حادثة اختفاء تغيّر كل الموزاين، وتقلب الأمور رأساً على عقب، وتعيد المحامية نور من لندن إلى القاهرة لتبحث عن شقيقتها فريدة، التي اختفت في ظروف غامضة، ضمن الدراما الاجتماعية “زي الشمس” من كتابة مريم نعوم وإخراج سامح عبد العزيز، وبطولة الفنانة دينا الشربيني، والذي يعرض يوميا عبر شاشة “MBC مصر” خلال شهر رمضان الجاري، في تمام الساعة الـ 10 مساءً.
تتطرق الأحداث إلى حكاية نور “دينا الشربيني” المحامية الشابة التي تخرّجت من كلية الحقوق في القاهرة، وسافرت إلى لندن لاستكمال الدراسة والعمل، وكان قرار الهجرة فرصة للابتعاد عن أختها فريدة “ريهام عبد الغفور” ووالدتها نيّرة “سوسن بدر”، خصوصاً أن طبقة من الجليد تشكلت بين الشقيقتين بسبب ظروف معينة عاشتها كل منهن، وتسير الأحداث بشكل تصاعدي ومع شخصيات متعددة في سياق الدراما.
مريم نعوم.. حبكة تشويقية ذات أبعاد نفسية
تشرح الكاتبة مريم نعوم قائلة “أن الحقيقة تكون واضحة أحياناً وضوح الشمس، لكننا نضع غشاوة على أعيننا ونمنع أنفسنا من رؤيتها أو اكتشافها، من هنا استمدينا عنوان المسلسل”.
أعربت “نعوم” عن سعادتها بعودة التعامل مع دينا الشربيني، بعدما التقيا لأول مرة قبل ست سنوات تقريباً، تكشف أن “الحبكة الأساسية تتركز حول نور في رحلة البحث عن قاتل أختها فريدة، وتتقاطع في هذه الرحلة مع أشخاص كثر، ونصادف خلالها حقيقة أخرى هي أن نور تبحث عن ذاتها وتحاول أن تتصالح مع نفسها وواقعها”، معتبرة “أننا لسنا بالتالي أمام حبكة تشويقية حول جريمة قتل وحسب، بل هناك أبعاد نفسية مهمة على طول الخط، في تعامل الشابة مع المحيطين بها، ومع أزمتها الشخصية”.
أضافت: “لست كاتبة أعمال توضع في خانة الدراما التشويقية والبوليسية، بل أصنف كاتبة أعمال اجتماعية أحداثها تشويقية، من هنا أميل عند الكتابة إلى الإضاءة على البعد النفسي للشخصيات بمثل التركيز على البحث عن القاتل”.
في نفس السياق، أشارت إلى أن “هناك مجموعة من الشخصيات تشكل العالم الصغير لفريدة ونور، منها المحامي جمال “جمال سليمان”، وطليق فريدة عمر “أحمد صلاح السعدني”، والمحامي مصطفى “أحمد داود” الذي تجمعه صداقة بنور مغلّفة بالمشاعر، ضابط الشرطة حسن “عمر السعيد” صديق نور وفريدة أيام الطفولة، وتكتشف نور أسرار أختها تباعاً”، وأبدت مريم نعوم، سعادتها بعرض مُسلسل ” زي الشمس” عبر قنوات MBC مصر خلال شهر رمضان حيث سيتيح العرض عليها مساحة كبيرة للوصول لقطاعات مُختلفة من الجمهور.
دينا الشربيني.. رحلة الشك بكل الشخصيات
أبدت الفنانة دينا الشربيني سعادتها بالعمل، “آملة بأن يكون عند حسن ظن الجمهور، خصوصاً أنه دراما مختلفة عن كل الذي قدمته سابقاً”، مُضيفة: “أقدم شخصية نور، التي تضطر للعودة إلى القاهرة إثر إبلاغها عن اختفاء شقيقتها فريدة، من هنا تنطلق الأحداث”، مشيرة: “أننا عندما نكتشف أن هناك جريمة قتل، يبدأ الشك بكل الشخصيات”.
وعن طبيعة علاقة الأخوة، تشير إلى أن الأم كانت تميز في التعامل بين ابنتيها لأن إحداهما شخصيتها أقرب إليها هي فريدة، ما خلق نوعاً من الغيرة، كما أن هذه الأخيرة ستضع والدتها والعائلة كلها في موقف محرج نكتشفه ضمن الحلقات، وهو ما ينعكس سلباً على نور التي تشعر بالتمييز بسبب تصرف والدتها.
أشارت “الشربيني” إلى أن نور هي شابة شرقية الطباع، “ماشية زي ما الكتاب بيقول”، بالمصطلح المصري، وتستغرب حياة والدتها وشقيقتها، وقبل ذلك نراها إنسانة طيبة إلى حين حصول حدث معين، تقرّر على إثره المغادرة والاستقرار في الخارج، لافتة إلى أن هناك أكثر من قصة حب في العمل، إذ لنور قصتها مع عمر، ثم تلمس إعجاب مصطفى بها، فيما هي لم تحدد موقفها تجاهه وما إذا كانت تراه صديقاً أم حبيباً، كما أن فريدة ستمر بأكثر من قصة.
وعن التعاون مع الكاتبة مريم نعوم، قالت إنها تتعاون معها للمرة الثانية، مؤكدة على حبها لكتاباتها، وطريقة توزيعها للشخصيات، مشيدة بمرونتها في التعامل وانفتاحها على النقاش في تفاصيل العمل، معلقة: “أنني مؤمنة بأن وجود هذه المجموعة المتميزة من الممثلين معنا، هي عناصر مهمة تضاعف فرص النجاح”، معربة عن سعادتها بعرض مُسلسل ” زي الشمس” عبر قنوات MBC مصر خلال شهر رمضان وقالت أنها تتمنى أن يلاقي العمل النجاح الذي ينتظره جمهور القناة في مصر والعالم العربي.
ريهام عبد الغفور.. هوائية ومندفعة
من جانبها، تتوقف ريهام عبد الغفور، عند شخصية فريدة التي تقدمها في العمل، فتصفها بـ”الرسامة المجنونة”، وهي لديها شخصية خاصة ليست تقليدية ولديها أفكارها الهوائية، مندفعة وتورط نفسها بأمور وتقع في أخطاء بسبب طيشها، وهي تشبه والدتها لجهة أن زيجاتها متعددة، فيما نور هي أقرب إلى المثالية.
لفتت “عبد الغفور” إلى “أنها تحب أختها، لكن يحدث ما لم يكن في الحسبان وتقع في أخطاء تضطرها لأن تظلم شقيقتها من أجل إنقاذ نفسها”، معتبرة أن “أهمية الدور في الأحداث كبيرة، وهي حاضرة طوال الوقت وفاعلة”.
عمر السعيد.. علامات استفهام في رحلة البحث عن المتهم
أما الفنان عمر السعيد، فقد قال: “أطل في شخصية الضابط حسن، الذي تجمعه علاقة إنسانية وصداقة مع هذه العائلة منذ الطفولة، وكون الحادثة وصلت إلي دائرة الشرطة التي يعمل بها في منطقة المعادي، فهو سيمسك زمام الأمور، ويبدأ البحث عن المتهمين في قصة فيها الكثير من علامات الاستفهام”.
أضاف “السعيد”: “أنها المرة الثالثة التي أتعاون فيها مع الكاتبة مريم نعوم، والسيناريو والحوار يحملان الكثير من التشويق في حبكة درامية ذكية، مترابطة ومتشعبة في الوقت نفسه، كما أن دينا الشربيني ممثلة ناجحة وموهوبة ومجتهدة، إضافة إلى أن فريق الممثلين عموماً جميل”.