أسماء شكري
يخوض الإعلامي شريف عامر تجربة مميزة ومختلفة، في برنامجه “يحدث في مصر” عبر شاشة “MBC مصر”، إذ يقود بنفسه سيارة تاكسي في شوارع القاهرة وبعض المحافظات، ويلتقي خلال جولاته تلك بعدد من “الزبائن”؛ الذين يمثلون شرائح مختلفة من المواطنين.
فقرة “تاكسي يحدث في مصر” كما يوضح “عامر” في البرنامج، الهدف منها التحدث بتلقائية وعفوية مع الناس بطبقاتهم المختلفة، والتطرق إلى موضوعات وقضايا ومواقف في الحياة، داخل أحد أهم وسائل المواصلات وهو التاكسي، والخروج من جو الاستوديوهات الضيق إلى الشوارع الواسعة.
خلال تلك الجولات التقى شريف عامر بنماذج مختلفة تعيش في مصر، مصريون وعرب وأجانب، وفي إعلام دوت كوم، نُلقي الضوء على 5 قصص مميزة لركاب تاكسي “يحدث في مصر”:
1- أطباء من بنجلاديش
في إحدى جولات شريف عامر بتاكسي “يحدث في مصر”، التقى بثلاث شباب من بنجلاديش يدرسون الطب في كلية طب القصر العيني بالقاهرة، ويتحدثون اللغة العربية، وأوضحوا أنهم التحقوا بالدراسة في مصر من خلال حصولهم على منحة من حكومة بلادهم، وأشار أحدهم إلى عدد الكاميرات داخل التاكسي في دهشة، ليجيب عليه “عامر” ساخرا، أنها موجوده بهدف تحقيق الأمان للركاب، فداعبه أحد الشباب قائلا سندفع أجرة “صفر”، ليرد عليه شريف عامر بأن يدفعوا جنيها واحدا فقط.
نرشح لك: يسري الفخراني: “باب رزق” يعرض حكايات الناس “اللي بتشتغل”
2- معالِج من الإدمان
أحد الركاب ويُدعى “إسلام”، يعمل كمعالِج من الإدمان في إحدى المصحات، يحكي أنه كان مدمنا لفترة ولكنه تعافى قبل ثماني سنوات، يؤكد أن مُعالِج الإدمان من الأفضل أن يكون قد مر بتلك التجربة، حتى يمكنه فهم “دماغ العيال” والتصرف معهم بحكمة ودراية كاملة.
يشير “إسلام” إلى أن قرار التعافي من الإدمان يجب أن يصدر من الشخص نفسه أولا؛ لأنه إن كان قد دخل المصحة للعلاج استجابة لرغبة أهله، فسوف يعود إلى الإدمان مرة أخرى فور تعافيه، موضحا أن الفئة العمرية للشباب الذين يتلقون العلاج من الإدمان في المصحة التي يعمل بها، تترواح ما بين عمر 16 إلى 50 عاما.
3- عائلة من إريتريا
أربع شباب وشابات من إريتريا أرادوا ركوب تاكسي “يحدث في مصر”، وقبل الركوب سأل أحدهم شريف عامر عن المبلغ الذي سيدفعه، فأجابه: “إنت بتدفع كام؟” ليجيبه: “عشرين جنيه”، فوافق “عامر” وبدأ يسألهم عن حياتهم في مصر، فأجابوا بأنهم أتوا إليها قبل عشر سنوات، وأوضحت فتاة منهم أنها تجد صعوبة في الحديث باللغة العربية لأنها تُفضل الحديث بلغتها الأم؛ ولكنها تضطر للحديث مع المصريين بلهجتهم حتى يفهموا كلامها.
وفاجأهم شريف عامر بأن فريق عمل البرنامج يصوّر اللقاء وسوف يُعرض على شاشة التلفزيون إذا ما وافقوا، وقبل نزولهم قال لأحدهم ضاحكا: “وعمّال تفاصل وتقولي هدفع عشرين جنيه، أنا هدّفعك خمسين”، وبالطبع لم يأخذ منهم أجرا، ووعدوه بأن يشاهدوا الحلقة عندما تُعرض على الشاشة.
نرشح لك: تفاصيل النسخة الجديدة من برنامج “مواقف وطرائف”
4- ممرضة لكبار السن
“المال مبيمنعش ألم”؛ تلك هي الجملة التي قالتها فتاة تعمل ممرضة لكبار السن، عندما سألها شريف عامر عن طبيعة عملها، وأوضحت أنها بحكم عملها لاحظت أن هناك العديد من كبار السن، الذين لديهم المال ولكنهم لم يقدروا على شراء العلاج لأنفسهم، مؤكدة أننا يجب أن نأخذ العبرة من تلك التجربة، واليقين بأننا لا نعلم ماذا يخبىء لنا القدر، وطالبت بحُسن معاملة كبار السن حتى لو لم يكونوا مرضى، لما في ذلك من ثواب عظيم.
5- مواطن هندي
محمد أفضل، مواطن هندي يوضح لشريف عامر أنه أتى إلى مصر لتعلم القرآن، قائلا إنها أفضل البلاد لتعلم تلاوة القرآن، وركب تاكسي “يحدث في مصر” بهدف الوصول إلى أحد المساجد لحضور درس التلاوة الخاص به.
يحكي “أفضل” أنه جاء إلى مصر قبل شهرين، وعندما سأله “عامر” عن اسمه قال “أفظل” ويقصد “أفضل”، موضحا أنهم في اللغة الأردية لا ينطقون حرف الضاد؛ وإنما يستبدلونه بحرف الظاء.
نرشح لك: 16 خطأ إملائيًا في منشور ريهام سعيد عن شقيق ياسمين عبد العزيز