وافق المجلس الأعلى للجامعات، على إنشاء أول كلية للدراسات العليا في مصر للنانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، في خطوة جديدة وكبيرة على طريق التحول إلى جامعة من الجيل الثالث.
صرّح بذلك الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، موضحا أنه طرح على زملاءه في العمل يناير الماضي، إنشاء أول كلية للنانو تكنولوجي، وتم وضع تصور للنقاش والدراسة أمامهم، لافتاً إلى أنه تم متابعة العمل بشكل مستمر حتى تم الانتهاء من إحكام التصور وتجهيز كل ما يلزم، من أجل إنشاء هذه الكلية الفريدة، حتى تمت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على ذلك الطلب.
وأضاف الخشت، في تصريحات صحفية، أن كلية الدراسات العليا للنانو تكنولوجي تستهدف المساهمة في التنمية الشاملة بتنمية البحوث وخلق كوادر لوظائف المستقبل؛ باعتبارها أحدث التكنولوجيات الناشئة الواعدة التي ينتظر أن ترسم خارطة العلوم المستقبلية، وتكون قاطرة للاقتصاد العالمي؛ لما لها من تطبيقات مؤثرة في مجالات إنتاج الطاقة، وتحلية المياه، وتخليق المواد الجديدة التي لها صفات فريدة يكون لها السبق في العديد من الصناعات الثقيلة ومواد البناء، كما تدخل بقوة في المجالات الطبية، والصيدلانية، وتصنيع الدواء، وعلاج وتصنيع الأسنان، وقطع الغيار الآدمية البديلة، كما أنها لها إسهامات هائلة في إيجاد حلول جذرية لمشكلات البيئة وتلوث الهواء والماء والتربة الزراعية وغيرها.
أوضح أن الكلية سوف تمنح الدرجات العلمية في الدبلومات المهنية والماجستير والدكتوراه، والتي هي متطلب لسوق العمل في مصر والمنطقة العربية، لتكون البداية بعدة برامج وهي “برنامج ماجستير العلوم فى هندسة التقنيات النانوية، برنامج علوم النانو الحيوية، برنامج دبلوم تصميم وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، برنامج دبلومة مهنية فى استخدام تقنية النانو في الحفاظ على التراث الأثرى”، كما تم هيكلة كلية النانو تكنولوجى للدراسات العليا لتعمل بنظام الساعات المعتمدة التي تقوم بتدريس أحدث العلوم والبرامج العلمية في مجال تكنولوجيا النانو المبنية على أنظمة ومعاييرالجودة؛ حتى يصل خريج الكلية إلى مستوي المنافسة العالمية في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية بما تم تسليحه من علوم حديثة وتقنيات متطورة.
استطرد أن الكلية ستعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة في طرق التدريس وإجراء الاختبارات باستخدام أحدث الطرق التعليمية عالميا، وكذلك في جميع العمليات المساعدة، مثل التواصل بين الطالب والأستاذ أو بين الطالب وإدارة الكلية، وسوف تعتمد جميع الإجراءات الإدارية بالكلية بشكل تكاملي على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، كأول كلية ذكية Smart College، وقد تم اختيار هذه البرامج لسد حاجة سوق العمل في مصر والمنطقة العربية والأفريقية.