بالعامية، ذلك أقرب للقلب.
مفيش موقع هينشر كلام عن شخص وهيكون فيه تجريح وشتيمة، خصوصاً لو كان اسم الراجل في العنوان، لو الموقع عمل كدة، يروح في داهية… وبكدة يبقى انت عرفت إن الكلام الجاي دة هيكون شكر وتقدير للسنيور (زي ما كنت بحب اقوله) ألبرت شفيق الرئيس السابق لمجموعة قنوات أون تي في…. وبالتالي لو انت مش عايز تقراهم، يبقى وفر على نفسك عناء القراية من دلوقتي، المقال مليان كلام حلو عن الراجل… اتفقنا؟؟
عرفت (السنيور) في 2007، وقتها كنت لسة ببدأ شغل في التجربة العظيمة واللي معتقدش انها هتتكرر ( O TV ).. كنت أنا واحد من الناس الكتير اللي بيشتغلوا في المدينة، وهو كان من السادة والقادة اللي مستقرين في مكاتبهم الإدارية في الزمالك، وأول مرة شفته سلم عليا باحترام، وسلمت عليه بإجلال حقيقي، راجل ملو هدومه كدة، طول بعرض، صوت عريض، وفي أول جملتين حوار اتأكدت من 3 حاجات:
– الراجل دة محترم وبيحترم اللي شغالين معاه
– الراجل دة بيفهم
– الراجل دة مش هيفضل نمرة اتنين
وفضلت شغال مع ألبرت شفيق من وقتها لغاية نوفمبر 2012، بشكل متقطع طبعاً، فبعد قفل (O TV) في 2010 اشتغلت أنا في اماكن تانية، وبعدين اشتغلت مرة تانية معاه في (ON TV LIVE) من يوم افتتاحها ولمدة سنة ونص تقريباً…. بعدها اتغيرت ظروفي المهنية، ومتكلمناش حتى مرة واحدة في التليفون، وبالتالي أحب هنا أأكد إن معنديش مصلحة مع الراجل، ولا ليا عنده حاجة، يعني المقالة دي مش للنفاق.
ولأن اللقاءات بيننا كانت كتيرة، والكلام اللي بيتقال على السنيور كان كتير أوي فأنا مش ناوي أصدعلك دماغك وأقولك على ستاشر ألف حكاية وموقف ليا ولغيري مع الراجل، أنا بس هفتح معاك كتاب ألبرت شفيق بالنسبة لي وهنقرا سوا 3 صفحات… ماشي؟؟
الصفحة الأولى: مصر تفوز ببطولة الأمم الإفريقية 2010
كنت أنا المنتج الفني لبرنامج رياضي بيتذاع على (O TV) … لسة جديد في المنصب وعايز اثبت نفسي، ومفيش أحسن من فوز مصر بالبطولة دي عشان أعمل كدة، وهو كان من السادة والقادة زي ما قلت لك، دخل عليا الكونترول في وقت “فاصل إعلاني” وطلب مني أبعت للمذيع (كابتن نادر السيد) شوية ورق عليه معلومات جديدة، بصيت في الساعة وقلت له مش هلحق، لأن الكابتن مش هيلحق يقرا الورق دة كله في الثواني اللي فاضلة، قالي بس روح اديله الورق، قلت له بحزم … لأ يا أستاذ ألبير.
خرج من الكونترول رووم بهدوء، وبعدها جابني مدير الاستديو ووقف بيا برة، وسمعني كلمتين في عضمي (وهو راجل أنا بحبه جدا بالمناسبة) ووقفني مع السنيور اللي كان منفعل جدا جدا … لكن بأدب، وفهمني بمنتهى الذوق والحسم إنه مينفعش (رئيس المحطة) يديك أوردر وانت تقوله لأ … وهو خرج من الكوتترول احتراماً بس لأني البروديوسر، لكن دة مينفعش يحصل تاني…علامات تعجب كتيرة اترسمت على وشي، ولقيت نفسي بعتذر بكثافة كبيرة.
بعدها بساعتين تقريباً
سلم عليا السنيور بمودة، وضغط على ايدي وقالي … تسلم إيدك، انت عملت حلقة ممتازة… ومتزعلش مني لو كنت اتعصبت عليك … تصبح على خير!!!!! .
الصفحة التانية: رمضان 2011
( O TV ) قفلت من شهور، وأنا بشتغل في شركة إنتاج بتعمل برنامج كبير جداً، بيتنفذ في أون تي في، اللي هو رئيسها…. بيشوفني في المونتاج في الرايحة والجاية، يسلم عليا ويبتسم .. ويقولي شد حيلك
وفي آخر يوم رمضان، فكرت إني أتكلم معاه إني أرجع بيتنا، كنت حابب الطريقة اللي اتبنت بيها ( O ) ومتوقع إني ألاقي زيها في (ON) .. ببساطة شديدة، قلت له أنا عايز أرجع بيتنا يا سنيور … قالي وراك إيه بكرة الصبح ؟؟؟
كنت مرتبط برحلة سفر لعمان كام يوم، قلت له أنا راجع كمان 5 أيام … قاللي تنزل من الطيارة ع المدينة، تقابل عاصم مصطفى وهيثم الصاوي المسؤولين عن القناة اللي هنفتحها بعد أسابيع (ON TV Live) .. وكلم هيثم وعاصم في التليفون وقالهم … فرحوا لأنهم أصحابي وزمايلي من سنين و فرحت لأني بحبهم هما الاتنين وعارف انهم بيفهموا.. وكان متحمس …. بالبساطة دي !!! .
بالمناسبة: عاصم وهيثم دول يا جماعة كانوا ومازالوا شباب صغيرين، الراجل وثق فيهم وإداهم (محطة) يبقوا مسئولين عنها، محطة قدرت تعمل إنجازات عظيمة جداً على المستوى الإعلامي والإخباري بإمكانيات أقل ما يقال عنها إنها ضعيفة.. عاصم حالياً أكبر راس في المحطة وهو لسة قدامه شوية على الخمسة وتلاتين، وهيثم هو أكبر راس فيي (أونا أكاديمي) وهو لسة قدامه شوية على التلاتين… برافو السنيور .. وبرافو يا جدعان.
الصفحة التالتة – أواخر 2012
كلمته في التليفون، قلت له أنا عندي فرصة إني أشتغل في مكان (إنترناشيونال) وانهم اختاروني من بين مجموعة كبيرة من الناس، ولازم أسيب (بيتنا) … قالي انت بتستهبل؟؟؟ … روح طبعاً.. وأول ما ترجع من السفر وتخلص البرنامج … اتصل بيا، مكانك محفوظ يا ولا !!.. لما تسافر تشتغل برة، هتاخد خبرة كويسة، وكلنا هنتعلم منك!!!! (والله قال كدة باللفظ)
الخلاصة: إن الراجل دة له عليا أفضال كتير جداً، ورغم كل المشاكل اللي بيتعرض ليها سوق الإعلام في مصر في السنة الأخيرة، واللي أون تي في جزء منه طبعاً، إلا إني سمعت كتير، ومتأكد كمان إن الراجل كان بيحاول يحمي مصالح ولاده ورجالته، وإن الموج في السوق كان أعلى منه.
عزيزي السنيور، هحاول بعد نشر المقال إني أبعته لك، اقراه واحمد ربنا على محبة الناس اللي مغرقة السوشال ميديا من أيام بسبب رحيلك عن (بيتنا)
جزيل المودة والشكر والتقدير.
.