كيف تعاملت وزيرة الصحة مع أزمة "كورونا" إعلاميًا؟
رباب طلعت
الكثير من الشائعات والانتقادات التي تعرضت لها وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا عالميًا، وادعاء البعض بعدم شفافية الوزارة في كشف الحالات المصابة في مصر، وهو ما يتعارض مع ما بذلته الوزيرة من مجهودات في مخاطبة الشعب من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
عكفت “زايد” على الظهور الإعلامي بشكل مكثف منذ الإعلان عن أولى الحالات المصابة بالفيروس وتزايد الأمر تحديدًا بعد عودتها من الصين، وزيادة عدد الحالات في مصر، حيث عقدت عدة مؤتمرات صحفية بجانب البيانات اليومية المنشورة عبر الصفحة الرسمية على السوشيال ميديا، وفيما يلي نرصد أبرز الأنشطة الإعلامية للوزيرة منذ بداية الأزمة.
المؤتمرات الصحفية
المؤتمر الصحفي الأول لوزيرة الصحة كان يوم 1 مارس والذي أعلنت فيه عن سفرها إلى الصين، بحضور سفير الصين لدى مصر، والذي أكدت فيه أن الوضع في مصر مستقر، وأكدت أنه تم إجراء عمل 1443 تحليل لمشتبه به، جميعهم نتيجته سلبية، ما عدا واحدة إيجابية، تم عزله إلى أن تعافى تماما، بالإضافة إلى 13 معتمر عائد من المملكة العربية السعودية، حاملين نفس الأعراض، ولكن تم التأكد من سلبية النتيجة، بالإضافة لـ200 عائد من الصين، بالإضافة لتلقي البلاغات المشتبه بها للتأكد منها.
المؤتمر الثالث لوزيرة الصحة كان بتاريخ 7 مارس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والذي أعلنت فيه أن مطار القاهرة كان من أول مطارات العالم التي بدأت بإجراءات الكشف عن فيروس كورونا، وأكدت أن مصر أول دولة في العالم شخصت حالة لم تظهر عليها أعراض، وطبقت الحجر الصحي، وأعلنت تعافي حالة بعد 48 ساعة، واستقرار حالتين مصابتين لمواطن مصري وآخر أجنبي، وكلاهما حالته مستقرة، وأكدت أن مصدر كل الحالات التي ظهرت بالخارج مسافرة من مصر هو مركب نيلية، وقد تم عمل تقصي وأخذ عينات للعاملين عليها، ما كشف عن 12 حالة إيجابية عدتها مواطنة أمريكية من أصل تايواني، وأكدت أن 11 من الـ12 حالة تم شفاؤها، بالإضافة إلى 33 حالة أخرى حاملين للفيروس دون أعراض، وبالتالي 45 حالة مرتبطة بالمركب أصبحت نتيجتهم سلبية، والـ11 حالة سيتم متابعتهم في مستشفى العزل.
المؤتمر الصحفي الأخير كان اليوم بتاريخ 10 مارس، مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة، ووزير الإعلام أسامة هيكل، أكدت فيه تواجد 59 إصابة، منهم 8 مباشر، و21 حالة من التقصي، مؤكدة أن أول حالة مصر اكتشفتها كانت بالتقصي وليس بالأعراض، لافتة لعمل عدة خطط احترازية، بناء على تقارير منظمة الصحة العالمية، للإصابات، وكشفت شفاء 25 حالة من الـ45 حالة على المركب، مشددة على أن مصر الدولة الوحيدة التي وسعت دائرة التقصي، بأخذ عينات عشوائية في المراكب النيلية والفنادق في أسوان، وجميعها جاء سلبيًا، بالإضافة إلى أنها قامت بجولة بنفسها في أسوان.
بجانب المؤتمرات الصحفية، ظهرت أيضًا يوم 6 مارس، في فيديو مسجل، عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أثناء تواجدها في الصين، لمتابعة تحديث حالات كورونا في مصر، أكدت فيه إيجابية 15 حالة، منها 12 حالة التي ظهرت على إحدى البواخر النيلية، وشرحت فيه خطوات تتبع الحالة التايوانية التي تسببت في إصابتهم.
المداخلات التلفزيونية
عكفت “زايد” على الرد من خلال المداخلات التلفزيونية، ومتابعة الحقائق، منذ ظهور أول حالة إصابة بالكورونا في مصر، يوم 14 فبراير مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه “الحكاية مع عمرو أديب” على قناة “mbc مصر”، والتي تحدثت فيه عن إجراءات الوزارة في تتبع الحالات والكشف عنها، وكيف تم اكتشاف أول إصابة.
مداخلة أخرى يوم 29 فبراير، كانت مع عمرو أديب أيضًا، للتعليق على اكتشاف حالات مصابة بكورونا في فرنسا عائدة من مصر.
يوم 6 مارس بعد عودتها من الصين، ظهرت مع الإعلامي محمد علي خير، في “المصري أفندي”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، أكدت أنها أجرت تحليلات فيروس كورونا، وأكدت سلبية إصابتها به، مما يؤهلها للسير في عملها بشكل طبيعي دون الحاجة لخضوعها للحجر الصحي، كما أكدت أن مصر طلبت توريد كواشف للمرض على مستوى عالي إلى مصر، كما كشفت موقفها وأبنائها من قرار سفرها إلى الصين.
ظهرت في لقاء قصير، مع الإعلامية ريهام السهلي، عبر شاشة “eXtra News”، تحدثت فيه عن طرق الوقاية من كورونا، بالإضافة لإجراءات العزل الصحي للمرضى، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية، قالت إن 86% من الحالات لا تحتاج إلى مستشفى، مطالبة كل من تظهر عليه الأعراض بإجراء الفحص، والتواصل مع الوزارة.
السوشيال ميديا
صفحة الوزارة أيضًا كان لها أداءً جيد في الأحداث، حيث بدأت في نشر العديد من منشورات التوعية بالمرض، وطرق الوقاية منه، بالإضافة إلى تحديث دوري ببيانات رسمية عن متابعة الحالات، بالإضافة لردها بالصور على تشكيك السوشيال ميديا على الكشف على الدكتورة هالة زايد، بعد عودتها من الصين، حيث نشرت صورًا أثناء خضوعها للكشف في المطار.
