– يحزنني عدم التقدير الجماهيري والإعلامي لمجهودي في فيلم “الحريف”، ومن غير المقبول أن ينسب العمل لمحمد خان كأنه صانعه الأوحد، فهذا العمل بذلت فيه مجهوداً كبيراً، وبعض المشاهد كتبتها وأنا أبكي، ولا أعرف حقيقةً ما سر تهميش دوري في الفيلم بهذا الشكل.
– ندمت على ترك حقي الأدبي والمعنوي في فيلم “الهروب”، وكلما شاهدته أتألم بشدة فعلاقة “منتصر” بأمه فى الفيلم هي نفس علاقتي بأمي الله يرحمها في الحقيقة.
– أنا ابن السينما وكنت أعمل في الدراما بروح وتكنيك وشغف السينما ولولا تغير السوق السينمائي بعد نجاح “إسماعيلية رايح جاي” لما تركت السينما من الأساس.
– لم أكن شغوفاً بالمال، فبعد كل عقد كنت أوقعه، كنت أحتفظ بالعربون في منزلي ولا أصرفه، تحسباً لإعادته فى حالة عدم استمراري في العمل لأي سببب من الأسباب، فالكتابة عندي أقرب للصوفية
– بعد وفاة عاطف الطيب فقدت الونس، فليس من السهل أن تجد صديقاً مثله، كما أنني “زعلان” منه بسبب أنه لم يفي بوعده لي، فقد كنا متعاهدين على أن “اللي يموت الأول، لازم يزور اللي عايش”، لكنه لم يزرني حتى الآن، فأنا انتظره كل يوم، وأمني نفسي بالزيارة، علَّ الزيارة تخفف من وحشة الفراق.
– هناك جزء من فطرتي هو مؤلف ومخرج في نفس الوقت، لكنني في الأساس مخرج أحب الكتابة ومهموم بها، وأرغب من هذه التجارب في الكتابة أن أخبر المؤلفين بشكل غير مباشر أن هذه النوعية من الدراما التي أفضلها.
– أي مخرج حاليًا يريد العمل في السينما أو الدراما أمامه اختيارين، أن يكون صانع عمل من الألف إلى الياء، أو يكون مخرج زوايا وكادرات و”هاتولي الحلقات عشان ألحق أصور”، والاختيار الثاني هو الشائع حاليًا.
– أصبحت كل الإمكانيات مسخرة للنجم، وتحول النجم من عنصر مهم داخل العمل إلى الآمر الناهي، هو الذي يختار المخرج والسيناريست ووصل الأمر أن يختار الفكرة ويطلب من السيناريست كتابتها
– وقعت في فخ تأثير السوشيال ميديا أثناء تصوير “هذا المساء”، حيث لم أستطع إيقاف فضولي أثناء تصويري للمسلسل عن متابعة ردود أفعال الناس ورؤيتهم للمسلسل ككل، وكذلك وقت تصوير “تحت السيطرة”.
– يزعجني وصفي بـ”مخرج غير جماهيري”، لكنني لن أغير اتجاهي وقناعاتي، فأنا مثل الذين رقصوا على السلم، لست مخرجًا نخبويًا ولا تجاريًا، لكن في النهاية لن أغيره ويكفيني فخراً أنني استطعت تكوين شعبية محترمة لدى قطاع كبير من الجمهور.
– بعد عرض “سجن النسا” أصيبت بحالة اكتئاب شديدة، لأنني لم أستطع مساعدة هؤلاء المسجونات، فالمسلسل نجح وكسر الدنيا، وأنا نجحت ووفقت في كتابته، ونلت إشادة الجميع، لكن هؤلاء المسجونات لم تتغير أحوالهن، وما زلن في السجن.
– أحب القراءة أكثر من المشاهدة، فكلما أعجبتني رواية أخذت القرار بتحويلها إلى سيناريو مباشرة.
– اكتشفت أنني دون أن أخطط أصبحت صوتًا لنساء كثيرات يحتجن لمن يعبر عنهن، ولكن في جميع الأحوال أنا أحب الكتابة عن المقهورين، والمرأة في مصر “مقهورة”.
– الرقابة لم تسجن أي مبدع طوال تاريخها، السجن يأتي دائماً عن طريق الأفراد بسبب قانون الحسبة، فإذا أردنا بالفعل التخلص من رقابة الفرد علينا بإلغاء هذا القانون.
– كلما كان المواطن محملًا بالضغوط والأعباء اليومية كلما “فش غله” في الفن والفنانين.
– يعتقد كثيرون أن السيناريو يتحول الي فيلم لأنه سيناريو جيد أو ممتاز، وهذا غير صحيح، السيناريو يتحول إلى فيلم لأن هناك نجم أو مخرج مشهور قد تحمس له وليس لجودته بأي شكل من الأشكال.
– أصل شخصية عبد المللك زرزور جاء من أصولي الريفية وتحديدًا من جدي، فجدي كان رئيس عصابة واستطاع التغلب على مجرمين وقتلة بالدهاء و”بالقلب الميت” وكان يستعين بآيات قرآنية وأمثال شعبية للتغلب على خصومه
– القوانين والأجهزة لا تحمي الحقوق الإبداعية بالتأكيد، وبصراحة البقاء في هذا الأمر للأكثر دهاءً ونفوذً وثراءً بكل أسف.
– أنا غير متحقق ككاتب سيناريو بالشكل الذي كنت أحلم به وأتخيله في شبابي، وبالتأكيد ظروف عدم تحققي كسيناريست أبعدتني عن الكتابة قليلاً، وجعلتني أكثر إخلاصاً في ممارسة وخوض الحياة.
– أؤمن تماماً بقيمة السيناريست والمخرج كمسئولين أساسسين على العمل، وفي النهاية “تعالوا حسبوني بعد عشرين سنة” فأنا قدمت فيلمًا واحدًا ما زال في ذاكرة الملايين حتى الآن، بينما شيوخ طريقة الكتابة للنجم هل سنتذكر أعمالهم بعد عشر سنوات؟!
– لولا إصرار طارق العريان على تنفيذ “ولاد رزق” ما كان ظهر إلى النور وتحول إلى فيلم من أهم أفلام هذا العقد.
– أنا لا أكرر نفسي مطلقاً، و”ولاد رزق 2″ تحدي بالنسبة لي وليس تكرارًا، وعلى الرغم من ذلك تجد بعض الاتهامات الكليشهية التي تتحدث على أن تقديم الأجزاء التالية من الأفلام يعتبر استسهالًا واستغلالًا لنجاح الجزء الأول، هذا اتهام مؤسف في الحقيقة، “فأنا خلقت عمل ناجح وشخصيات علقت مع الناس، أهملها ليه؟!”
– نجاح فيلم “الخلية” غيّر حياتي بالفعل، وبدأ المنتجون يتحدثون معي في مشاريع فنية كثيرة يريدون تنفيذها، وبعد نجاح الفيلم أنشأت صفحة باسمي على “فيس بوك”، وبدأت أفكر في تسويق نفسي بشكل مختلف.
– المقالات والآراء النقدية لا تساهم في نجاح أو فشل أي فيلم، وأن الآراء الشاذة هي الأكثر علواً وصخباً وجذبًا لاهتمام مجموعة وشريحة معينة موجودة على مواقع التواصل الإجتماعي، لكن ليس لها أرضية مع الغالبية العظمى للشارع المصري.
– كتابة السيناريو في مصر مثل دراسة الجدوى لأي مشروع استثماري، بجانب أهمية الشق الفني، هناك أهمية وأولوية قصوى للشق التجاري، فإذا أراد كاتب سيناريو عرض أحد السيناريوهات على منتج معين، أول سؤال سيسأله المنتج “الفيلم ده هيجيب كام؟”.
– “أنا بحمد ربنا كتير على أني سقط في معهد سينما، مش عشان المعهد في مشكلة، لكن لو كنت نجحت كنت هتأخر سنتين عن دخول السوق”.
– خلال فترة عملي في مجال الخردة، كنت في قمة البؤس والاكتئاب، لأني لم أكن أتخيل أو أتصور بكل الأحلام والتطلعات الإبداعية التي أملكها وإيماني بموهبتي ككاتب أن ينتهي بي الحال للعمل في بيئة شبيهة بحواري أمريكا اللاتينية حرفياً.
– فكرة “السبع وصايا” جاءت عقب وفاة رئيس المخابرات الأسبق “عمر سليمان”، واعتقاد البعض بعد وفاته بأنه لا يزال حياً وأنه سيظهر في الوقت المناسب، فبدأت أفكر في هذا الأمر، وبدأت الفكرة تتخمر في رأسي، وكتبت المسلسل.
– بعد نجاح السبع وصايا، كنت خائفًا من وضعي داخل منطقة كاتب الأعمال التجارية، لأن “السبع وصايا” اعتقد كثيرون أنه عمل تجاري، وهو لم يكن كذلك على الإطلاق، لذلك صممت على كتابة “العهد” في محاولة مني للخروج من هذه المنطقة.
– حالياً أؤمن تماماً أن “أفراح القبة” هو مشروع محمد ياسين وليس لدي أي أزمات مع هذا العمل على الإطلاق.
– بعد نجاح “بكار” شعرت بالخوف ولم أفرح بالجوائز التي أخذتها عنه إطلاقاً، بل على العكس أصيبت بإحباط شديد، لأنني شعرت وقتها أنني وصلت لأخر مرحلة من مراحل الكتابة للطفل، ولم أعرف وقتها ماذا سأقدم بعد هذه المرحلة.
– هاجس السفر خارج البلاد لا يزال يطاردني حتى الآن، فنحن نعمل في ظروف غير مستقرة، والمهنة تعيش مرحلة من عدم الاستقرار، وحتى لو عادت لظروفها الطبيعية
– مشكلة أحمد مكي تكمن في توهمه أنه هو الذي يفعل كل شيء، أنه سبب كل النجاح، وهذا شيء لا يدعيه، بل يشعر بذلك في داخله بالفعل، فحدث تعارض مصالح بيننا، وهو اختار أن ينهي هذه الصداقة ويكون نجمًا، وهذا ثمن ليس رخيصًا بالتأكيد.
– لا أشاهد الدراما المصرية على الإطلاق، لأنه يوجد عيوب ومشاكل “بتقفلني” من استكمال مشاهدة بعض المسلسلات المصرية، حتى أعمالي لا أشاهدها بالمناسبة.
– خيال الكاتب في مصر محكوم بالمحاذير الرقابية، وهواجس بعض القطاعات في المجتمع، ووصلنا لمرحلة مزرية في واقع الأمر.
– كان طموحي أن أكون مخرجاً في البداية، ثم قررت أن أكون كاتباً ومخرجاً مثل الكاتب والسيناريست بشير الديك، ثم وقعت في غرام الكتابة للسينما والتلفزيون، وقررت أن أكون كاتباً للسيناريو فقط، وهو ما نجحت فيه بالفعل.
– لم ينجح مسلسل للأطفال بعد عالم سمسم “لأنه مفيش منتج صرف على عمل للأطفال زي ما اتصرف على “عالم سمسم”.
– كنت أتوقع نجاح فيلم “هيبتا” لأنه مبني علي رواية ناجحة ولها جمهور ضخم، ولكن ليس بهذا الشكل الذي حدث، فنجاح الفيلم فاق التصور الذي كنت أتوقعه، وإيراداته التي حققها كانت خيالية.
– كتابة السيناريو لا تستقيم مع أي مهنة أخرى، لأنها تتطلب جهد نفسي وذهني وبدني كبير جداً. هي مهنة تحتاج لإخلاص شديد وتفرغ تام بكل تأكيد.
– الهالة والصدى الذي يلاقيه بعض الكتاب الذي تقصدهم يعود في الأساس لوجود السوشيال ميديا، فهي التي تستطيع أن “تنفخ” في كاتب، وتعطيه أكبر من قدره أحيانا، وهذه مسألة وقتية في جميع الأحوال.