شيماء خميس توقف إعلام دوت أورج
يتشكك البعض في انتمائي لصاحبة الجلالة، فمنذ اليوم الأول أخطو خطواتي في بلاطها على استحياء بروح وقلب المحب، إنما المؤكد انتمائي لـ “إعلام دوت أورج”.
تابعت هذا الكيان منذ بدايته كقارئة تهوى القراءة والكتابة وتتابع الصحافة عن كثب لكنها أبدا لم تفكر يوما أن تسلك هذا الطريق، إلى أن قادتها الصدفة للتعليق على أحد الملفات الصحفية المنشورة بالموقع فيلتقط التعليق رئيس التحرير ويكتب “جربي ونشوف”، ليصبح هذا التعليق بداية مرحلة جديدة أتجول فيها داخل أروقة واحدة من أعظم المهن.
كبر حب الصحافة بقلبي وأدركت الحلم الذي لم انتبه لوجوده داخلي وأن سعادتي تكمن في الكتابة وبين ثنايا الحروف، وحلمت بيوم أعمل فيه بإحدى المؤسسات الصحفية الكبرى ورغم ذلك لم يجول بخاطري أن أغادر يوما “إعلام دوت أورج”.
عامان ونصف تواجدت خلالهم بين مجموعة صغيرة العدد كبيرة الموهبة والاجتهاد يلتقطون كل ما هو مميز وغير شائع رغم ضعف الموارد وقلة الإمكانيات، يقودهم صحفي مجتهد محب للمهنة يفكر طوال ساعات يومه كصحفي “كمقولة أحمد الفيشاوي بيفكر بالصيني، فالأستاذ محمد عبد الرحمن بيفكر بالصحفي”، تعلمت الكثير والكثير من الجميع، الكبير والصغير، من استمر ومن غادر.
داخل نوافذه وصالة تحريره الافتراضية تعلمت فنون الصحافة وأصول المهنة، وتحت مظلة اسم “إعلام” قدمت نفسي وأجريت حوارات عديدة مع كتاب وأدباء وفنانين وإعلاميين.
كثيرون غادروا، منهم من عاود ومنهم من وجد في مؤسسات أخرى فرصة لتحقيق الحلم، لكننا جميعا على يقين أنه أبدًا لن ننسى “إعلام” نقطة الإنطلاق، ولم يجل بخاطرنا يوما أنه هو من سيغادرنا.
يقولون؛ سنة الحياة أنها مراحل لا تهوى الثبات، نعم سنة الحياة أن ننتهي من مرحلة ونبدأ أخرى لكننا جميعا كنا نتمنى أن نغادر نحن ويبقى “إعلام”، يذهب صحفيون ويأتي غيرهم يكملون ما بدأ.
لا أعلم هل سيعاود يوما ويجمع من تفرقوا أم هي نهاية كيان ظل يعمل بكفاءة وتميز شهد بها كل من لهم باع في الصحافة رغم قلة الإمكانيات، لكنني أعلم أن كل من كتبت حروف اسمه تحت مظلة “إعلام دوت أورج” سيمضي في طريقه يواصل حلمه وينظر بين الحين والأخر نحو بداية المشوار ويحن لأيام كانت رغم بساطتها هي الأغلى، وسواء عاودت أو انتهت ستبقى منصة “إعلام” دوما في قلوب من أحبوه.
نرشح لك: حسين عثمان يكتب: عيد ميلاد سعيد لـ”إعلام دوت أورج”
شاهد.. صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية