نقلًا عن منتدى المحررين المصريين
إيهاب الزلاقي
يمكن القول إننا نعيش اليوم فى عالم الانفجار المعلوماتى، يتعرض المواطن العادى للعديد من مصادر المعلومات المختلفة، بعضها يأتى من وسائل إعلامية موثوق بها بينما ياتى البعض الآخر من الصفحات الشخصية ومجموعات واتس آب والكثير من المصادر المجهولة. بالنسبة للصحفى فإن سهولة التعامل مع مصادر المعلومات مسألة ذات شقين: الأول سرعة التعامل مع الأخبار والمصادر، والثانى ضرورة التنظيم لضمان جودة متابعة ما يحدث فى الملف أو المنطقة التى يقوم بتغطيتها حتى لا يفوته أى حدث فى تلك المساحة.
وفيما يلى بعض النصائح التى قدمتها “دينا أبو غزالة” فى مقال نشر بموقع interhacktives والتى تتعلق بأفضل الممارسات فى هذا الإطار:
فى عصر وسائل التواصل الاجتماعى، قد يكون من السهل تجاهل وسائل الإعلام التقليدية. ومع ذلك فمن المهم للغاية أن تتذكر أن مصادر الأخبار التقليدية مثل التليفزيون تظل مصدرا أساسيا للأخبار، ومتابعة الملفات ذات الاهتمام.
متابعة النشرات الإخبارية الصباحية لأفضل قناتين أو ثلاثة قنوات فى المنطقة، سوف يساعدك أن تبدأ اليوم بفكرة واضحة عن جدول الأعمال الإقليمى. أيضا، تأكد من مراجعة الصحف الإقليمية أو مواقعها الالكترونية، وفى هذه الحال يكفى إلقاء نظرة سريعة على الصفحة الأولى وافتتاحيات الصحيفة لتحصل على لمحة عن الموضوعات الأكثر أهمية فى هذا اليوم.
إحدى النصائح الإضافية فى هذا الإطار هى اختيار برنامج أو اثنين من برامج التوك شو الشهيرة للمتابعة على أساس أسبوعى، مثل هذه البرامج توفر رؤى مفيدة حول كيفية النظر إلى مشكلات محددة فى المنطقة التى تغطيها.
إذا كنت صحفيا، أو تعمل فى المجال الإعلامى، فمن المؤكد أنك سمعت خلال السنوات الماضية حديثا عن أهمية منصة تويتر، وكيف أنها ربما تكون أفضل شبكة اجتماعية مفيدة للصحفيين. والحقيقة أن هذه السمعة حقيقية، حيث يمكن أن تكون المنصة مفيدة للصحفيين من خلال العديد من الطرق والآليات، ومن أهم الطرق التى يمكن أن تساعدك على مواكبة أحدث الأخبار فى القطاع الذى تغطيه من خلال استخدام ميزة القوائم Lists التى تسهل كثيرا عمليات المتابعة الموضوعية.
بشكل عام يمكن تنظيم مجموعة من قوائم تويتر التى تضم كل منها مجموعة مصادر مرتبة وفقا للبلد مثلا، أو وفقا للتخصص والاهتمامات، وهكذا مع تنامى هذه القوائم وتنوعها، يمكن للصحفى أن يستطلع ما يدور فى بلد ما أو فى موضوع بعينه من خلال تصفح ما يكتبه المنضمون إلى هذه القائمة أو تلك. هذه الأمر يسمح لك بالمتابعة الفورية للتغريدات ذات الاهتمام بدلا من التجول وسط تغريدات مختلفة حتى تصل إلى واحدة تثير اهتمامك.
وبالنسبة للقوائم، يمكن أن تضيف المزيد من الأسماء إليها دون أن تحتاج إلى متابعتهم، كما يمكن أن تجعل هذه القوائم “خاصة” حتى لا يراها غيرك، أو تجعلها “عامة” بحيث يمكن أن يشترك بها آخرون.
إذا كنت تقرأ هذا الموضوع بالفعل، فلابد أنك تدرك أهمية “النيوزلتر” أو النشرة البريدية حيث يصل إليك عبر واحدة من النشرات البريدية، وهى تلك المجموعة من الموضوعات ذات الاهتمام التى تصل إلى بريدك الالكترونى مباشرة بشكل أسبوعى بعد أن تشترك بها. خلال الفترة الأخيرة تكتسب “النشرات البريدية” أو النيوزلتر زخما كبيرا فى قطاعات مختلفة، كما أن الكثير من وسائل الإعلام بدأت فى إدراك أهميتها فى ترويج المحتوى وتوصيله إلى قطاعات أخرى من الجمهور المستهدف.
عند الاشتراك فى “نشرة بريدية” تهمك، سوف تستيقظ فى الصباح لتجد مجموعة من المقالات التى تهتم بها مجموعة فى بريد الكترونى واحد مع ملخص حول كل موضوع يمنحك فكرة عامة عن المحتوى المتاح، وهذا الأسلوب وسيلة ممتازة لتبدأ يومك بالمعرفة المتنوعة.
بطبيعة الحال، يمكن أن تسأل الزملاء الذين يقومون بتغطية ملف معين حول النشرات البريدية التى يقومون بمتابعتها، ويمكنك تجربة هذه النشرات والتعرف على أفضلها وأكثرها ملائمة لك، إذا لم تعجبك إحدى النشرات يمكنك أن تلغى الاشتراك فى أى وقت.
من المهم تماما، أن تفهم المشهد الإعلامى، وتفاصيل الملف الذى تقوم بتغطيتها، إذا كان الملف يتعلق بدولة أخرى فإن أهمية التعرف على التفاصيل الدقيقة لتلك الدولة تزداد.
وتقول سارة فاولر، الصحفية المخضرمة فى فسم الشرق الأوسط بموقع “بى بى سى”: “يميل كل مصدر من مصادر الأخبار إلى الانحياز أو التحيز الخاص به، لذا من المهم قراءة عدد من المصادر حول الموضوع نفسه، أو على الأقل معرفة من أين يأتى هذا الموضوع”.
لإنجاز أعمالك الصحفية بموضوعية، يجب أن تحاول دائما التحقق من أن المصادر التى تستخدمها تمثل مختلف اللاعبين فى المنطقة التى تغطيها، كما يجب أن تتأكد من التوازن النسبى فى المصادر التى تستخدمها. لذا يجب أن تمضى بعض الوقت للتعرف على مشهد الإعلام فى المنطقة التى تغطيها عند بدء العمل، والتحقق من موثوقية المصادر قبل التعامل معها.
أما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعى، فمن المهم فهم طبيعة المنصات الشائعة فى تلك المنطقة أو البلد، فى مصر على سبيل المثال يعتبر تويتر بشكل عام منبرا أساسيا للنشطاء وأصحاب الأفكار والقضايا فى مختلف الاتجاهات، ولكن إذا أردت متابعة ما يناقشه المواطن المصرى العادى عبر الإنترنت فمن الأفضل أن تتجه إلى “فيس بوك”.
أيضا يمكن القول إن مجموعات “فيس بوك” تمثل مصدرا شديد الأهمية لإنتاج القصص الصحفية المختلفة، وإذا كان الجمهور المستهدف الذى تتعامل معه من النساء يجب أن تضع “انستاجرام” فى الاعتبار فهنك الكثير من الموضوعات المتاحة التى تجتذب اهتمام النساء.
هناك العديد والعديد من الأدوات المتاحة التى تسهل عمليات جمع الأخبار، لذا يجب أن تتعرف عليها وتحاول استخدام بعضها لتسهيل جمع ومتابعة الأخبار. على سبيل المثال يمكن استخدام “اتجاهات جوجل” Google Trends وهى وسيلة جيدة للتعرف على الموضوعات والاتجاهات الرائجة فى تلك المنطقة أو الدولة، وهذه الأداة يعتمد عليها الكثير من الصحفيين فى استكشاف بعض الأفكار لإنتاج القصص الصحفية، خاصة وأنها تعرض أكثر عمليات البحث التى يجريها مواطنى تلك الدولة بالتالى فهى تعطى مؤشرا عن اهتمامات الجمهور.
لمزيد من المتابعة على منتدى المحررين المصريين