20 كتاب يجب عليك قراءتها في بداية مشوارك الصحفي (2 - 2)

طاهر عبد الرحمن

مسيرة طويلة وحافلة عاشتها الصحافة منذ أن بدأت وحتى الآن، فلم تعد مجرد قصاصات ورق تنشر النميمة والفضائح المثيرة، ولم تعد كما كان يقال – في المجمل – مهنة من لا مهنة له،  بل أصبحت مع تطور المجتمعات ذات دور فاعل ومؤثر، ولم تعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو حتى التعليق عليها، وذلك بفضل جهود الصحفيين الذين قادوا تلك المسيرة بصبر ودأب حتى أصبحوا – وأصبحت معهم الصحافة – في المجمل مرة أخرى (مع بعض الاستثناءات) مهنة لها قواعدها وآدابها وطرقها العلمية المختلفة.

ولا شك أنه من المهم والضروري لأي صحفي شاب يبدأ أولى خطواته في بلاط صاحبة الجلالة أن يقرأ ويطلع على تجارب وتاريخ الصحفيين الكبار من خلال ما كتبوه هم بأنفسهم وما كُتب عنهم، والتي تحتوي على العديد من الخبرات والدروس التي يتعلم منها.

في هذا التقرير يستكمل «إعلام دوت كوم» ترشيح مجموعة من الكتب التي يجب على المبتدئين في مشوارهم الصحفي، قراءتها والاطلاع عليها، والتي قدمها صحفيون كبار عن تجاربهم وحياتهم في الصحافة في مختلف العصور، وذلك على النحو التالي:

1- شخصيات لها العجبشخصيات لها العجب

مجموعة من الصور القلمية “بورتريهات” كتبها الكاتب والمؤرخ الكبير الراحل، صلاح عيسى، في فترات زمنية مختلفة لشخصيات مصرية سياسية وأدبية وفنية، يعرض فيها لرأيه وموقفه وذكرياته معها، سواء بقراءاته أو معرفته الشخصية المباشرة بهم، وفيها تتحلى براعة الصحفي مع دقة المؤرخ في رصد تاريخ كل شخصية، مهما كان المجال الذي ظهرت فيه.

2- عشت مرتين

كتاب عشت مرتين

كان لتلك المذكرات صدى واسعا عند نشرها في العقد الماضي نظرا لمكانة صاحبها، الإعلامي الكبير حمدي قنديل، وهو واحد من مجموعة محدودة العدد وثق بها المشاهد المصري والعربي وكان تأثيرها وحضورها كبيرا في الوجدان الشعبي، وهذه السيرة الذاتية لقنديل من أهم مميزاتها الصدق والصراحة التي عودنا عليها، بالإضافة طبعا إلى التجربة العريضة التي عاشها، ومواقفه السياسية في عصور مختلفة.

3- كتاب كلمة السر الحرية كتاب كلمة السر الحرية

 

يعتبر عادل حمودة واحدا من أهم الصحفيين في الجيل الذي ظهر في بداية السبعينيات وحتى الآن، وهو واحد من المجددين العظام في تاريخ الصحافة المصرية، مهما كان الاختلاف أو الاتفاق على تجربته، ولا شك أن تجربته في مجلة روزاليوسف من عام 1992 وحتى 1998 كانت من أهم مراحل تلك المجلة العريقة، وبعدها تجربته في الجرائد التي أسسها وأدارها، ومن كل ذلك فإن مذكراته – التي صدرت في جزءين –  تعطي دروسا بالغة الأهمية لكل صحفي يريد أن يتعلم المهنة.

4- صحفيون غلابة

كتاب صحفيون غلابة

بأسلوبه السهل والساخر يقدم لما الكاتب الصحفي الكبير، محمد العزبي، فصولا عن ذكرياته في العمل الصحفي وشهادته على أحداث وشخصيات مختلفة، وكذلك بعضا من أسفاره وزياراته خارج مصر وتعامله مع “المصادر” والمسؤولين من ثقافات متنوعة. كتاب بسيط، دون تعقيد، يمكن قراءته في جلسة واحدة وإن كانت دروسه لا حصر لها.

5- أفكار ضد الرصاص

كتاب أفكار ضد الرصاص

في هذا الكتاب يعود محمود عوض إلى التاريخ، وبقلمه “الرشيق” يعرض لمجموعة مختارة من الشخصيات التي طرحت أفكارا لتجديد مجتمعاتها ومحاولة تحديثها، وهي الأفكار التي – ربما – رفضها كثيرون، مما تطلب مواجهة حادة ومفتوحة وعانى أصحابها والداعون لها إلى كثير من الرفض، وإن كان قطاع كبير قبلها وآمن بها وتحمس لها، ولقد أثبت التاريخ صدق نواياهم وسمو أهدافهم، مثل قاسم أمين وجمال الدين الأفغاني وابن حزم وغيرهم.

6- صناعة الخبر في كواليس الصحف الأمريكية

صناعة الخبر كتاب في كواليس الصحف الأمريكية

كتاب مهم وخطير جدا يكشف – من الداخل – كيفية صناعة الخبر في المؤسسات الصحفية والإعلامية الأمريكية، التي تعتبر المثال الأبرز لحرية الإعلام والصحافة، ففي النهاية فإن الصحافة جزء من الحياة السياسية في أي مجتمع، مع اختلاف هامش الحرية المتاح لها، سواء من السلطة السياسية نفسها، أو من خلال ما حاربت من أجله الصحافة نفسها وانتزعته، ناهيك طبعا عن توجهات ملاك تلك الصحف السياسية وحتى الدينية.

7- في كواليس الصحافة والسياسة

كتاب في كواليس الصحافة والسياسة

لسنوات طويلة كان الأستاذ عاطف الغمري مديرا لمكتب الأهرام ومراسلا له في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو ما أتاح له التعرف عن قرب لدخائل وأسرار كثيرة، منها ما هو مصري محلي أو عالمي، وهو في هذا الكتاب يستعيد بعضا من تلك الكواليس باعتباره شاهدا عليها أو على بعض فصولها.

8- الكتاب صفر

الكتاب صفر

يعرف كل صحفي معنى “العدد صفر”، فهو العدد التجريبي الأول الذي يصدر من أي صحيفة قبل أن طرحها للجمهور، ففيه يتم الاستقرار على الشكل النهائي لها، وهذه بالتأكيد كانت فكرة الأستاذ محمد عبد الرحمن عندما شرع في كتابة فصول هذا الكتاب، فهو بالأساس موجه إلى كل صحفي شاب يريد أن يكون صحفيا، وإن كان ذلك لا يعني أنه كتاب “مدرسي” أو نصائح مباشرة، بل هي خبرة طويلة في العمل الصحفي، ومشاهدات متعمقة لظروف وأحداث وشخصيات عرفها الكاتب.

9- فيصل.. تحرير: أيام الديسك والميكروباص

فيصل.. تحرير: أيام الديسك والميكروباص

في أي صحيفة أو مجلة يوجد قسم “الديسك”، أو “مطبخ الجريدة” كما يقال، وهو مجموعة مختارة بعناية من أكثر الصحفيين خبرة وموهبة، ومهمتهم إعادة صياغة الأخبار والتحقيقات والموضوعات الصحفية للنشر، بما يتناسب مع السياسة التحريرية أو القارىء المستهدف، وهي وظيفة مجهدة وشاقة للغاية، وبالتأكيد فإن الأستاذ حمدي عبد الرحيم هو واحد من أشهر وأمهر من عملوا في هذا القسم في جرائد ومجلات مختلفة، وليس هناك من هو أقدر منه على تقديم كواليس ذلك العمل بشكل وأسلوب ممتع.

10- الملك والكتابةالملك والكتابة

الملك والكتابة

هذا هو الجزء الاول من محاولة الكاتب الصحفي، محمد توفيق، إعادة كتابة تاريخ الصحافة المصرية، وأما الجزء الثاني فهو “حب وحرب وحبر”، حيث يقدم لقطات سريعة وخطيرة في هذا التاريخ الحافل والمشوق للصحافة، وقطعا فإن أكثر ما يحتاجه الصحفي الشاب هو معرفة تاريخ مهنته ودور من سبقوه في خدمتها ورفع شأنها، وأيضا تاريخ العلاقة الجدلية المستمرة بينها وبين السياسة.