عمرو الأنصاري قصة مسلسل السهام المارقة
السهام المارقة؛ المسلسل الذي يذاع الآن للمرة الأولى على الشاشات المصرية في قناة النهار يقدم قيمة مضافة، يعيد الفن لدوره، قوة ناعمة تكشف الوهم الذي تصنعه داعش والجماعات الإرهابية لاستقطاب ضحايا جدد، سلاح إعلامي حقيقي في مواجهة الفكرة بشكل غير مباشر دون تهوين أو تهويل.
مسلسل مصنوع باحترافية من منتجيه محمد حفظي ومعز مسعود ظهرت على الشاشة، بدءًا من القصة والسيناريو والحوار للإخوة دياب وآخرين، ومرورًا بالإخراج لمحمود كامل الصغير في مشواره الكبير في إمكانياته، ونهاية بالممثلين الذين تباروا في إظهار قدراتهم كما لم تظهر من قبل.
أداء أكثر من رائع للنجمين المصريين؛ شريف سلامة الذي أخرج منه “القائد عمار” مارد التمثيل الذي نرجو ألا يعود “للقمقم”، وهاني عادل “المخرج الأسير حذيفة” الذي يسير في عالم التمثيل واثق الخطوة ملكًا.
البطولة النسائية للتونسية للفاتنة عائشة بنت أحمد التي جمعت النقيضين ممسكة بأدواتها ببراعة، من ليلى الصعيدية “المطيورة” العاشقة لنسر الصعيد، إلى أم أُبَيّ المتشددة مسئولة المستجدات في تنظيم السهام المارقة.
أبو أنس قائد الجناح العسكري، الرجل الفظ غليظ القلب الذي أدى دوره النجم العراقي كامل إبراهيم كرهته حتى الثمالة، كان مجيدًا إلى حد أنني بت لا أستطع الفصل بينهما، فبعض الأدوار نور وبعضها قبور، لكنه غدًا يستشرف المستقبل، وأعتقد أنه بموهبته يستطيع.
وليد فواز استطاع أن يمسك “بطلحة السياف” بكل تناقضاته وصراعاته النفسية الحب والكره، غرام النساء والعجز، الأنانية والضعف، الجهل والغرور، الصداقة والخيانة، حاصره تصارعا لصالح المشاهد حتى توحدا معًا، منتجًا دورًا بارزًا سيظل في تاريخه.
شيري عادل ملكة البساطة، مريم المسيحية السبية، ثم الجارية ثم المسلمة التي تناجي ربها بكلمات المسيح وترانيم الكنيسة في جوف الليل، الأم التي تخشى على ولدها مصير قاتل أبيه.
شيري الطفلة التي لا تحب التسلية “بقزقزة اللب”، باتت شابة أداؤها يتطور بتطور العمر، لكنها ما زال لديها الكثير لتخرجه بعيدا عن جمالها.
الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود كانت في السهام المارقة حبيبة “في المسلسل”، وحبيبة “القائد عمار”، وحبيبة “المشاهد”، تغزو القلب برقتها وأدائها المميز، تغني لطفلتها جويرية “الفنانة الصغيرة سارة هشام” إضحك إضحك ولا تزعلشي هاها ها..
لا عجب، ففي السهام المارقة الأطفال أيضا نجوم، في مقدمتهم الفنان السوري ماجد كنيفاتي “أُبيّ” الذي أعاده ميكي لفطرته، ونقى سريرته من والده – المجرم – البطل إلى زوج أمه المخرج الرسام شريف”حذيفة” مثلاً أعلى.
باختصار، مسلسل السهام المارقة هو لحظة ولادة حقيقية لجميع من شاركوا فيه، حتى وإن كانوا قد ولدوا من قبل سينمائيًا أو دراميًا.
نرشح لك: مواعيد عرض “السهام المارقة” في رمضان 2019
نرشح لك: فوانيس سلطان (2).. حبوا بعض يا جماعة
شاهد: صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية