كيف بدأت قصة عادل إمام مع "الغرور"؟

إيمان مندور غرور عادل إمام

 

لاحقت اتهامات الغرور الفنان عادل إمام منذ بداية مسيرته الفنية وحتى الآن، رغم أنه ‏يؤكد دومًا أنه بريء من ذلك، بل ويتهم منتقديه بأنهم السبب، لذلك لم يلتفت إليهم.‏

البداية في هذه القصة هي مسرحية “أنا وهو وهي”، والتي حقق فيها نجاحًا كبيرًا من ‏خلال شخصية “دسوقي أفندي”. فبعد انتهاء المسرحية انهالت عليه العروض، وكانوا ‏لا يخاطبونه باسمه بل كانوا يقولون: “تعالى ومعاك البدلة يا أستاذ دسوقي”. لكنه ‏رفض كل هذه العروض، انتظارًا لأدوار أفضل منها.‏

وجهة نظر “إمام” في هذه الأمر لم تتغير خلال السنوات الماضية، حيث أكّد من قبل ‏أنه منذ أن رفض تكرار شخصية “دسوقي أفندي” لم تكف هذه التهمة عن ملاحقته، ‏فقيل: “ده طالع فيها.. يركب الأتوبيس من كتر الفقر وبيرفض الأدوار في نفس ‏الوقت!!”.‏

يدافع إمام عن نفسه بأن الفقر لم يكن عيبًا، ولكن العيب أن يكون مجرد شخصية ‏‏”هايفة” في عالم الفن، لذا قرر أن “يبدأ كبيرًا ليظل دائمًا كبيرًا”. والكبر في وجهة ‏نظره لا يعني البطولة، بل يعني القدرة على الرفض والقبول، أن يدرك الفنان ماذا ‏يريد ولماذا يمثل. أما التمثيل لمجرد التمثيل والتواجد ودفاتر الشيكات فيزعم بأنه لا ‏يعرفه ولن يعرفه.‏

استمرت الاتهامات تلاحق عادل إمام حتى الآن، لكنه يستشهد دومًا بالمقربين منه، ‏وأنهم يعرفون حقيقته، أما من يكتبون عنه على صفحات الجرائد وما يقال من البعض ‏فلم يلتفت إليه.. “أعلم جيدًا أن الغرور غباء ولا أظنني غبيًا”.‏

نحن لا ننفي التهمة عن عادل إمام أو نثبتها بل نسردها من وجهة نظره هو، وهو ‏بالتأكيد لن يُثبتها على نفسه لو كانت فيه، فقد رد من قبل على منتقدي عدم مقابلته ‏لأي شخص بعد العروض المسرحية، بأنه في بعض الأحيان يكون مصابًا بمرض في ‏معدته التي كانت تتأثر غالبًا بأي حالة عصبية يتعرض لها.. “لم أكن أستطيع أن ‏أقابلهم بعد العرض لأنني أكون في غاية الإرهاق والتعب والألم.. وليس كما يتهمني ‏البعض بالغرور”.‏

قيل أيضًا إنه لقّب نفسه بـ”الزعيم” ليثبت التهمة عليه أكثر، لكنه يُصرح بأنه لم يُلقّب ‏نفسه بأي شيء وإنما يُفضل التعامل معه باسم “عادل إمام” فقط، لأن “الزعيم” مجرد ‏اسم عمل فني، لا شأن له في من يلقبونه به.‏

اللافت أن الزعيم يهاجم المغرورين أصلا في حواراته دومًا، ويؤكد أن الغرور لو ‏أصاب أي إنسان ينتقص من هذه المكانة ويضعه في حافة النهاية. لكن يبدو أن صدى ‏هذا الاتهام أوسع وأكبر بكثير من ردود ودفاعات عادل إمام عن نفسه فيه.. ولا يزال.‏

عادل إمام والغرور

شاهد: أين اختفى هؤلاء