إعلان عادل إمام
بالرغم من التاريخ الطويل والحافل بالأعمال على اختلاف ألوانها والتي تجاوزت 160 عمل، سواء على خشبة المسرح أو السينما أو التلفزيون للفنان الكبير عادل إمام، إلا أنه خلال هذا المشوار الفني المبهر لم يقدم سوى إعلانًا تلفزيونيًا واحدًا فقط، بخلاف كثير من نجوم الفن ممن يطلون علينا باستمرار من خلال الإعلانات.
في أواخر عام 2010، وخلال تجهيز عادل إمام لتصوير مسلسل “فرقة ناجي عطالله”، خرجت أنباء عن تفاوض إحدى شركات الاتصالات معه لتصوير أول إعلان في تاريخه، وبمقابل مادي 4 مليون دولار، ليصبح أكبر رقم يحصل عليه فنان مصري عن حملة إعلانية. وفي 29 ديسمبر من العام نفسه طرحت شركة فودافون أول إعلان للزعيم، يحمل شعار ”القوة بين إيديك”.
الإعلان أخرجه شريف عرفة، وتم تصويره بمدينة الإنتاج الإعلامي، واستغرق 3 ساعات فقط، لكن موافقة عادل إمام لم تكن بسهولة، بل بعد الموافقة على شروطه والتي كان من أبرزها ألا يذكر اسم شركة فودافون داخل الإعلان، أو تصويره وهو يحمل هاتفًا محمولًا، بالإضافة إلى عرض الإعلان لمدة عام وعدم عرضه في شهر رمضان خلال عرض مسلسل “فرقة ناجي عطالله”، بالإضافة إلى أن يكون هذا الإعلان هو الأول والأخير للزعيم.
صوت “إمام” كان البطل الأول للإعلان والذي يعلق من خلاله على قوة المصريين وتحديهم للظروف، ثم يظهر في نهاية الإعلان وهو يقول ”وهي دي قوة 80 مليون واحد.. قوتنا مش إننا بقينا رقم واحد.. قوتنا في قوة كل واحد”، وبالرغم من عدم تجاوز الإعلان لدقيقة ونصف إلا أنه حاز على إعجاب الكثيرين.
توقف عرض الإعلان عند قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير، فلم يعد هناك مجال لبثه في ظل الأوضاع التي مرت بها مصر، لكن تعرض الإعلان بعد ذلك لموجة شديدة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم تركيب بعض المشاهد من ثورة يناير وإضافتها إليه، حيث اتُهمت شركة فودافون بأنها تستغل الثورة في حملتها الإعلانية، لكن الشركة نفت صلتها بالفيديو الذي تم تداوله، مؤكدةً أنها غير مسئولة سوى عن الإعلان الرسمي الذي طرح نهاية 2010.
بعيدا عما أثير حول استخدام الإعلان لأغراض سياسية أو تجارية من جهات مختلفة، إلا أن صوت عادل إمام بكل ما يحمله من مشاعر إنسانية، وآداء لفنان مخضرم، فضلا عن المعاني التي قدمها، أعطى للإعلان حالة وخصوصية فريدة، جعلته يستحق لقب “إعلان الزعيم الوحيد”.
إعلان عادل إمام
نرشح لك: أفضل 10 أفلام غير كوميدية لزعيم الكوميديا
شاهد: أين اختفى هؤلاء