أكد الدكتور أحمد عمرو هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن حديث “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود”، حديث موضوع ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن ابن أبي الحاتم قال عنه أنه منكر، وقال عنه ابن الجوزي أنه حديث موضوع، في حين حكم العراقي والسيوطي بضعفه.
أضاف “هاشم” خلال لقائه مع الإعلامية “قصواء الخلالي” في برنامج “أحاديث الفتنة” المذاع على فضائية “Ten” أن استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان كلام عام ومطلق، وهو ما يخرجه عنه كونه حديث صحيح خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم استعان قضاء بعض حوائجه بالكتمان وليس كل حوائجه، مشيرا إلى أن الرسول كان يعتمد على الكتمان والخدعة فيما يتعلق بالحروب والمعارك، وهي الأمور التي يكون فيها الكتمان مطلوب، في حين أنه لابد أن يكون الإنسان واضحا وصريحا فيما يتعلق بمعاملاته خاصة في البيع والشراء ولا يتكتم فيها.
أشار إلى أنه لابد أن يكون المؤمن واضحا وصريحا في معاملاته مع الناس، ولا يخاف الإنسان أن يكتم عمله إذا كان عملا سليما وصحيحا، في حين أنه إذا كان عملا غير صحيحا فإن صاحبه يسعى لكتمانه أو الخجل منه.
نرشح لك: أحمد عمرو هاشم: الرسول كان يتخير أوقات المجالس العلمية