جروبات الماميز فيها سم قاتل.. احذروا فويسات كورونا

هالة أبو شامة

حالة هلع سادت مؤخرًا جروبات “الماميز” على تطبيق التراسل الفوري “واتساب”، وموقع “فيسبوك”، بعد تداول العديد من الأنباء والمقاطع الصوتية التي تفيد بانتشار فيروس كورونا في مدرسة بعينها، أو وفاة عدد من الطلاب نتيجة إصابتهم بنفس الفيروس.

فخلال هذه الجروبات التي تضم أمهات طلاب إحدى المدارس أو الفصول، يكفي أن تقوم أم منهن بتسجيل مقطع صوتي تؤكد من خلاله على وقوع كارثة ما، حتى تبدأ حالة الذعر في الانتشار بين باقي الأمهات على نفس الجروب، واللاتي يقمن بدورهن بتبادل هذه المقاطع فيما بينهن بغرض التحذير، متجاهلين تمامًا ما إذا كانت هذه الأخبار صحيحة أم أنها مجرد شائعة هدفها إثارة البلبلة والذعر.

ومع انتشار فيروس كورونا في العديد من الدول، بدأت هذه الظاهرة في التفشي والازدياد بشكل مكثف، بعد قيام صفحات بعينها على مواقع التواصل الاجتماعي، بتسخير جهودها للتشكيك في البيانات التي أصدرتها وزارة الصحة مؤخرًا، بشأن خلو مصر من حالات الإصابة بذلك الفيروس.

ولأن هذه الصفحات المغرضة، تعلم تمامًا مدى أهمية هذه الجروبات في نشر الشائعات وتبادلها، فقد استعانوا ببعض الأمهات، اللاتي أخذن في تسجيل بعض المقاطع المُفبركة لتنفيذ خطتهم المنشودة، إذ قامت إحدى السيدات بنشر مقطع صوتي في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، لتشكو من خلاله بأن نجلها قد عاد للتو من المدرسة بسبب وقوع وفيات بين الطلبة المصابين بالكورونا، مما يعني أن نجلها لم يذهب إلى المدرسة في الأساس.

ومع ازدياد خطورة الأمر، خرجت الإعلامية أسماء مصطفى، في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك”، ناشدت من خلاله باقي الأمهات بعدم تصديق ما يتم نشره وتداوله على صفحات جروبات “الماميز”.

قالت مصطفى: “جروبات الماميز ابتدوا يلعبوا لعبة دنيئة وفي منتهى الخطورة، أرجو إننا منمشيش وراهم، الموضوع بينتشر زي النار في الهشيم، الفويس نوتس دي معمولة من صفحات معينة، معروف هدفها، ومفيش حاجة اسمها تعتيم من الدولة، وأنا بقول الكلام دا على مسئوليتي”.

وأكدت على ضرورة التزام الجميع بإجراءات السلامة، من غسل اليدين وعدم التلامس المباشر مع الآخرين، بالإضافة إلى تجنب جفاف الحلق من خلال شرب كمية كبيرة من السوائل وتناول العديد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي.