فاتن الوكيل
“النهاردة نقدر ناخد عزاء شيماء”.. هكذا قالت خالة الشهيدة شيماء الصباغ، بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمًا بالسجن المشدد 15 عام، على ضابط الأمن المركزى ياسين محمد حاتم، والذي أتهم بقتلها، خلال مشاركتها في وقفة بميدان طلعت حرب، لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير.
ولكن قبل الحكم، الذي مازال أمامه درجات التقاضي الأخرى من الاستئناف والطعن، و”كالعادة”، طلعت علينا بعض الأصوات “الصارخة”، في الإعلام، ليحاولوا أن “يغلبوا الحق بالصوت العالي”، ويشتتوا المشاهد عن وضوح المشهد، لينفوا التهمة عن الشرطة، فالبعض اتهم جماعة الإخوان الإرهابية، والبعض الآخر وصل به الأمر ليتهم أصدقاء شيماء ممكن كانوا جوارها في الوقفة بأنهم من قتلوها.
أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، اتهم الفنانة جيهان فاضل، بالمشاركة في قتل الصباغ، عن طريق نشره “تويتة”، غير موثوق مصدرها.
وفي فيديو آخر، يظهر موسى وهو يوجه التهمة للإخوان، قائلًا بكل وضوح “الإخوان اللي قتلوها”، مؤكدًا أن الخرطوش تم إطلاقه من قبل المتظاهرين التي وقفت معهم الصباغ، وأرجع ذلك إلى ما أسماه “الخطة حمادة”!، بقتل المتظاهرين وإلصاق التهمة بالداخلية.
“إيه اللي نزلها؟”، هذا التعليق الذي أثار السخرية، والغضب أيضًا، قاله توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، بعد مقتل شيماء، حيث قال : “طيّب وكانت نازلة تعمل إيه؟ ما كانت تقعد في بيتها معززة مكرّمة، ترعى إبنها، وبيتها أولى بيها”.
الأحكام بتبرئة الداخلية، لم تأت من الإعلام فقط، بل استبعدت السفيرة منى عمر، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، تورط قوات الشرطة في حادث مقتل القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ، وقالت “إن هناك عناصر من جماعة الإخوان اندست لتقوم بتلك الجريمة، في محاولة لإحداث بلبلة وفوضى قبل ذكرى ثورة يناير”
وبعد الحكم الصادر اليوم من محكمة الجنايات، والذي يؤكد ان الداخلية المسئولة عن قتل شيماء، وإصابة زملائها خلال الوقفة التي حملت “الورود”، في ذكرى ثرة 25 يناير، ألا يعتذر هؤلاء ممن أصدورا أحكام البراءة للداخلية؟!.