أكد الدكتور مصطفى الفقي، على أنه تعرض في حياته للكثير من ” الزنب”، على حد وصفه، وخاصة ممن أحسن إليهم، وأرجع ذلك إلى عقدة النقص، التي قد تصيب من تحسن إليه فيسيئ إليك، معلقًا: ” إتق شر من أحسنت إليه، مضيفًا أن “الندم الإيجابي أفضل من الندم السلبي فأن تندم على شئ فعلته أفضل من أن تندم على شئ لم تفعله”.مصطفى الفقي لإنجي أنور
قال “الفقي” خلال لقائه في حلقة برنامج “سري مش للغاية”، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور، إنه استطاع التغلب على العقد التي كان يعاني منها مثل خوفه من الظلام، لذلك كان يصر على المشي في الظلام حتى يتخلص من هذا الخوف، لذلك آمن بمقولة ” كارنيجي”: ” النور في قلبي وجوانحي فعلام أخشى الظلام”، كما تحدث عن أنه كان طفلا خجولا لذلك كان يقف أمام جيش من ” الدجاج ” يخطب فيهم ليتغلب على خجله، وبالفعل استطاع أن يكون خطيب المدرسة والجامعة، مؤكدًا على أن كل عقدة ونقاط ضعفه استطاع تحويلها إلى إيجابيات ونقاط قوة، لأن النجاح والفشل قرار عقلي، مشددًا على أن ظلام العقول أخطر من ظلام القلوب، لأن ظلام العقول يؤدي إلى ظلام القلوب والتشدد وخطاب الكراهية.
كما تحدث عن اللحظات الصعبة في حياته وقال :” محدش شاف لحظات صعبة زيي” موضحًا أنه خرج من الرئاسة ومن الخارجية ومن الجامعة البريطانية وأن لحظة خروجه من الرئاسة كانت الأصعب على الإطلاق وقال: ” أعتقد أنني أخذت على عجل مع آخرين”، مضيفًا أنه استطاع تحويل هذه اللحظات الصعبة إلى لحظات قوة في حياته، فقد كتب بعدها الكثير من الكتب العامة، وأصبحت قيمته غير مستمدة من وظيفة.
على صعيد آخر، أكد على أن قطر، والرئيس السوداني السابق عمر البشير، وقفا ضد ترشيحه أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وقال الفقي ” لقد أخذ عمر البشير جزاءه”، لافتًا إلى أن “البشير” قال وقتها إن مصطفى الفقي لو جاء رئيسا للجامعة العربية فسأجمد عضوية السودان، مشيرًا إلى أن سبب ذلك أنه صرح بأن “البشير” هو أسوء رئيس في تاريخ السودان، وأنه أدى إلى تقسيم السودان، مضيفًا أن قطر كانت تعلم وقوفه ضد السياسة القطرية، وأنه لن يكون الرجل المناسب لهم في الجامعة العربية، وأكد الفقي أنه برغم مرارة هذه اللحظة إلا أنها لا تخلو من السعادة فقد حصل على التشريف، معلقًا: “لأن بلادي رشحتني ولكن الله أعفاني من التكليف أن المؤامرة منعتني”، مشيرًا إلى أن ترشيحه لمكتبة الإسكندرية هو تتويج لمشواره الثقافي وأنه لم يكن ليصلح بأن يكون وزيرا لأنه غير مستعد للتفرغ اليومي للإدارة.
وعن طقوسه في رمضان، أجاب “الفقي” بأن رمضان يضيف حالة من الصفاء الذهني والهدوء والتوهج وأنه يضطر لتلبية دعوات الإفطار لكنه يفضل الأكل البيني مؤكدًا: ” أنا كنت فاكر البطيخ ما بيطلعش غير في رمضان ” لأن أول مرة صام فيها كان هناك بطيخ”، وعن أغانيه المفضلة أجاب الفقي؛ ” سلوا قلبي، الأطلال، رباعيات الخيام لأن كلثوم و الكرنك، لعبد الوهاب، وأغاني عبد الحليم حافظ خاصة صورة صورة، وأغاني فيروز ووديع الصافي وصباح فخري”.
نرشح لك: الأعلى للإعلام يطالب “القاهرة والناس” بتفريغ حلقة ياسمين الخطيب بـ شيخ الحارة