأبطال، ويطرح سؤالًا هامًا “هل كلهم جناة أم أن بعضهم ضحايا”.
9- إبراز دور المقاومة، وشعاع النور الذي يظهر في نهاية الأحداث، يعطي المشاهد نوعًا من الأمل القضاء على التنظيم الإرهابي يومًا ما من داخله ليس فقط من قبل الدول والجيوش المحاربة له.
10- لم يأخذ العمل حقه في الدعاية العام الماضي، وكذلك لم يكن له نصيبًا في الظهور على الشاشات المصرية، ومع ذلك استطاع النجاح عربيًا، لذا من المتوقع أن يلاقي نفس النجاح داخل مصر.